عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2007, 08:47 AM   #26
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

هاأنذا عدت إليك يا قمران
عدت أنا الشفاف ، المنافق ، الجبان.. الفارس المغوار.
يردد كل يوم: أن لا ضرر ولا ضرار وبيده المنشار.
يتعلم السحر وقراءة الفنجان ، لا يدري عما يدور ويدار.
يكبّر عندما يستيقظ ، ينام على صوت المزمار.
يتحدث عن طارق بن زياد ... عن غرناطة وعن عمّار..
في صالات القمار...
مخمور... حشاش... داعية ، مملوك ... أبو الأحرار.
صوت مجلجل... صمت ... خرس ... ثرثار.
إذا صرخ أصقع ، وإذا صمت أبكى ، وإذا تكلم مهذار.
يقول الشعر الحماسي ، يردد الأهازيج وقصائد المعري وبشّار.
[ رياء بني حوّاء في الطبع ثابت === فمنهم مجدّ في النفاق وهازلُ ]
***
[ قل للمليحة ذات الخمار الأسود === ماذا فعلت بناسك متعبدِ ]
***
[ بكرة الثأر الثأر بكرة === بكرة الثأر الثأر
من عدو الدّار بكرة === بكرة الثأر الثأر
وبكرة النار النار بكرة == بكرة النار النار
تمحي الاستعمار بكرة === بكرة النار النار ]
***
ناقم ... مسامح... مدافع ... هجومي كأمواج البحار.
هو كل شيء... هو شيء... بعض شيء .. لا شي... في الرقم أصفار.

ضاقت علينا يا قمران
ضاقت وقال قديمها:
فلما ضاقت واستحكمت حلقاتها === فرجت وكنت أظنّها لم تفرجِ
لم تفرج يا قمران ، ولنا التسلية والعزاء في قول الحق سبحانه وتعالى:
( إن مع العسر يسرا ) .
اللهم أعنا يا مفرج الكروب على نوائب بني جلدتنا ومن تولى رقابنا.
***
ما كتبته عن نفسيات وعذاب المسافرين عند منفذ الوديعة أكده كثيرون . سلوك الموظفين ليس له دخل بمشكلة إدارية أو فنية حتى نجد علّة للممارسات البغيضة. إنها تتعلق بأخلاق الإنسان ولم نسمع قط ولم نقرأ بأن اليمني في ضيق من أخلاقه ، إنه ـ والحمد لله ـ في سعة ، وكل ما ضاق خلقه نتيجة مكدرات أدركه القات فنفس عليه . سمعنا وقرأنا وعاينا بأنه في ضيق من أرزاقه ، وهذا الحال زاده نبل وفضائل ، وإذا أراد الله نشر فضيلة سخر لها حكيم عاقل.
لكنك كتبت الصدق ونقلت الواقع والسؤال: طالما أن المسألة لا تتعلق بأزمة ظرفية ولا تمت بصلة إلى أخلاق ابن البلاد السعيدة ، فلماذا تحدث مثل هذه المضايقات التي تتسبب في اللعن وفي الكفر عندما يسب الإنسان الزمان ويسب اليوم الذي ولد فيه وهو واقف في الشمس في انتظار رضا موظف لا يشبع ومسئول لا يعطي طفل وأمه حقه في التسهيلات عند المنفذ ، وليس ذلك فحسب بل لا يرحم ، فأين هم من الحديث النبوي الشريف الذي يتحدث عن رقة القلب ولين الفؤاد؟.
ما جاء في مشاركة الدكتور فاروق حمزة والدكتورعبدالله عبد الصمد والأخ الكريم جعفر محمد سعيد من طرح وإن جاء في السياق السياسي ـ كما أرى ـ إلا أنه مدروس وعلمي يوضح بعض جوانب المشهد المخزي والمعيب في كثير من ملامحه . إن صح ما قيل فإنه يجعلنا ننظر إلى بني عمومتنا بشيء من الريبة والشك .
سنظل نقرع الأجراس عبر الحكمة والموعظة الحسنة . لا تحزن ، ستولد أسماك يتغذى بها المواطنون بدل التي ذهبت بعيدا على أجنحة الدولارات وستكتشف حقول ومناجم جديدة بدل التي ذهبت سدى ، وسيرتقي الكادر بنفسه وهو أعظم استثمار ، فالمسألة تتعلق بالوقت ، ودائما وأبدا البقاء للأصلح ، ولسنا ـ والله ـ من دعاة الانفصال ولكننا نقف ضد كل من يفصل بين الإنسان وحقوقه في الحياة ، مهما بلغت قوته وعلا شأنه وتمادى في استعلائه وعنفوانه . نقف ضد من يختطف وطن الجميع ليحوله إلى وطن الأفراد.
***
ننتظر من قائدنا التاريخي الفذ ما يدخل السرور على أطفال كل اليمن ، فهو الذي يقود السفينة إلى البر الآمن ، وهو الذي أرسى دعائم الديمقراطية . نتطلع إلى استكمال ما ناضل من أجله وما وعدنا به ، وإنا لما تأتي به السنون السبع لمرتقبون.
اللهم اختم بالصالحات أعمالنا.
  رد مع اقتباس