فـاقد الشيء لا يعطـــيـــه ...!!!!
.
زرت صديقي البارحة في منزله فوجدته غارقاً مع أولاده في لحظات عطف وحنان ، وهذه ميزة عرفتها فيه في التعامل مع جميع أولاده بدرجة تصل الى التدليل المفرط ، والحرص الزائد والخوف عليهم من كل شيء ، وتذكرت بأن صديقي نشأ وتربى صغيرا لأنه يتيم الأبوين .. تساءلت بيني وبين نفسي وأطلب في ذلك رأي الأخوة والأخوات هل يؤمنون بالمقولة التي تقول (( فاقد الشيء لا يعطيه )) ؟؟؟ ربما كثير منكم يؤمن بها ويعتقد بأنها تنطبق على كل شيء ولكني أرى أحيانا بأن العكس وأقول (( فاقد الشيء يعطيه )). أي بالعكس.. نعم فاقد الشيء ربما يعطي منه كثيرا جدا خاصة في النواحي الحسية والوجدانية ... وربما يستغرب البعض منكم كيف يكون هذا؟؟ فأضرب لكم مثلا من واقع حال هذا الصديق الذي فقد حنان الأ م و عطف الاب وهو أعظم شيئين في التوازن النفسي للانسان ، فقدهما صغيرا وعاش يتيماً ولكنه هل لم يستطع أن يعطي أولاده العطف والحنان لأنه أصلا فاقد هذا الشيء ؟؟؟ بالطبع لا .. و أقرأ ايضا في أجوبتكم قول لا وألف لا ...!! بالتأكيد نكاد أن نجمع الرأي ونقول ربما يعطي ويعطي الكثير من شيء فقده صغيراً وعوّض أبناءه به كبيراً ألا وهو (( العطف والحنان ))...!!! هل لا زال البعض منكم يؤمن بالمقولة التي تقول فاقد الشيء لا يعطيه ؟؟؟ . |
.الرحمة والود والشفقة عطية من عطايا الرحمان يهبها لمن يشاء من خلقة وينزعها ممن يشاء منهم لحكمة عنده سبحانه لا نعلمها نحن وبالتالي يكون فاقد الشي لايعطيه..
عندما تشكل الضغوطات الحياتيةجانبا ً غير سوي في تكويننا النفسي.. فتصنع من أحاسيسنا جلاداً بنفس القوةلنجلد به أ نفسنا.. وربما أن خوفنا الدائم من صورة من امسكوا السياط يوما ً ما وجلدونا بها يجعلنا لاشعوريا نسلك مسلكهم دونما أدنى شعور فيتم جلدنا لذاتنا وهذه نقمة وعذاب يصيب به الله من يشاء. أخي أبو عوض موضوع أكثر من رائع !! |
اقتباس:
واعتقد مثلك ان من حرم نعمة الابوين وتربي يتيما سيكون اعرف الناس بما كان يعانيه ولذلك سيحرص ان لايعاني ابناءه منه فيكيل لهم من العناية والرعايه اضعاف غيره ممن لم يحرموا من والديهم وسوف يكون عطاءه لهم ايضا عطاء لنفسه بذات الوقت كونه يعوض ماحرم منه في ابناءه . |
فاقد الشي لايعطيه هذه المقوله ليست صحيحه في كل الاوقات بل ربما يكون العكس تماما اي انه اذا فقد شي ربما يعطيه اكثر والدليل صديقك الذي نسال الله ان يحفظله اولاده أن لايحرمهم منه اللهم امين
دائما مواضيعك رائعه يابوعوض تقبل مروري المحمل بكل الود والاحترام والتقدير |
اقتباس:
شكرا لجابر عثرات الكرام على مروره واضافاته المفيدة ،، فعلا نلاحظ كثيرا من تشكل الضغوط النربوية والاضطهاد الاجتماعي على انفسهم انعكاساتها الخطيرة والمدمرة وربما لأنهم يفتقدون للتوازن النفسي والثقة بالنفس فأننا نجدهم لا يستطيعون تقديم أي شيء للغير ، لأنهم لايظنون حسن الظن بأحد ، ولا يملكون الراحة والاطمئنان النفسي ، والاستقرار العاطفي ...!! ومثل هؤلاء ربما استثناءا وينطبق عليهم القول المأثور (( فاقد الشيء لا يعطيه ))...!! وهم كثر بيننا ومن حولنا ،،،!!! . . |
اقتباس:
شكرا لفرعون العرب على المرور وإبداء رأيه في المقولة الشائعة التي تقول (( فاقد الشيء لايعطيه )) ..!! وربما هذه المقولة تنطبق على الأشياء المادية المحسوسة والملموسة ، كمثل الذي فاقد المال أي لا يملكه ، أو لا يملك ملكا في اشياء عينية ظاهرة ومحسوسة وملموسة فمن أين له أن يعطي ؟؟؟ اليس الذين (( يفقدون الاشياء )) معذورون عن العطاء إلا إذا كانوا مدعين القدرة ثم يتبين للناس أن المقولة التي تقول (( فاقد الشيء لا يعطيه )) تنطبق عليهم ...!!! . . |
اقتباس:
شكرا لأخينا (( أبكي على الأطلال )) فشأنك في البكاء على الأطلال ينطبق عليه القول الحضرمي : (( ما مع المحب غير الدموع )) فالدموع هي أعز ما يملكها الانسان حين يفقد الشيء ولا يقدر أن يعطي ، وربما يجد مواسته بدموعه، وإن كان هذا موقف الضعيف بالرغم من غلاء العطاء ، خاصة عند المحب الذي فقد المحبوب ، أوالمهاجر الذي طالت به الغربة ، أو المتداوي من الحزن الأليم ، والخسارة في المال والأهل فإنه يجد في الدموع الشيء الذي يقدر أن يعطيه، ،،،!! . |
اقتباس:
من حرم من الشّيء في صغره يعوّض أولاده ، وهذا صاحبك حرم من عاطفة الأبوين ، فأدفأ بها ولده. إذن هذا حرمان لا علاقة له بالفقدان ، أن نحرم من الشيء شيء وأن نفقد شيء شيء آخر. من فقد المال لا يعطيه ومن فقد العلم لا يعطيه ومن فقد حسن الخلق لا يعطيه ، ومن فقد الثقافة لا يعطي جملة ثقافية وهكذا ..... والله أعلم للفت الانتباه والتّصحيح |
وفرق بين وظيفة الكلمة أو الرسالة وبين توظيف الكلمة أو الرسالة
|
موضوع جيّد جدا جدا كيف تكون به ضربة معلّم؟
|
الساعة الآن 11:52 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir