01-05-2004, 07:11 AM
|
#2
|
حال نشيط
|
عائلة آل باللّسود :
من هذه العائلة ينحدر الشاعر الشعبي الشبامي , الذائع الصيت / صالح بن ربيع المكنّى بأبي ربيع , نسأل الله أن يمد في عمره وأن يسعدنا بلقائه في الشبواني وفي مجالس الدان والزوامل .
صالح بن ربيع تميز في شعره كما تميز بعفته وشموخه , وجاء التميز في شعره من استقلال شخصيته ورؤاه , فلا تعرف عنه المداهنة ولا الاتجار بشعره , لذلك لم يتسلق الجدران العاجية وظلّ في مساره : ( 000من تاربه لمّان بور)*
تـفصح قصائده المتميزة عن شعور صادق من وحي المعاناة وما أشدها في ديارنا الجميلة , وان بدا متشابها مع غيره في النسق وعناصر الشعر , إلا انه بحق يعتبر شاعر المعاناة كما كان الشاعر صلاح أحمد شاعر المكاشفة , الاثنان تعلقا بالوطن وهمومه والفرق أن ذاك أرسل صوته المجلجل من حيدر آباد لينذر قوما من قدوم مرحلة ستلغي بعض القيم التي طالما اعتز بها العربي , وكشف المتواطئين مع الاستعمار البريطاني:
وين الذي قــالوا حميناها بأسرار الوجود
هم حضروا البيعة وهم وقعوا على البيعة شهود
وأن صالح ومن واقع المعاناة تمنى الهلاك للمسوقين والوسطاء الذين شعارهم أنا ومن بعدي الطوفان : ( لي دلدلوا يوسف عساهم كلهم يتدلدلون)
( الدّلدلهْ ) في اللهجة الحضرمية تعني النزول من علٍ كرها بحبل يربط حول جسم من أريدت له الدلدلة , وهي مأخوذة من كلمة [ الدلو] , أي أن الشاعر تمنى للوسطاء أن يستقروا في قعر بئر 0
انه تصوير رائع ورمز موفق ومعنى دقيق ومحدد 0000
|
|
|
|
|