عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2007, 08:36 AM   #11
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

الأستاذ سالم علي الجرو

ها أنت تضع يدك على الداء وتخفق في وصف الدواء

ما أعقب الإقتباس أعلاه من مداخلتك لم يخرج عن نسق الكلام الإنشائي الجميل .

ثقافتنا في حضرموت تصالحية ( بكل ما تحمله الكلمة من معنى ) والمشكلة تكمن في الفكر الدخيل على تلك الثقافة المرفود( للأسف ) من صناع القرار السياسي الذين يتركز جل همهم على ضمان استمرارية تسلطهم على رقاب العباد ولو بالتحالف مع الشيطان ، والتحالف مع التيارات الدينية بدء من التيار الإسلامي المرن ( الاخوان المسلمين ) وإنتهاء بالتيار الإسلامي المتشدد ( السلفية الوهابية ) جزء من منظومة متكاملة في لعبة الأوراق ( الكروت حسب وصف الرئيس لها في مقابلة أخيرة اعتبر خلالها تحالفه المرحلي مع حزب الإصلاح وقصد التيار الديني تحديدا كرتا استهلك ) لكن التحالف مع التيار السلفي المتشدد لن يكون بمثابة الكرت ولا فكاك للسلطة من تحالفها مع التيار السلفي ( وإن حدث ) فستدخل اليمن في مرحلة جديدة من مراحل العداوات مع ابن قد تعتبره ضالا وباغيا وسيستعديها وكل قواعد المجتمع المختلفة معه في النهج .

ليس أمام النظام الحاكم في اليمن من مخرج سوى استمراره في إستمداد شرعيته من السلفية الوهابية البغيضة ، وإنقلابه عليها بفك عرى الرباط المقدس الجامع بين ولي الأمر وسدنته من الشيوخ المعممين وأتباعهم سيفتح الباب لجزائر جديدة في اليمن تدخل التيار السلفي مرغما في حرب مقدسة مع النظام والمجتمع على حد سواء باعتبار الجميع وفقا للأجندة السلفية كفرة ملحدون وجب اجتثاثهم ، ولا خيار أمام الحكومة اليمنية خلاف بقاء التحالف قائما إتقاء لشر تمرد ذلك الغول ومنعا لفتح جبهة جديدة ضدها ستختلف إختلافا كليا عن جبهة الحوثي المحدودة والمحصورة في صعده .
مسرور

ليس أمام الحكومة من مخرج لضمان بقاء الود قائما بينها وبين السلفية المتشدد ة إلا وضع نفسها بصورة تلقائية في صف المعادين للصوفية وتأييد رغبات السلفيةوتبنيها منطلقة في موقفها من إدراكها التام بإنعدام أي خطر أو رياح تغيير سيتزعمها الصوفية بخلاف السلفية التي سيؤدي أي تقاطع معها إلى إنقلابها على النظام وتكفيره .


إنها لعبة حفظ التوازنات التي أجادها النظام اليمني مطبقا سياسة خذ حصتك من هذا وذاك ، ولا أخال الوئام والإنسجام مع التيار السلفي سيستمر طويلا خاصة إن دخلت أمريكا على الخط لتعزيز مكانة الصوفية بصفتهم ينتهجون نهجا سلميا لا يستعدي أحد وترى فيهم خير ممثل للإسلام في معترك الصراع بين الحضارات أو الحوار بينها .

أعجبني تعليق أحدهم على الموضوع بمنتدى يمني آخر . وسأنقله اليك بقصد الإطلاع علك تشاركني نفس الإعجاب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
دعنا من النسق الإنشائي وادخل بينا في بحث قصير جدا نصطحب معنا التاريخ وعوامل التعرية ثم نقف عند المشهد المؤلم الحزين.
بالأمس يا صديقي كانت الثقافة التصالحية عندما يجلس القوم أمام خطيب الجمعة وهو يقرأ سجعا من خطب ابن نباتة ،ألفاظه جزلة ، لا يعون شيئا مما يقول لكنهم قريبين من بعض ، موحدين.
لكنه الزمن وعوامل التأثير ، فأبناء وأحفاد أولئك القوم خلال فترة ليست قصيرة من الزمن توزعوا على مبادئ جديدة متناقض بعضها تناقض حاد وتوزعوا على مذاهب ، وإني أسألك يا أخي مسرور: هل ثقافة التصالح التي جعلتها عرفا ثابتا هي ثابتة ، أي انتقلت من الأجداد والآباء الموحدين إلى الأبناء والأحفاد المختلفين؟
أما وأن القوم وصل بهم الحال إلى هذه المربعات فمن الطبيعي أن يتوزعون على داعمين إن لم يكن اشتراكا في الفكر أو المذهب فارتزاق ، وهذا كما أرى حالنا ، وأخوك في أمس الحاجة إلى نصيحتك:
في الصراعات اللبنانية يذكر داعمون للداخل من الخارج وفي العراق كذلك ، واليمن سيكون في ذات القافلة ، فهل نصدق بأن ثقافة اليوم تصالحية وهم شتّى؟
أما طلبك والإستجداء فليس عن طلايق هذه الوسيلة السهلة . كن صخرة ، كيف؟ إسأل نفسك.
شكرا لك وسلام ورحمة من رب غفور رحيم.
التوقيع :
  رد مع اقتباس