عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2007, 01:18 PM   #7
الفقير إلى الله
حال جديد

افتراضي

قولك:
[quote=عاشق الفن]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

أخواني الكرام هذه أول مشاركة لي في السقيفة الدينية المباركة وأنا في الأصل عضو جديد على السقيفة كلها.

قلت:
نرحب بك وإن كنا لازلنا أعضاء جدد فيها فأهلا وسهلاً.

قولك:
المهم ... رأيت في هذه السقيفة المباركة حوارات ومواضيع غاية في الروعة والأهمية وخاصة ما كان منها يحاول أن يوقظ ويحي لدينا فريضة أهملت كثيرا ألا وهي التفكر والتدبر في ديننا وفي قرآننا ونبذ التقليد الأعمى والسير على نهج من ذمهم الله في كتابه العزيز بقولهم هذا ما وجدنا عليه آباءنا !!

قلت:
مسألة التفكر لم تهمل وهي موجودة على مر العصور والتفكر وإلى اليوم فعلى كل واحد منا أن يتفكر في آيات الله ومخلوقاته. أما أحكام الدين واستنباطها من الآيات القرآنية الكريمة وصحيح الحديث النبوي الشريف فهو متروك لأهل الاختصاص ممن جاهدوا أنفسهم وأفنوا عمرهم في خدمة الدين ولا يحق لنا أبدا أن ننا قش مثل هذه الأمور في المنتديات لأنها من حق أهل الاختصاص فقط وهم العلماء الكبار أما نحن العامة أو من لديه بعض العلم ممن لا يصلون إلى درجة الاستنباط والاجتهاد فلا يحق لنا أن نتكلم في هكذا أمور ومع كل من هب ودب (لا أقصد أحدا بشخصه) كما هو حاصل في هذه السقيفة مع احترامي لكل مشرفيها وأعضائها وروادها أما عامة الناس وكذلك طلبة العلم فمقامهم الاتباع للأسلاف. فكل أمر لابد له من ضوابط ومن غير المعقول والمقبول أن نناقش أمور ليست للنقاش بين عامة الناس وإن كان بيننا أحد من العلماء المجتهدين فالمكان ليس هنا لنقاش هذه الأمور (هذا رأيي على الأقل).

قولك:
القرآن الكريم ملئ بأوامر الله لنا بالتدبر والتفكر والنظر في أياته وأحكامه وفي كل شئون الحياة وهو يخاطب المسلمين والمؤمنين والناس جميعا في كل الأزمنة ولم يقتصر فقط على من عاصر نزوله من الصحابة أو التابعين !!
هو يخاطب كل مسلم من أول يوم لللإسلام إلى يوم الدين وبالتالي فإنه يكون من المخالف لتلك الأوامر أن نحجر على عقولنا ونقسرها على فهم أسلافنا المتقدمين أو المتأخرين !
نعم نهتدي بفهمهم ونتعلم منهم ولكن أيضا نمحص ونفحص ونختار ونأخذ ونترك فالامر بالتدبر والتفكر هو أمر لكل مسلم قديم أو جديد .

قلت:
القرآن الكريم يخاطب كل مسلم وكلنا مأمورون بالتدبر ولكل منا الحق في تعلم الدين ولا ندعو للتحجر والتقليد الأعمى لكن الاجتهاد مرحلة يمكنك أن تصل إليها ولكن ليست بهذه السهولة عليك أولاً أن تبلغ من العمل درجة تؤهلك للاستنباط والاجتهاد وهو مشروع لكل واحد لكن عند بلوغه هذه المرحلة فإن لم تصل إليها فما عليك إلا الاتباع.

قولك:
ولكم تأسفت على قرار الأخ العزيز المشرف العام أو توجيهاته للأعضاء بعدم نقاش المواضيع التي أصبح ينظر إليها من شدة تغلب منهج التقليد والنقل على أنها مصادمة للدين بينما هي في الحقيقة عكس ذلك تماما فهي سر تقرد هذا الدين العظيم الذي جاء ليلغي الكهنوتية والتقليد ويفتح أمام العقل البشري الذي هو مناط التكليف بالدين نفسه آفاقا رحبة للعمل والتفكر والتدبر للوصول إلى مقاصده السامية.

قلت:
يا أخي العزيز العقل مطلوب استخدامه ولكن له حدود وضحتها سابقاً وأرجو من مشرفينا جميعاً ألا يسمحو بأن تتحول السقيفة الدينية إلى ساحة اجتهاد فليس للاجتهاد الديني مكان في مثل هذه المنتديات من الممكن تقبل الآراء المخالفة بصدر رحب (رأي شخصي)


قولك:
نعم .... إن مايقوله الأخ الكريم ماستر كي هو عين الصواب فالقرآن هو الحكم وكل إختلاف حول الموروث الفقهي أو الجديثي يجب رده وعرضه عليه باعتبارة الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه ! وهو المحفوظ من الله من أي تحريف أو تزييف !

قلت:
لا تنسى يا عزيزي صحيح السنة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم فهي المصدر الثاني من مصادر التشريع ثم الإجماع والإقرار فكلها من مصادر التشريع فكل ذلك يجب أن نحتكم إليه ورحم الله رجالاً سخرهم الله لحفظ دينه أمضوا حياتهم كلها في خدمة دينه.

قولك:
إن حبنا وتقديونا العظيمين للصحابة الكرام والسلف الصالح يجب أن لا يعمي أبصارنا عن حقيقة أنه على مدى تاريخنا الإسلامي قد تدخلت الأهواء والمطامع المختلفة والسياسية منها بالذات في صياغة وتشكليل الكثير مما وصلنا من التاريخ والتراث الفقهي والتشريعي والعقدي ايضا وأنه يصبح من اللازم والواجب علينا أن لا نقبل كل ما وصلنا على أنه حق مطلق وأن نقده وتحليله من المحرمات لمجرد أنه يروى عن أولئك السلف الكرام .... هذا ناهيك عن أن أحد أهم أسس المشاكل التي نعاني منها اليوم فيما يتعلق بهذه التعصبات والتمذهبات إنما تعود إلى مالم يثبت بالدليل والبرهان في يوم من الأيام من القول بأن الصحابة كلهم عدول وبالتالي فإن علم الجرح والتعديل لا يتناولهم ابدا وإنما يتناول فقط من جاء بعدهم .... علما بأنه لم يثبت إبتداء ما أستقر لدى الأجيال المتتالية من أن الصحابي المقصود شرعا هو كل من رأى الحبيب (وسمع منه) في حياته ومات على الإسلام !!!!!!

قلت:
إن لم يكن ما وصلنا حق مطلق وإن كان من نقل الدين هم غير أهل لنقله فقد ضاع الدين وفتح الباب لكل فرد في المجتمع أن يعبد الله عز وجل حسب ما يفهمه هو وما يتوصل إليه من أدلة ولكل مجتهد نصيب فأنت لديك قناعة في موضوع معين وأنا لدي قناعة أخرى وكل فرد يرى ما يراه وسيدخل الهوى في ذلك وستزيد الفرقة والاختلاف عما هي عليه الآن فإن كانت الفرقة والمذهبية الحاصلة الآن بسبب أهواء أصحابها فمن المؤكد أنه بالطريقة التي تقولها أنت ستنقسم كل فرقة وكل مذهب إلى عدد افراده.
يا عزيزي ليس من يرى كمن يسمع فإن كان الصحابة رضي الله عنهم رأوا الرسول صلى الله عليه وسلم وآمنوا به ونقلوا عنه وفهموا منه واقتدوا به فمن المؤكد أن من يليهم من التابعين وتابعيهم لن يؤمنوا أو ينقلوا أو حتى يفهموا الدين كما فهمه من رأى وسمع وشهد الأحداث مع الرسول صلى الله عليه وسلم فلا مجال للتشكيك فيهم رضوان الله عليهم لأن التشكيك فيهم تشكيك في صحة الدين المنقول لنا.


قولك:
أتمنى من كل قلبي أن يبقى باب النقاش والحوار في كل هذه القضايا مفتوحا مادام يلتزم بآداب الحوار ولا يجنح للشخصنة والسب والشتم ففيه تحقيق لمقصد أساسي من مقاصد هذا الدين ألا وهو أن يكون الإيمان عن تصديق وإقتناع ويقين وليس عن وراثة وتقليد ففي هذا فقط يمكن للإسلام أن يصمد ويهدم كل تشكيكات ودعاوى أعداء هذا الدين من الملاحدة أو أتباع الأديان الأخرى المحرفة وليس بواسطة المقلدين والتقليديين الذين يصعب عليهم إقناع المسلمين بالوراثة بله عن غيرهم ممن ذكرنا.

قلت:
يبدو أن هناك خلط (على الأقل عندي) فيما تقصده بالتقليد الآن أريد من كل من يقرأ هذا الكلام بعد أن يقرأه أريده أن يفتح كتاب الله ويقرأه هل نستطيع فهمه إذا قرآناه بدون تفسير وشرح، لا يمكن ذلك طبعا فمن الذي سيفسر لنا القرآن الكريم؟ إن لم يكن الصحابة الكرام الذين شهدوا نزوله وسمعوه من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وفهموا مقصده ومعناه لأنه نزل بلغتهم فمن الذي سيفسره لنا. فإذا لم نؤمن انهم نقلوه كما ينبغي فهنا خانوا ألأمانة (حاشاهم) وضاع القرآن الذي لم يبقى إلا كلاماً غير مفهوم خصوصاً في وقتنا هذا الذي ضاعت اللغة الأصلية فيه ونتشرت اللهجات. وينطبق الكلام على التابعين رحمهم الله. إلى ان وصلنا وهذا ليس تقليد أعمى إنما دراسة واتباع. أما التقليد والاقتداء لهؤلاء الرجال الذين قدوتهم نبينا صلى الله عليه وسلم فهو مطلوب بل شرف لنا ان نقلدهم وأن نقتدي به صلى الله عليه وسلم. أما التقليد الاعمى الذي على غير دراية فهو الغير مرغوب فيه... والله الموفق
  رد مع اقتباس