عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2007, 08:33 AM   #1
القعيطي
حال نشيط

افتراضي مهزلة كتاب "قنيص الوعل في حضرموت" بالصور

مهزلة كتاب "قنيص الوعل في حضرموت" بالصور

صدر منذ ثلاث سنوات في عام 2004م كتاب (قنيص الوعل في حضرموت) للكاتب عبدالرحمن جعفر بن عقيل , مدونا باعلى الغلاف عبارة { صنعاء عاصمة الثقافة العربية} والحقيقة ان الكتاب كان متوسط المستوى في الاعداد ودون المستوى المقبول في محصوله البحثي والمعلوماتي والاسلوبي رغم الجهد الذي بذله المألف في الكتابه وهذا حق له لاننكره ولكنه جهد وللاسف غير موفق وعمل غير نزيه وضار غير حدير بالاحترام اتسم بغياب المنهج والسرعة والسطحية والنفاق السياسي على حساب تاريخ حضرموت كل ذلك اوقعه في اخطاء كثيره يصعب حصارها وبعض تلك الاخطاء كانت وللأمانه شنيعه .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
غلاف الكتاب

ولتعميم الفايده فاننا سنحاول هنا تقييم الكتاب بصدق وموضوعيه تقييما تدريجيا وليس القصد من التقييم مدح الكتاب او التطبيل له فالتفاصيل ليست هادفنا هنا ولكن التنويه بايجاز لبعض الثغرات والعيوب البارزة هو الهدف املين ان يبدي كل من قرأ الكتاب رايه فيه بالايجاب او السلب لتعميم الفايدة للجميع وتنوير الكاتب الصغير كما وقر في نظري بالملاحظات التي من واجبه ان يوخذ بها ويصححها في الطبعه القادمه ليظهر الكتاب بصوره لايقه وصحيحه خاليه من التزلف والخضوع والبيع لتراث وتاريخ حضرموت وهو تراث وتاريخ امة عريقه لن تسمح لاي كان ان يدوس على الخطوط الحمراء لتاريخها اويبيعه بأي ثمن كان .

الملاحظة الاولى : هي ان نرى كيف باع المؤلف تراث وتاريخ بلاده بثمن بخس وكيف اسعفته جرءته على الخلط والتزوير والبعد عن الصدق التاريخي في مألفه وهذه السمه الاخيره كافيه بان تحكم على الكتاب كله بالاعدام فلاثقه في مؤرخ يكذب او يزور المعلومات والتاريخ لاغراض شخصيه . هذه اعمال "حاطب ليل" لااعمال مؤرخين نزيهين .

فلايزور او يخلط مصالحه بالتاريخ الا فاقد الضمير , وسأتحدث عن هذا الموضوع من الجوانب التالية :

اولا - ابدأ من نهاية الكتاب اي من " الخاتمة" حيث من المعروف ان خاتمة اي كتاب هي تلخيص لماورد في ابواب وفصول الكتاب كله وهي ابراز لاهم الجوانب الايجابيه فيه وطالما ان الكتاب يتحدث عن واحده من عادات وتقاليد حضرموت وهو قنيص الوعل اذن هو مادة تراثيه وتاريخيه حضرميه وعلى ذلك سأضع لكم خاتمت الكتاب مصوره كما وردت بالكتاب وكذلك فهرس موضوعات الكتاب لتبحثوا عن تلك الموضوعات التاريخيه الحضرميه الموجوده في الفهرس ملخصه بأسلوب فيه من التشويق والتقريظ لتراثه وتاريخه من خلال "خاتمت" كتاب ابن عقيل عادات وتقاليد قنيص الوعل ؟؟

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصفحه الاولى من فهرس الكتاب

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصفحه الثانيه من فهرس الكتاب

للأسف الشديد لن تجدوا شيئا من ذلك لاتلخيص لموضوعات الكتاب ولاحب لتراث حضرموت وتقاليدها يتمثل في الاشاده به ولكننا نجد خلط تاريخي مقصود وخطير وبيع رخيص لتراث حضرموت لصالح تراث صنعاء ودمج قسري سيء للتراث اليمني في الموضوع وتغييب كامل لأثر حضرموت الخاص في هذه العاده التاريخيه وتجييرها تراثيا لحساب تراث اليمن .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصفحه الاولى من خاتمه الكتاب

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصفحه الثانيه من خاتمة الكتاب

انظر لقوله في استهلال الخاتمة : ( تتميز اليمن ليس فقط بالتنوع .......) وقوله في الفقرت الثانيه منها : ( يجب ان تكون هناك رؤية حريصة لتطوير البيئه اليمنيه .....) وهكذا يتحدث عن البيئه اليمنيه ناسيا حضرموت وتاريخها وناسيا عنوان كتابه وناسيا تراث امة حضارة وسمو بلغ سيطها الآفاق .

وذلك يعني ان حضرموت قد انقرضت عند الكاتب "ابن عقيل" وذابت تاريخيا وتراثيا في اليمن وهذا مايدل على التناقض والبيع الرخيص والابتعاد الحقيقي للكاتب عن صفات المؤرخ الحق. فلو كان الكتاب يتحدث عن هذا العصراي اليوم فسيكون ماقاله "ابن عقيل" مقبولا اما وأنه يتناول التاريخ فحضرموت هي حضرموت تاريخيا وبيع تاريخها امر غير مقبول لصالح السياسه وليرحم الله بامطرف الذي زوروا عنوان كتابه "الهجره الحضرميه" الى "الهجره اليمنيه" وهو ميت وماكان ليسمح لهم بذلك وهو حي وليرحم الله الصبان والشاطري وباوزير والحامد وغيرهم من المأرخين النزيهين والاصيلين.

ثانيا -
اليكم بادناه الصفحات (103 , 111) من الكتاب لتشاهدوا اعلام الوحدة اليمنية بالصفحة (103) وشعار المؤتمر الشعبي العام بالصفحة (111) .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تاريخ ابن عقيل لحضرموت ص (103) بخلفية علم الوحده اليمنيه .

هذه تجارة سياسية واعلاميه رخيصه وليس تاريخ هذه الصور كان من الواجب ان لايضمها كتاب تاريخي وتراثي كهذا وان يترك المؤرخ هذه الصور والشعارات واعلام الوحدة للصحف الرسمية والحزبية ولمطبوعات وزارة الاعلام مثل جريدة شبام وليست للمؤلفات التاريخيه ولكن النزعه لتزوير التاريخ وبيع الاهل والوطن وتاريخ حضرموت وثقافتها مقابل حفنة زهيدة من المال كان وراء وجود هذه الصور في كتاب تاريخي .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تاريخ ابن عقيل لحضرموت (ص111 ) بخلفيت شعار المؤتمر الشعبي واعلام الوحده.

ثالثا -
لقد دون بأعلى غلاف الكتاب عباره { صنعاء عاصمة الثقافة العربية} وهذا يعني كما هو معروف ان الكتاب طبع على حساب وزارة الثقافه اليمنيه بينما تمت طباعت الكتاب في الخبر بالمنطقه الشرقيه بالسعوديه في الوقت الذي تطبع فيه وزارت الثقافه مؤلفات الكتاب والباحثين والشعراء في صنعاء فلماذا طبع هذا الكتاب بالسعوديه ؟؟
لاشك ان نصيب الكاتب والكتاب من المجاملة وحظهم من النفاق كبير بكبر خيانة الكتاب لتاريخه الحضرمي وهذا النصيب من الطباعة الخارجية والورق الممتاز المصقول والصور الملونة المرافقه هو ثمره ذلك البيع الرخيص لتراثنا وتقاليدنا وتاريخنا الحضرمي الاصيل وهو ثمرة ذلك الاقحام والكذب التاريخي وهونصيب كبير لاشك خير من الحظوظ العاثره لاولئك الصادقين الذين لايمكن ان ترى مطبوعاتهم النور اللا عبر صنعاء عاصمت الثقافه العربيه .

رابعا –
لقد أنهى المؤلف خاتمته التي تحدثت عنها في النقطه الاولى بالحديث عن وسائل عامه للحفاظ على بيئت الوعل تلك الوسائل لاتخص البيئه الحضرميه المعنيه بموضوع كتابه ولكنها تصلح لأي بيئه كانت وفي اي زمان ومكان وهي خطوط عريضه عامه ربما اهتبلها الكاتب واختطفها كما يظهر من احد كتب المألفين الاجانب لأنهم اكثر اهتماما منا بهذه التقاليد والاحوال البيئيه ليقول في عبارته الاخيره وفي اطار تجييره لتاريخ حضرموت لحساب تاريخ صنعاء واليمن قال بالنص :

{حتى نحمي الحياة الفطرية في اليمن على السلطات المختصة انشاء هيئات تتولى الاشراف على الحياه الفطريه واصدار التشريعات التي تحميها ووضع ضوابط تلزم الجميع التقيد بها. ولعل في ذلك محاوله انقاذ مايمكن انقاذه ولانكون كناطح الصخرة يوما ليوهنها نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فلم يضرها واوهن قرنه الوعل) } .
تلك كان الفقرة الأخيرة لخاتمة كتابه ويظهر ان "ابن عقيل" كان يتحدث عن نفسه وهو لايدري فنطح صخرة حضرموت وتاريخها العريق فلم يضرها واوهن قرنه الوعل.

وحتى لا اطيل اكتفي هنا بما ذكرت من جنايات ابن عقيل على تاريخ حضرموت وللموضوع بقيه....
  رد مع اقتباس