09-27-2003, 07:09 AM
|
#2
|
حال نشيط
|
تكملت لباقي الاسئله
السوال السادس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سند / لكم قوة مميزة في اختراق القلوب ، من أين يستمد الحبيب علي الجفري هذه القوة ؟
الجواب للسوال السادس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحبيب علي : نستمد هذه القوة من شهودنا الضعف بين يدي الله عز وجل، فمن شهد ضعفه مع الله أمده الله بقوة من عنده. وإخلاص وصدق المشايخ الذين أخذنا عنهم نرى ثمرته وأثره في الدعوة التي نُحرَك فيها ونُسيَر فيها من قبل الحق عز وجل. وكثير من الثمرات والنتائج التي نراها على أرض الواقع ندرك بقوة ارتباطها بإخلاص مشايخنا وإلا فالإخلاص والصدق عندنا بحاجة إلى انتهاض.
السوال السابع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سند / هل ساعدت الأفكار الجديدة كالعولمة ونحوها في نشر الدعوة إلى الله في مناطق مختلفة من العالم؟
الجواب للسوال السابع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحبيب علي : الذي يظهر الآن من مستجدات العصر ابتدءا من (العلمنة) ووصولاً الى (العولمة) هي شئون أنتجتها وأثمرتها عوامل أهمها تخلف المسلمين عن أداء دورهم في هذا العالم، والعولمة بقدر ما فيها من الأضرار والأمراض فإنها بقدر أكثر وأكبر ستكون وسائل لخدمة هذا الدين إذا فقه القائمون على خدمة هذا الدين عظمة الدين الإسلامي وفقهوا حاجتهم وحاجة المجتمع المسلم وحاجة المجتمع الغير المسلم لما يوجه إليه هذا الدين ولما يخاطب به العالم.
السوال الثامن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سند / اعتزل الكثير من الفنانين العرب وخاصة في جمهورية مصر العربية ، فهل كان أسلوب دعوتكم إلى الله سببا في اعتزالهم وابتعادهم عن الفن؟
الجواب للسوال الثامن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحبيب علي : هذا الأمر ربما يحسن الإجابة عنه غيرنا إلا أن القاعدة التي نطرحها هي أن جميع الأوساط بما فيهم أهل الفن وأهل السياسة وأهل المال هم محل الدعوة ولا يخرجون عن دائرتها، ونحن وإياهم محتاجون للتناصح فيما يقرب إلى الله عز وجل هذا أمر، والأمر الثاني هو أن الفن في ذاته ليس بمحرم وإنما يحرم ما يطرأ عليه من سوء الاستخدام الذي كثر في زماننا. ومن أهم نقاط سوء الاستخدام في مجال الوسط الفني وغيره من الأوساط تحول الوسائل إلى غايات فهو وسيلة إن أحسن استخدامها في خدمة غاية راقية صار وسيلة راقية وإن أسيء استخدامها لغاية سيئة أو لغير غاية فتحول هو إلى غاية أصبحت وسيلة سيئة فليس من دعوتنا لأهل مجال الفن أن يتركوا الفن ولكن دعوتنا أن يحسنوا اختيار الأدوار التي يؤدونها وأن يحسنوا توجيه زمام هذا الفرس الجامح الذي إن لم يجد فارساً يحسن الأخذ بلجامه أساء إلى الفارس والى نفسه وإلى من حواليه.
السوال التاسع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
سند / فيما يتعلق بالشريعة والحقيقة أو العلم الظاهر والعلم الباطن في الفكر الصوفي، هل نقول إن صح التعبير بلوغ العارف بالله علي زين العابدين مقامها؟
الجواب للسوال التاسع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحبيب علي : العارف بالله كلمة كبيرة قد تؤجر على حسن ظنك فيها، إلا أننا نحتاج إلى التروي في إطلاقها . كانوا ينقلون عن الحسن البصري أنه يقول ( الأحمق هو الذي يترك يقين ما عنده لظن ما عند الناس ). إن صدقنا ظن من أحسن الظن فينا وتركنا يقيننا الذي نعلم به ما عندنا من القصور والتقصير نكون من الحمقاء، ولا نرضى أن نكون من الحمقاء، الشريعة أساس وقالب روحه الحقيقة، إذا صح للإنسان الأخذ بالشريعة نُفخت فيه روح الحقيقة وهي المقصود الذي من أجله جاءت الشريعة وهي –أي روح الحقيقة- طلب القرب من الله عز وجل وذوق حقائق الصلة بالله عز وجل، وكل ما ارتقى الإنسان بفقه الصلة بالحقيقة كلما ازداد تمسكه بالشريعة وكلما صح أخذه بالشريعة كلما ازداد نصيبه من الحقيقة فهما متلازمان لا ينفكان. يقول إمام دار الهجرة مالك رحمه الله: ( من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ،ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ، ومن جمع بينهما فقد تحقق ).
السوال العاشر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سند / هل تعتبر الحركة الصوفية أو الفكر الصوفي هو الحل لمشاكل الأمة في هذا العصر؟
الجواب للسوال العاشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحبيب علي : ليس فقط الحركة وليس فقط الفكر بل التصوف بمعناه الشامل الذي يعني الحركة والفكر والذوق والهمة والمقصد، أسس فيه إذا اكتملت في الدعاة واكتملت في المجتمع أثمرت مجتمعا يقيم في الأمة مفاتيح للفرج الذي تنتظره، فالأزمة التي تواجه الأمة لما ذكرها الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ربطها بأمرين ( يلقى في قلوبكم الوهن.. ثم فسره بحب الدنيا وكراهية الموت ) وهي أوصاف قلبية تحتاج إلى علم يعتني بإصلاح القلوب وهو علم التصوف الذي يحتاج مع العلم إلى حال، ويحتاج مع العلم والحال إلى منهج، ويحتاج مع العلم والحال والمنهج إلى همة، ويحتاج مع العلم والحال والمنهج والهمة إلى التوفيق من الله سبحانه وتعالى .
السوال الحادي عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سند / ذكرت بعض الصحف المصرية أنكم مُنعتم من الدخول لمصر بسبب دعوتكم إلى الله والتي لفتت المجتمع المصري بأكمله، فما صحة ذلك ؟
الجواب للسوال الحادي عشر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
الحبيب علي : نعم. في الرحلة الأخيرة أُبلغنا من قبل السلطات المصرية بالاعتذار عن الدخول لمصر وأن الاسم مدرج في قائمة الممنوعين، وأثناء وجودي في الإمارات هوتفت بالمساء وأُخبرت أن المسألة فيها شيء من اللبس مع الاعتذار والسماح بالدخول، فرجعت ودخلت إلى مصر والحمد لله رب العالمين.
|
|
|
|
|