قراءة النصوص بظاهرها ... ناتج عن جهل !!!
 

يقول أحد الجهلة والمتنطعين هنا والذين لاينظرون الا كما تنظر البهائم في حوافرها . والذين يأخذون بظاهر الأقوال لجهلم الفاضح
يقول مايلي في معرض رد من ردوده وإليكم إقتباس هذه العبارة التي كتبها :

كتبت العبارة الأصلية بواسطة هدهد سليمان
وهنا نقول له :
لاشك أن الصحابة رضوان الله عليهم يحبون رسول الله حباً جما , ولكن لاينطبق ذلك عليهم كلهم , فقد أنتقل صلى الله عليه وآله وسلم
إلى الرفيق الأعلى وهناك مايربو على مائة وعشرين ألف من الصحابة فهل كلهم على درجة واحدة من التساوي في المحبة له ؟؟

ثم أن هناك ممن يأتون بعد عصر الصحابة هم أشد حبا لرسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم :
قال العلامة المناوي في ( فيض القدير شرح الجامع الصغير ) عند قوله صلى الله عليه وآله وسلم :
( أشد أمتي لي حباً قوم يكونون بعدي يود أحدهم أنه فقد أهله وماله وأنه رآني )...!!!
حكاية لودادهم مع إفادة التمنّي , وهذا من معجزاته صلى الله عليه وآله وسلم بالإخبار عن غيب , وقد وقع ( انتهى كلام المناوي ) ..

ونقول هنا للجهلة هذا الحديث يدل عن أنه صلى الله عليه وآله وسلم
يستطيع أن يُخبِر عن غيب بإذن الله تعالى وقد أكد هذا القول قوله تعالى : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) .. هذا أولاً

ثانياً : هذا الحديث فيه دلالة أن هناك قوم يأتون بعده صلى الله عليه وآله وسلم أشد أمته حباً له من بعض صحابته رضوان الله عليهم وأرضاهم , وهذا لايعني بأي حالٍ من الأحوال أن يأتي ويتجرأ على مقام الصحابة الكرام وبلا إستثناء , فهم رضوان الله عليهم وأرضاهم صحابته ويكفيهم شرف الصحبة ناهيك عن أعمالهم الجليلة , فمن يأتي ويقل أدبه على أحدهم أقل مايوصف به أنه به فسوق !!

فليعلم كل منا ان مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يعرف مقامه مخلوق أبداً وقد قال الإمام علي رضي الله عنه في ذلك : ( ماعرفنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ كما يعرف السيف من غمده ) .
وكذا ماعبّر عنه سيدنا أويس القرني رضي الله عنه حيث قال للصحابة :
(والله ماعرف حقيقة رسول الله إلاّ الله , فقالوا : ولا أبوبكر قال ولا أبوبكر ٌالوا ولا عمر قال ولا عمر قال : ماعرف حقيقة رسول الله إلاّ خالقه أو كما قال رضي الله عنه , فجمال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعظو من أن يتسع له شبح الجسد , وكذا جلاله فهو صلى الله عليه وآله وسلم ( نور ) كما سمّاه خالقه في كتابه العزيز حيث قال تعالى :

( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ)(المائدة: من الآية15) فالنور هو حضرة مولانا وسيدنا وحبيبنا وشفيعنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
واما عبدة الدولارات وأصحاب الأهواء والمصالح والمنافع فسيدهم من يعطيهم المال والملايين والشيكات لأنهم عبدة الدنيا وزخرفها !!!!