ياشواي .
تمر المديني دواي :p
============
لان الحديث عن النخل والتمر جاء من الذاكرة ..مرتجلا
فانني كلما تذكرت او ذكرت بشي الحقته هنا
لذا ارجو من الزملاء ان يتحملوا غثاثتي
وكان مما نسيت اثباته الاتي :
الخَلْع: وهو الغرس , غرس شتلة النخل في مكان مختار , بعد قلعها من منبتها الاصلي
وقد يشار الى مجموعة من النخل كان قد غرسها شخص ما بانه خلع فلان
ومن خلال تجارب الشراح ان الغرس في مكان اخر يساعد على بلوغ النخلة في وقت
اوجز .. ويحسن من انتاجها .
الذُبْذُب : زهور التمر قبل تحولها الى غاسي, وتؤكل قبل ان يتغير طعمها الى المرارة
ويكون الذبذب هشا في البداية ثم يبدا تحول الزهرة الى ثمرة فيصفر مخضرا. ولايستساغ عندئذ
ويسمى القضوض!
وذكرنا ان من الغاسي الخضم غير اليانع ومنه كذلك:
الحَـبْـر: وهو نضوج الغاسي الاخضر , واستحالته الى مايشبه التمر فيتساقط تلقائيا
وهو ماتنفيه النخلة عنها فلا يستمر الى المراحل التالية.. لذا يقطف او يتم التقاطه واكله.
وعادة مايصاب الحبر المستوي بالحوات(الدودة) ونسميها اذ كنا صغارا بشعرة على! لما تفرزه
من سائل لزج تتعلق به متنقلة كما تفعل دودة الحرير او العنكبوت
ومن انواع التمر التى لم نذكرها:
الميراف : وهو من انواع التمر الجيد , والتمرة منه كبيرة محمرة.
السِّريّع : نوع ممتاز كذلك في خرفه وتمره
الحمراء : نوع اخر
الحاشدي : كذلك
ونوع اخر اشتهر بمسمى اصابع زينب! وخرفته حلوة
ومن الاراجيز التي تغنى عند جمع التمر :
سِريّعي .. يامحسن تعاطيله .. عيني عليه
سريعي ..بسرح له وبضوي له .. عيني عليه
ويقولون :
ياشواي تمر المديني دواي!
--------
والخُرْفَة : الخيل يقطع فيه الرطب وفيه التمر الجديد ..
وجميع انواعها عند الحصاديسمى بالخريف .
الشارح : فلاح مزارع يهتم بالنخل .. يحرسه .. ويخفف من حمل النخلة ويهذبها
واعتقاد الزراع ان تخفيف حمل النخلة كفيل بتحسين التمر وكبره ..وهذا صحيح ..لان عملية التمثيل الضوئي تعطي طاقة نمو التمر
والشارح هو الذي يتسلقها عند الحصاد والجنى
والخادم : الرجل في خدمة صاحب النخل يكون دوره بعد الشارح ..اذ يتسلم النتاج ويجمعه
ثم يقوم بغسله ورزمه وتدحيقه . وتخزينه في الازيار
الطَّبِيْن : صاحب النخل . وهو الشخص الذي يعمل لديه الشارح والخادم
وهو كل ذي مال او تجارة ويعمل لديه اخرون فهو طبينهم.
وكان البناءون يعملون النهار كله مقابل صِيم تمر كاجرة لهم
والصِّــيْــم : تمر بحجم قبضة اليد تقريبا,
ولا يكون الشارح خادما في العادة .. فلكل وظيفته ..
ومن الطريف في الموضوع ان احد التجار عين شخصا واحدا شارحا خادما
فعلق اهل شبام ساخرين مرتجزين:
مابدا شارح وخادم
مابدا فقوز فِ الطسّ!
اي لم يحدث من قبل ولايجوز ان يحدث .
العُوالة : مصطلح كالمزارعة والمتاجرة .. وتعني ان نخلا لشخص لايرغب في القيام عليه او لايستطيع بسبب سفر او عجز او غنىً
..الخ فيقوم اخرون برعاية النخل وحصاده .. بدون توكيل حتى ..اذا لم يسبق تعيين وكيل محدد
لان النخل يثمر كل حول .. ولابد ممن يحفظ هذا المال وله نصيبه وترسل حصة المالك المعال اليه
المُقَلِّفات : وهن نساء يجتمعن في بيت من يرغب في تجهيز تمره للرزم والتدحيق
ويقمن بتنظيفه وفرزه ونزع القواذيف عنه. وفلق الردي واخراج النوى منه
----------
الغرض من كتابة هذا الموضوع .. تذكير من يعرف بموضوع يمس اصل اكتفائنا الغذائي
, وهي معاشنا الحقيقي اذا ساءت الاحوال او طمت المجاعات او انتشر الجدب
وتعريف من يجهل من اخواننا الذين عاشوا ريعان فتوتهم بعيدا عن الريف وعاداته
وتعريف من يقرا بلسان عربي الى لوحة من تراثنا الاصيل الباقي على مدى الدهور.
وجدير بالقول ان النخلة قدمت للوادي كله في الحربين العالميتين الغذاء الكافي بعد
ان انتشرت المجاعة واغلق البحر .. كما كانوا يقولون , فلا ترِد واردات الغذاء من
الخارج ولات حين مناص الا من تمر كثير كاف ومغذ اكل منه الجياع غنيهم وفقيرهم ..
----------
ان اكثر المصطلحات الواردة هي بلهجة اهل شبام يشاركهم في كثير منها بقية اهل حضرموت
وغني عن الذكر ان اللهجة في حضرموت قد تتمايز من قرية الى اخرى ..