عرض مشاركة واحدة
قديم 04-26-2007, 07:51 PM   #16
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))


الدولة :  Saudi Arabia
هواياتي :  القراءة والسباحة وتصفح الانترنت
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي)) is on a distinguished road
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي)) غير متواجد حالياً
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( masterkey )




ابو طالب مسلم ومات على الإسلام .. وكل الأدلة الصحيحة العقلية والنقلية من القرآن الكريم وصحيح قوله صلى الله عليه وسلم ثبت وتؤكّد ذلك .. وقبل أن أسوق هذه الأدلة أود أن أقول أمرا مهما لكل الإخوة المتحاورين وهو : نحن في هذا الموضوع لن نقبل سوى ماصح من الأدلّة من قول الحق تبارك وتعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم .. أما أقوال الرجال مهما علت مراتبهم ودرجاتهم فهي ليست حجة على القرآن الكريم وليست حجة على قوله صلى الله عليه وسلم .. وعلينا أن نحاكم أقوال الرجال للقرآن الكريم وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم عملا بقوله تعالى : ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) .. ومن أراد أن يقول قوله بعصبية واتباع للباطل فليس لنا حوار مع أهل الباطل والعصبيات ..

الأحاديث التي ساقها الأخ المشرف العام تثبت إسلام أبو طالب ولا تثبت أنه كافرا ومات على الكفر .. كيف ؟؟ من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بالقرآن الكريم .. فلذلك فإن قوله صلى الله عليه وسلم لم ولن يناقض القرآن الكريم أو يخالفه .. فعندما تحكي لنا هذه الأحاديث بأن أبو طالب في ضحضاح من النار أو أنه يخفف عنه العذاب .. فهذا يعني بأنه مسلم ومات على الإسلام .. ولم يكن كافرا ومات على الكفر .. لأن الحق تبارك وتعالى قال في كتابه العزيز عن الكفار والذين ماتوا وهم كفار مايلي .. قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) ..

قلت : هذا هو القرآن الكريم يؤكد لنا بأن الذين كفروا وماتوا وهم كفار لايخفف عنهم العذاب ولاهم ينظرون .. فكيف يخفف العذاب عن أبي طالب إذا كان كافرا ومات على الكفر ؟؟ وبما أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن أبي طالب أنه يخفف عنه العذاب فمعنى هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم يشهد بإسلامه وينفي كفره .. لأنه صلى الله عليه وسلم يعلم قول ربه ولن يخالفه أو يناقضه ابدا .. فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث التي يستدل بها في تخفيف العذاب عن ابي طالب .. انما هي شهادة على إسلامه لا على كفره .. فالكافر الذي مات على الكفر لايخفف عنه العذاب بنص صريح القرآن الكريم .. وانما يخفف العذاب عن المسلم العاصي ..

فأكثر مايمكن أن نقوله عن إسلام أبي طالب أنه مسلم عاص .. وعصيانه هو ناتج عن مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم الإستجابة له عندما أمره صلى الله عليه وسلم بالنطق والتلفّظ بالشهادتين .. وقد ساق الكثير من العلماء بأن عدم النطق بالشهادتين لاتنفي الإسلام عن المرء .. فالإسلام ممكن أن ينعقد دون النطق بالشهادتين .. بل أن العقل والمنطق يقر ذلك .. فإذا جاء إلينا أبكم لايستطيع النطق ويريد الدخول في الإسلام .. فهل نشترط عليه النطق والتلفظ بالشهادتين ؟؟ من غير المعقول أن نشترط على عاجز عن النطق أن ينطق .. فماذا الذي يمكن أن نعمله ؟؟ هل نردّه ولانقبل إسلامه ؟؟ لايمكن ذلك أبدا لأن هذا صد عن سبيل الله وحرمان انسان من نعمة الدخول في الإسلام .. إذن فمسألة شرط النطق على إطلاقه ليس صحيحا وفيه قول تفصيل ..

ومن العلماء الذين قالوا بقبول الإسلام وإنعقاده دون التلفّظ والنطق العلامة البرزنجي والأئمة الأربعة حسب رواية ابن حجر في شرح الأربعين النووية .. ولم يتفق العلماء أو يجمعون على كفر من لم ينطق بالشهادتين .. بل هم مختلفون في هذه المسألة .. وقد قال النووي في شرح مسلم بأن الفقهاء والمحدثين والمتكلمين إتفقوا على كفر من لم ينطق بالشهادتين .. فإعترض كثير من العلماء على النووي قوله عن إتفاق العلماء وأنكروا قوله وردّوه ومنهم إبن حجر .. فقال أبن حجر في شرح الأربعين النووية : ( أن لكل من الأئمة الأربعة قولا بأنه مؤمن عاص بترك التلفّظ بل الذي عليه جمهور الأشاعرة وبعض محققي الحنفية كما قال المحقق الكمال بن الهمام وغيره .. أن الإقرار باللسان انما هو شرط لإجراء أحكام الدنيا فحسب ........ إلخ ) ..

ثم أنه ماعلينا من كل هذا .. فالقرآن الكريم هو قول ربنا عز وجل الذي لايأتيه الباطل إطلاقا فهاهو يثبت لنا ويؤكد بعدم تخفيف العذاب عن كل من كان كافرا ومات على الكفر .. ومن يقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال بأن العذاب يخفف عن الكافر الذي مات على كفره .. فقد كذب على القرآن الكريم وكذب على النبي صلى الله عليه وسلم إن كان قاصدا ومصرا على قوله .. وإن كان قال ذلك نتيجة لعدم قدرته على تمييز الأدلة والبراهين وإظهار الحجة على وجهها كما ينبغي .. أو الخلط الناشئ عن غير قصد منه .. فهذا عليه أن يرجع إلى قول الحق تبارك وتعالى وصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم .. ويدع الأقوال التي تخالف ذلك .. فالكافر الذي يموت على الكفر قطعا لايخفف عنه العذاب .. وتخفيف العذاب عن أبي طالب الذي ورد في أقوال النبي صلى الله عليه وسلم دلالة قاطعة على أن النبي يشهد بإسلام أبو طالب وأنه يعتبره مسلما عاصيا .. لأن العذاب لايخفف إلا عن المسلم العاصي بشهادة وإتفاق كل العلماء ..

سلام

.

الحمد لله رب العالمين 0

جزاك الله خير اخينا مستر كي على التوضيح الرصين والمجهود التي تبذله في سبيل احقاق الحق0
وجزى الله خير السيد حسن وجميع المتداخلين , لان اختلافكم في الرأي يثري الموضوع ويزيد من علمنا عبر مشاركاتكم ولذا ندعي لكم بكل الخير وحذاري من الخلافات والاحقاد الشخصية فهذا الذي لانكنه لاحد ولا نعتقد بأن من فينا يكن لاخيه , وكلنا نطلب الحقيقة ونتبعها 0
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شكرا لمن اهداني البطاقة الجميلة .
  رد مع اقتباس