سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الحوار السياسي (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=5)
-   -   وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=52730)

وحدوي وميت من الجوع 07-25-2009 06:00 PM

وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
 
allahakbrtawhidالحمد لله القائل في محكم التنزيل: ( وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ {62} وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {63} ) الأنفال. هذه الآية الكريمة تبين مدى العلاقة والمشاعر والمودة والمحبة والتأدب بين المؤمنين.
وهكذا يجب أن تكون, وهكذا يجب أن ينتهج الإنسان المسلم منهاجاً يؤدي إلى تأليف القلوب مع بعضهم البعض, وإيجاد المفاصلة بين المؤمنين الكافرين .
لماذا ؟ لأن الله سبحانه وتعالى قد بين في القرآن الكريم حقيقة مشاعر الكفار تجاه المسلمين, وبينَ أيضاً كيف يجب أن تكون مشاعر المسلم تجاه أخيه المسلم, وكيف تكون مشاعر المسلم تجاه عدوه الكافر, فعلاقة المسلم مع أخيه المسلم هي علاقة المحبة والمودة والألفة, هكذا في القرآن, وهكذا يجب أن تكون, وعلاقة المسلم مع الكافر هي علاقة العداوة والبغضاء أبدا, فالله سبحانه وتعالى قد وصفهم بكل وصف قبيح, وكشف ما تكن به أعماق قلوبهم, من حقد دفين, فقال عز من قائل: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ {118} ) آل عمران .
ثم أمرنا سبحانه وتعالى أن نوالي من والاه من المؤمنين, وأن نخفض جناح الذل والرحمة للمسلمين, وأمرنا كذلك أن نعادي من عاداه من الكافرين والمشركين والمنافقين .
نعم, فالله تبارك وتعالى قد بين في الكتاب المبين أن تكون المفاصلة بين المؤمنين وبين الكافرين, ونفى سبحانه أن تكون هناك إمكانية التقاء بينهم, ونفى أيضاً أن يكون هناك إنسان يؤمن بالله وباليوم الآخر يُوادّ من حاد الله ورسوله امتثالاً لقوله تعالى: ( لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {22} ) المجادلة .
وهكذا يجب أن تكون هذه العلاقة الطبيعية بيننا وبينهم, وعليه فمن كان عدواً لله فيجب أن نتخذه عدوا, ويجب أن يعمل كل إنسان مسلم في الصعيد الذي هو موجود فيه, يعني سواءً كان هذا الصعيد ضيقاً أو كان متسعاً, فعليه أن يعمل من أجل إيجاد هذه المشاعر بين المسلم بالتعاضدد والتآلف والمحبة, ولتكون العلاقة بين المسلمين والكفار العداوة والبغضاء والكره والشحناء على كافة الأصعدة, ولماذا هذا كله؟ والجواب: لأنه كافر.


الساعة الآن 10:53 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas