الموضوع: شرك الدعاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2002, 06:37 PM   #6
أبو أسامة
حال نشيط


الدولة :  أرض الحرمين
هواياتي :  القراءة والاطلاع
أبو أسامة is on a distinguished road
أبو أسامة غير متواجد حالياً
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المتقين سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحابته والتابعين ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين وبعد ،،،
أخي الكريم صادق المحبة سأقف عند عبارة واحدة فقط من عباراتك التي سطرتها وهي قولكم : لو اتقفنا معكم سيدي على تكفير من قال يا نبي الله أشفني أو أقض ديني ... فما نقول فيمن يقول (( هذا الدواء نفعني )) وذاك الطبيب داواني ... أو ذهب الى أحد اصدقائه او أحد المحسنين ليقضي دينه وطلب منه ذلك بهذا اللفظ ( ان عندي دينا لفلان فاقضه لي أو عني ) وغيرها من الالفاظ في هذا السياق ... هل بهذا يكفر ؟؟؟ !!! . فالنافع والشافي هو الله ... وبهذا المنطق سنخرج أمة محمد كلها من دائرة التوحيد والاسلام اجارنا الله من ذلك. انتهى كلامك.
هذه العبارة يا أخي الحبيب جعلتني أتأمل كثيراً في فكرك ومنهجك وخرجت بنتيجة مفادها أن لا طائل للنقاش معك لافتقادنا أبسط الأسس التي ينبني عليها النقاش العلمي .
أخي الكريم إنك تسوي هنا بين من قال : يارسول الله اشفني وبين من يقول هذا الدواء نفعني ولا مجال للتسوية بينهما لأن الأول يقصد به التبرك والدعاء ، والدعاء عبادة لقول النبي صلى الله عليه وسلّم : (الدعاء هوالعبادة) والعبادة باتفاق أئمة المسلمين لا يصح صرفها لغير الله عز وجل أما الثاني فهو أمر دنيوي لا حرج فيه على الإطلاق .
وإليك أخي الكريم تعريف الأصوليين للقياس إذ عرفوه بأنه : مساواة فرع لأصل في علة الحكم أو زيادته عليه في المعنى المعتبر في الحكم , وقيل : حمل معلوم على معلوم في إثبات حكم لهما أو نفيه عنهما بجامع حكم أو صفة أو نفيهما .
وعلة الحكم بين ماذكرت مختلفة جداً والفرق بينهما واضح جلي ، ذاك أمر تعبدي وهذا أمر دنيوي فلايقاس أحدهما على الآخر . ولا يقول بمثل ماقلت من لديه أبسط العلم في القواعد الفقية والمسلمات الجدلية.

أخي الكريم هذا آخر موضوع أناقشه معك ، فلاوقت لدي أضيعه في الدوران في حلقة مفرغة ، ولكني مضطر بحكم إشرافي على هذه الساحة من الرد وبيان ما أراه حقاً لتبرأ الذمة أمام الله عز وجل ، فالمعذرة المعذرة .

كما أناشد أخي الحبيب أبي صالح أن يعفيني من الإشراف على هذه الساحة المباركة بإذن الله إذ ليس في وسعي قبول مثل هذه الأمور المثيرة للجدل وقد كان هدفي من قبول الإشراف عليها أن تكون منتدا لعرض الصورة المشرقة للإسلام وبيان الحلال والحرام دون الخوض في مايفرق الأمة ويزيد شقة الخلاف بينها ، عليه آمل من أخي أبي صالح إعفائي من هذه المهمة فالنفس لاتحتمل مثل هذه الترهات ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
التوقيع :
أعلل النفس بالآمال أرقبها === ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أسامة ; 05-17-2002 الساعة 12:00 AM
  رد مع اقتباس