عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-2007, 04:13 AM   #54
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي



أولا الحديث الذي رواه ابو هريرة استغله النصارى كي يثبتون سقوط الأنبياء جميعا في المعصية ومقارفة الاثام إلا عيسى وأمه .. وهذا غير صحيح .. فقول كل من يزعم بأن الشيطان يطعن في كل ولد آدم حتى الأنبياء والمرسلين مردود بقوله سبحانه : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) .. فهذه الآية تثبت بأن عباد الله المخلصين ليس للشيطان عليهم من سلطان .. وبهذا يسقط حديث ابوهريرة أو غيره بكل التعليقات التي حوله كونه عارض آية قرآنية قطيعة الثبوت والدلالة .. وتسقط كل الشبهات حول مسألة طعن الشيطان في ( كل ) ولد آدم عليه السلام ..

أما الزعم بالركون لظاهر النصوص فنقول لكم : الآية التي استدليتم بها ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ) لا يحمل ( ظاهر نصّها ) دلالة صريحة تؤكد لنا بأن للشيطان سلطان على ايوب عليه السلام .. هل دلّ النص الظاهر لهذه الآية بأن للشيطان على أيوب سلطان ؟؟ .. إذن فإلتمسوا تأويلا صالحا غير الذي إعتمده النصارى في بناء عقيدتهم الفاسدة حتى لاتوافقونهم معتقداتهم ..

الحديث حول تفاضل الأنبياء وإيرادك حديث لاتفضلوني على سائر الأنبياء .. فقولك معارض ومردود بأحاديث لاتجهلها أنت في خصوص فضله وعمومه صلى الله عليه وسلم .. بل في إثبات بأنه أفضل المخلوقين قاطبة فلا مخلوق يساويه فضلا .. هذا فضلا عن عدم إيرادك لسند الحديث .. فنأمل عند الإستدلال بحديث أن تستصحب لنا على الأقل سند الطريق التي تنقلها إلينا إن لم تنقل لنا سائر طرقه ورواياته ..

إتهامك للمقبلي بأن دلّس على القارئ في إثبات مباشرة عمرو بن سعد في قتل الحسين إتهام بلا مبرر ولا حجة .. فمالذي يجعلك تقطع بأن المباشر شمر وليس عمرو ؟؟ هل إستصحبت لنا نصوصا نركن إليها ونعارضها بأخرى .. أم أنك تقرر وتقطع بأن المباشر شمر وليس عمرو وكأنك شاهد عيان على الواقعة .. فالروايات التاريخية في ذلك مختلفة .. والمباشرون في مقتل الحسين كما يروى بانهم مايقارب اربعة آلاف مقاتل .. وقد تجوّزت كثيرا في وصفهم بالمقاتلين .. فأصدق وصف يليق بهم هو وصف عباس العقاد عندما وصف قتلة الحسين فقال : ( أنهم أربعة آلاف نذل لايصارحون بعضهم عن نذالتهم ) .. ورغم ذلك سنحيلك على بعض ماورد في تاريخ الطبري بنصه :

قال ابو مخنف : ( عن ابي جناب الكلبي عن عدي بن حرملة قال : ثم ان الحر بن يزيد لما زحف عمرو بن سعد قال له : اصلحك الله أمقاتل أنت هذا الرجل ؟؟ قال : أي والله قتالا أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الايدي قال : أفمالكم في واحدة من الخصال التي عرض عليكم رضا - يقصد عرض الحسين - قال عمرو بن سعد : أما والله لو كان الأمر إلي لفعلت ولكن أميرك قد أبى ذلك ) .. قلت هذا قول عمرو بن سعد فهو يريد قتالا تسقط له الرؤوس وتطيح الأيدي .. في مقابل إرضاء أميره يزيد .. فمن رضي بقتل الحسين كان كمن قتل الحسين ياشيخ القبائل .. مالكم كيف تحكمون ؟؟

أما قولك عن البيعة وإعذار البعض فيما بدر منه بحجة إعتماد الموقف الشرعي المزعوم وقولك بأن عمرو بن سعد قد بايع يزيد فصار إمامه فيستوجب طاعته .. نقول لك : هل المبايعة ليزيد اساسا كانت بيعة شرعية ؟؟ حتى يسوغ لك هذا القول وهل تستطيع إثبات شرعية بيعة يزيد ؟؟ .. وحتى نسقط من يعتقد اوقال بصحة بيعة يزيد نقول له : هل تتمنى أن تكون أنت يزيد ؟؟ فإن قال : نعم .. قلنا أبشر بالنار خالدا فيها .. وإن قال لا : قلنا لماذا لاتحب أن تكون أنت يزيد ؟؟ ..

سلام

التعديل الأخير تم بواسطة ( masterkey ) ; 05-21-2007 الساعة 04:27 AM
  رد مع اقتباس