عرض مشاركة واحدة
قديم 07-13-2007, 01:30 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

*كيف ترى مشترك ما بعد الانتخابات؟؟؟!


- مشترك ما بعد الانتخابات لا يختلف كثيراً عن مشترك ماقبلها ولقد كان المؤمل أن تنتج تجربة الانتخابات قفزة في طبيعة علاقات وأداء أحزاب المشترك نحو صيغة أكثر تطوراً .. صيغة تقوم على أساس تحالفي جبهوي واحد وثيق وفعال إلا أن شيئاً من هذا الأمل لا يزال غير مرئي بوضوح حتى الآن وربما يتحقق هذا الأمل يوماً ما ربما كان قريباً ..


* احتقانات كبيرة تشهدها اليمن اليوم كيف ترى السيناريو المقبل ؟


- برغم أنني لست متشائماً عادة لكني اليوم أرى السيناريو مرعباً حقاً ، انهياراً اقتصادياً ، تمردات تتفجر هنا وهناك احتجاجات تتسع يوماً بعد يوم في اكثر من محافظة وأكثر من قطاع ، الفساد المستشري يأكل كل أخضر ويابس شأنه شأن الطفيليات التي تقتات من دماء البشر والحيوانات ، نزعات تتعمق وتتوسع في اتجاهات تجزيئية تقسيمية هنا وهناك ، حساسيات وصراعات قبلية عنصرية مناطقية مذهبية وغيرها ..


* قرأنا بصحيفة الوسط عن دور كبير قمتم به لحل حرب صعدة هل ما ورد بالصحيفة كله صحيح؟؟


- لا أستطيع أن أدعي بأني قمت بدور في مثل هذا الحل ، كل ما في الأمر أنني قدمت للإخوان الحوثيين بناءاً على طلبهم تصور للحل وصغته شاملاً وطنياً وهو ما نشر في صحيفة الوسط لعلك قرأته لكن الاخوان استحسنوا رؤية أخرى وساروا عليها وكان ما كان من اتفاق آمل ان يصمد ..


* سؤال أخير هل ظفر المناظل الكبير عبد الله سلام الحكيم أخيرا بجواز سفره أو لنقل حلمه إن أ جاز لي القول؟؟ وهذا تضامن مني معك ..


- لا أبداً ، أصلاً الجواز الدبلوماسي هذا كان ولايزال حقاً قانونياً لي بإعتباري موظفاً في وزارة الخارجية منذ عام 81م هذا رغم أن عملي في الخارجية أسمياً منذ عام 87م بمعنى أنني منذ ذلك العام لم يسمح لي بمزاولة أي عمل ولقد استخدمت هذا الجواز منذ عام 81م على مدى مايزيد عن 25 عاماً ولم يحدث أن سُحب مني يوماً لكنني عندما انتهت صلاحية الجواز هنا في القاهرة وقمت بتسلميه للسفارة منذ سبعة أشهر كنت متيقناً أنه لن يعود وعلى هذا الأساس تصرفت وما همني الجواز في حقيقة الأمر ولكن ما راعني كيف يتجرأ مسئولون على انتهاك القانون والضرب به عرض الحائط ومخالفته (هكذا عيني عينك) إلا أن الانحطاط قد وصل الى أسفل القاع ولم يعد هناك سوى الانهيار إذ عندما تنهار المعايير والضوابط الاخلاقية والقانونية تنهار الأمم تلقائياً ولهذا فإن مابرز من تضامن واسع النطاق في مختلف المواقع الالكترونية ووسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب وأعضاء في مجلس النواب وشخصيات داخل الوطن وخارجه لم يكن مقصوداً به جواز سفر العبد الفقير الى الله بقدر ماكان مجابهة للطاغوت وجبروته .. وأشكرك على تضامنك مع خالص احترامي..


* الكاتب / إياد محمد الشعيبي (أبو عزام)


* في البداية نشكرك جزيل الشكر سعادة الأستاذ عبد الله الحكيمي على منحنا من وقتك الثمين هذه الفرصة الحوارية الراقية..


قلت يوما في برنامج الإتجاه المعاكس على قناة الجزيرة عن الوحدة أنها "كانت وحدة فوقية، وتركت جميع أمور البناء التحتي لكيان الوحدة متروكة للمنازعات، ولهذا قلنا منذ اليوم الأول علنا وبالصحف بأن هذه الوحدة بهذه الصيغة التي تمت فيها تحمل بذور فنائها داخلها، ونحن لا نأمل هذا طبعا، ولكن هذا اللي حصل " إذن من خلال قرائتك تلك ما هي الحلول الفعلية والمنطقية لتصفية تلك البذور بنظرك وإعادة التوازن لمشروع الوحدة ، تزامنا مع ما تنادي به بعض الأصوات اليوم والتي ترفع شعارات الانفصال ، وتدعو لتحرير المصير وإقامة ما يزعمونه (بدولة الجنوب العربي ) ؟؟


- أهلا وسهلاً ومرحباً بك سيدي العزيز..
كان من المفترض أن يتم بناء دولة الوحدة ابتداءاً من القاعدة صعوداً الى القمة كما هو المعمول به في كل الاندماجات التي تمت بين دولتين أو أكثر لكن المأساة في وحدتنا انها بنيت مقلوبة وبذلك لم تقم على أرضية تحتية صلبة وراسخة بل كانت أشبه ما يكون ببناء على رمل وحتى الاتفاقيات التي تم توقيعها وتُرك أمر تنفيذها إلى ما بعد الوحدة لم تنفذ في معظمها وإن نفذت فيما بعد فحسب هوى وحسابات أحد طرفيها المتعاقدين ثم تولى حرب 94م الإجهاز على قمتها أو رأسها الذي كان معلقاً في الهواء دون قدرة له على الاستناد الى بنية مؤسسية لدولة حقيقية على النحو المتعارف عليه ، وعندما يستخدم أحد الطرفين المتعاقدين قوة الحرب المسلحة لإزاحة الطرف الآخر فماذا يتبقى من الوحدة إلا فرض أحد الطرفين لهيمنته وسلطته المطلقة وهذا مايناقض جوهر


معاهدة الوحدة والاتفاقيات المبرمة التي لم تنفذ وإذا نظرت بمنظار القانون الدولي فإن ما تم تحقيقه بالقوة بالإضافة إلى عدم تنفيذ الاتفاقيات التي قامت عليها دولة الوحدة يُعتبر وكأنه لم يكن فإذا أضفت إلى هذا الاعتبار القانوني تدويل القضية اليمنية من خلال قراري مجلس الامن الدولي والتعهد الرسمي لأحد طرفي الوحدة المرسل للمنظمة الدولية فلك أن تتخيل السيناريو الذي هو آت وإزاء كل ذلك فإن الحل الوحيد الممكن في الظرف الراهن هو الإقدام العملي والصادق على إعادة تأسيس النظام السياسي كنظام اتحادي ديمقراطي برلماني يُنزل التسلط المركزي من قمة الهرم الى قاعدة الشعب الواسعة وتتحقق المشاركة السياسية الفعالة والحقيقية بكل ماتعنيه الكلمة من معانٍ ومالم يتحقق هذا الحل سريعاً بل وسريعاً جداً فإن القادم سوف يكون مروعاً حقاً وقد نفتح أعيننا ذات صباح فلا نجد وطناً اسمه اليمن وهذه جريمة تاريخية سيتحمل وزرها النظام القائم والله المستعان..


* كيف تقرأ دور المعارضة اليوم على الساحة ، وخصوصا بعد الالتفاف المتنامي من قبل الشعب حول أحزاب اللقاء المشترك وقيادته أثناء وبعد الانتخابات المنصرمة ، وجهده الملحوظ في الحياة اليمنية اليوم في مختلف الأصعدة والقضايا التي تهم الوطن والمواطن ؟


- لايزال أمام اللقاء المشترك طريق طويل لكي يصبح كتلة سياسية تحالفية واحدة حقيقية وصلبة وإذا ما استطاع اللقاء المشترك أن يرتقي إلى هذا المستوى المنشود فإنه دون أدنى شك سيلعب دوراً ريادياً بارزاً وأساسياً في إعادة صياغة النظام السياسي لبلادنا ونأمل أن لا يتمكن النظام وأجهزته وإغراءاته وترهيباته من تفكيك هذا المولود الواعد وفي كل الأحوال فإن اللقاء المشترك حتى بوضعه الحالي بات يشكل ضمانة للحيلولة دون الانهيار السياسي المتوقع ولو تعرض للفكفكة والفركشة فإن البلد تصبح حينئذ قابلة للانحدار الى أسفل الهاوية ..


* يقولون أن لدينا ديمقراطية في اليمن – وهذا حسب ما يزعمه إعلام الحاكم – فهل بقاء الرئيس صالح 28 عام على كرسي الرئاسة ، وتراجعه عن قراره المكسور عدم الترشح .. من الديمقراطية بشيء ؟ وهل تولي آل بيته وأبناء عمومته المناصب العليا وذات الأهمية البالغة في البلد ، وكذلك امتلاك الأسرة الحاكمة لكبرى الشركات التي تدير ثروات البلد من الإنصاف الديمقراطي بشيء؟ كيف تنظر إلى ذلك؟


- من قال أن هذا النظام القائم بالصورة السيئة التي يبدو عليه بأنه ديمقراطي فهو في أحسن الأحوال جاهل لحقائق الواقع وفي أسوأ الأحوال كاذب وأفاق فالديمقراطية نظام متكامل شامل له مؤسساته الدستورية وسلطاته المنفصلة وقضائه النزيه والعادل وشروطه الموضوعية المتعارف عليها فعندما يتربع الحاكم المطلق السلطات والصلاحيات على قمة الحكم لمدة ثلاثين سنة يصبح الحديث عن الديمقراطية نكتة سخيفة وعندما يولي هذا الحاكم أبناء أسرته وعشيرته مفاصل القوة والسلطة كلها حينها يصبح الحديث عن الديمقراطية ملهاة كوميدية وعندما يكون الحاكم متصرفاً بأمره في كل صغيرة وكبيرة دون أن يردعه رادع أو يحاسبه محاسب أو يعترض عليه معترض صغيراً كان أم كبيراً فإن الحديث عن الديمقراطية حينها يصبح مزحة ثقيلة ، والشيء المؤكد يقيناً أن النظام القائم في بلادنا لا يمت الى الديمقراطية بأي صلة حتى وإن أرسلت إليه الإدارة الأمريكية شهادات البراءة الديمقراطية تترى !!


* عبد الله سلام الحكيمي .. شخصية يمنية سياسية بارزة وله دور نضالي في الحياة السياسية اليمنية أثناء تواجده في اليمن وحتى خارجها وآخرها ترشحه للانتخابات الرئاسية الفائتة ، ماهي استراتيجية الحكيمي للتغيير حاضرا ومستقبلا ؟


- في تصوري أن استراتيجية التغيير تتمحور في الهدف الاستراتيجي المحوري المتمثل بالنظام الاتحادي الفيدرالي البرلماني الديمقراطي دون الغوص في تفاصيله وتركيباته ومؤسساته .. الخ ، هذا هو الحل ولا حل سواه شاء البعض أم أبى ..
مع شكري..


* رائد قاسم الشعيبي (مغترب)


* مرحبًا بكم أستاذ عبد الله في هذا الحوار وأرجو التكرم بإعطاء القراء الكرام نبذة عن حياتكم العملية والتنظيمية والسياسية ؟


- والله يا سيدي أنا رجل مسكين فقير إلى الله راجٍ لعفو الله لاتتخيل كم أكره الحديث عن الذات ذلك أن الحديث عن الذات ينزلق بالإنسان نحو الغرور ونحو الإعجاب بالذات أو ما يسمى بالنرجسية والإعجاب بالذات يقود إلى جنون العظمة والعياذ بالله ولكنك ياسيدي إن كان ولابد أن تطلع على شئ من حياة هذا الانسان المسكين فستجده في هذا الموقع في مقدمة الحوار وقد تكرموا به الاخوة الأفاضل وأوردوه وإنا لهم من الشاكرين ولكن أرجو أن لا تتوقف عنده كثيراً فليس فيه مايفيد ...


* نبدأ من آخر التطورات..كتبت في مجلة الشورى 29 - 6 - 2006 موجها كلامك لرئيس الجمهوريه (( دفعتان ياسيادة الرئيس ... والثالثة من عندك )) فما المقصود بالدفعتين وهل سحب الجواز منك تمهيدا لترأسك الدفعة الثالثة؟؟


- هو في الحقيقة أن الرئيس قال أنه كانت هناك ثلاث دفعات جاهزة للدفن أحياءاً في الأخاديد !! وكان يقصد فيما اعتقد الدفعة الاولى من القادة العسكريين الشهداء الذين أُعدموا يوم 27 أكتوبر 78م وأرجو أن لا تسألني كيف أُعدموا إذ لو قلت لك أنهم رُموا إلى داخل غيابة بئر مهجورة قديمة في محاذاة السور الغربي لمبنى القيادة العامة ، والدفعة الثانية القادة المدنيين الشهداء الذين أُعدموا بدفنهم أحياء في أخدود عُمل لهذا الغرض يوم 5 نوفمبر 78م أما الدفعة الثالثة التي أشار اليها فكانت تضم حوالي 30 من القادة والكوادر الذين صدرت في حقهم أحكام الإعدام الباطلة وكانوا جاهزين لأن يلقى بهم إما في البئر أو في الأخدود وكان هذا العبد الفقير الى الله واحداً منهم والواقع أننا لم نكن نعلم عن هذه الدفعة الثالثة وأنها قد قضي فيها ماقد قضي إلا بعد أن تكلم الرئيس ولهذا قلت له الثالثة من عندك لأننا لم نكن نعلم إلا بدفعتين وقد تكرم علينا بالثالثة !! وهذه ستفيدنا في الحقيقة حين نطلب تحقيقاً دولياً حول الكيفية التي أعدم بها قادتنا الشهداء وكيف دُفنوا أحياءاً ، هذه قضية ستثار قريباً إن شاء الله على المستوى الدولي .


* ماذا تعني لك الذكرى ال33 لحركة 13 يونيو عام 74م ؟؟ وهل صحيح أن الرئيس الحمدي كان ناصرياُ ؟؟


- حركة 13 يونيو 74م كان فجراً بازغاً في مقلة الوطن نام على حلمه الجميل واستفاق على ضياعه المخيف والغريب أن هذا الحلم الجميل لازال يداعب الذاكرة الشعبية بين الحين والحين دون انقطاع رغم مرور أكثر من 33 عاماً على بزوغه وثلاثين عاماً على ضياعه ومع ذلك يبدو أنه سيظل حياً إلى أن يورث الله الأرض للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا يستكبرون وعسى أن يكون قد اقترب هذا الأجل !


*قلت في إحدى مقابلاتك مع صحيفة الوسط 18 اكتوبر 2005 دعنا نسير كما قال المثل الصنعاني (( مابدا بدينا عليه )) فما المقصود بهذا الكلام؟؟ ومن وراء القصد ؟؟


- والله يا سيدي لم أعد أتذكر في أي سياق أوردت هذا المثل لكني سأعود إلى هذا العدد لأستكشفه والمثل عموماً يشير إلى أن على الإنسان أن لا يبدأ بعمل قبل أن يُقضى إليه وحيه أقصد هنا بالوحي البصيرة ، يعني أن يكون عمل الإنسان تقتضيه الظروف المتطورة المتغيرة فما بدى لنا من متغير بدينا عليه نحن بعمل يتعامل معه هذا على وجه الإجمال ولكن سأحاول العودة إلى العدد المذكور لأتبين أي سياق أوردته فيه ..


* أطلقتم مبادرة للإصلاح السياسي في اليمن ... فما الدواعي التي جعلتكم تقدمون على هذه الخطوة ؟؟


- كان الداعي الوحيد والمحفز الوحيد والهدف الوحيد هو ما تراءى لي من واجب القيام بعمل ما يسهم في إنقاذ الوطن من حالة التردي الذي يتخبط فيها والحيلولة دون السقوط في هاوية الضياع ، هذا كان كل الغرض والمقصد ولم يكن لي على الاطلاق أي غرض أو هوىً في النفس والله اعلم..


* إمامة البطنين وإمامة الفخذين (( المقصود بالبطنين الحسن والحسين والفخذين بكيل وحاشد )) مشكلة فرضت نفسها على الواقع اليمني .. هل تعتقد بأن يتولى حكم اليمن ((شافعي )) تغيير ممكن ؟؟


- والله أنا في حقيقة الأمر مع حقوق المواطنة المتساوية سواءاً جاء الرئيس من البطنين أعلى أو من الفخذين أسفل أو كان شافعياً أو زيدياً أو حنفياً أو إسماعيلياً أو جارودياً ...الخ فالأصل في الأشياء مدى توفر شروط ومواصفات ومؤهلات وقدرات الحاكم ومتى ماتوفرت الشروط والمواصفات والمؤهلات في أي شخص ليصبح حاكماً أو رئيساً فلا بد أن يصبح كذلك ولايهمنا بعد ذلك من أين جاء من بطنين أو فخذين ولا ما هو معتقده المذهبي أو أصوله القبلية أو المناطقية ، بمعنىً آخر ما يهمنا هو كيف يحكم الحاكم لا من يكون أصله وفصله ،


حينما تكون الأمور قائمة على مؤسسات دستورية حقيقية ديمقراطية فإن الحاكم هنا يصبح مجرد موظف وليس طاغوتاً والواقع ان سؤالك حول إمكانية وصول شافعي الى الحكم فلا أرى مانعاً من ذلك ولا حائلاً إلا ما بدى ظاهراً عند تولي هؤلاء الحكام للحكم أننا بتنا نراهم يضمون في الصلاة إذا صلوا بعد أن كانوا يسربلوا ويبدو أن الحاكم عندما يصل إلى الحكم فعليه أن يضم في الصلاة ليعطي رسالة بأن الحكم مضموم بين يديه ولهذا فلا أمل لشافعي بأن يصل الى الحكم بعد أن أصبح القوم يضمون وأصبحنا نحن نسربل ، مفارقة غريبة أليس كذلك ؟ قال لي أحد الأصدقاء المقربين من النظام ذات يوم لماذا أنت تسربل في الصلاة وانت شافعي فقلت له والله الفكرة رأيت أنه طوال مئات سنين ونحن نضم أيدينا على بطوننا وأصبحنا مشلولين عن عمل أي شيء فقررت السربلة عسى الله يفتح علينا ونصل للحكم لأن السربلة تجعل الإنسان يقظاً وسريع الحركة إذا داهمه خطر يستطيع أن يصفع ويضرب بيديه أما عندما يكون مكتوف اليدين فالناس يسبقوه الى اللطم أليس كذلك؟!!
تحياتي لك..


* موسى النمراني :مدير تحرير يمن برس


* أولا أحب أن أرحب فيك وأشكرك على إتاحة الفرصة لنــا
الأستاذ الفاضل عبد الله سلام الحكيمي كنتم قد أعلنتم اعتزال الشأن السياسي .. مالذي حدا بكم إلى العودة مجددا الى الواجهة ؟


- مرحبا سيدي ..
كان يخيل إلي أن الاعتزال سيجعل الانسان يعيش هادئاً دون منغصات وخاصة إذا كان هذا الإنسان ينحى منحىً صوفياً يجعله تواقاً الى القرب من الله ما استطاع إلى ذلك سبيلا ولم أستيقظ من غفوتي إلا حين سلمت جوازي للتجديد فرفضوا إعادته دون سبب وعندما يسحب جواز الإنسان في غربة تُسحب منه إنسانيته وعليه أن يقاوم بكل ما أوتي من قوة وبدى لي ما أعتقد أنه لا زال خافياً عن إدراك الحاكم أن هناك من الأجهزة التي يعتمد عليها الحاكم من يسوؤه أن يرى الناس تذهب في سبيل حالها وتترك الشأن العام والمعارضة لأن ذلك يجعل سوقها ضعيفاً فهي تعتمد في جلب الميزانيات والاعتمادات المالية الإضافية على استمرار أصوات المعارضة وضجيجها حتى يكون هناك مسوغ لطلب الاعتمادات والنفقات من خلال تصويرهم للحاكم بوجود خطر داهم عليه وعليه (أن يرخي قلمه) بمعنى أن يصرف بسخاء ، ولهذا فيبدو أن الله قد كتب علينا أن نقاوم الفساد والطغيان ما أبقى لنا من حياة يبدو هذا هو قدرنا ولامفر لنا منه والأمر لله من قبل ومن بعد ..


* فيما يخص تجديد جواز سفركم وما تعرضتم له من عنت هل كان عنت روتيني يقوم به صغار الموظفين أم أنه توجه رسمي للضغط عليكم بسبب موقفكم السياسي ؟


- لا لا .. ليس إجراء روتيني لأن الاجراء الروتيني من صغار الموظفين ينتهي عند إبلاغ الكبار لكن أن يكون الأمر صادراً من الكبار فالأمر هنا سياسي بإمتياز يريدون تكميم أفواهنا وإسكات أصواتنا ويأبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون..


* في فترة الانتخابات أعلن أسمكم ضمن مجموعة سياسيين تكتلوا في مستقلون من أجل التغيير .. ماسبب تكذيبكم لبيان الإشهار ؟


- في الحقيقة أن ما أثار استيائي أن يوردوا اسمي دون أن يبلغوني بذلك ولو في آخر لحظة لكنهم لم يفعلوا وأنا أكره في قرارة نفسي استخدام اسماء الناس دون إذنهم فالناس ليسوا (عكفة) مع هذا وذاك ولا يجوز لأحد أن يتعامل معهم على هذا النحو ولهذا نفيت الأمر فوراً لأنه لم يكن لي به علم ثم إن تجمعاً بذاك الشكل يُعتبر كبير الى حد ما لم يكن ليليق بأعضائه أن يكون تأطرهم في ذلك الإطار بهدف عمل بروبجندة لمرشح المشترك أي ان عملهم دعائي وقتي وليس استراتيجي كما كان ينبغي له أن يكون من مدلول اسمه لعلي أوضحت..


* أين يجد عبد الله الحكيمي نفسه؟؟


- أجد نفسي يا سيدي مع الله أولاً ومع الله آخراً ومع الله في كل وقت وحين فكل ماسوى الله زائف وزائل ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ..


* ماهي الحلول التي ترونها ناجعة لحل المشكلة اليمنية ؟


- الفيدرالية البرلمانية الديمقراطية ولاشئ سواه .


* ما علاقة الحكيمي بالبيض وما رأيه فيه ؟؟؟


- منذ ما بعد 94م بل حتى من قبلها لم تكن تربطني بالسيد الرئيس علي سالم البيض علاقة مباشرة ولا أستطيع أن أقول أن بيننا علاقة قائمة اليوم وهو رجل كان صادقاً في الوحدة فخدعوه !!


* ما هي رؤية الحكيمي لحل المشكلة الجنوبية ومارأيكم تحديدا في المنادين بإصلاح مسار الوحدة من الحزب الاشتراكي ؟؟


- المنادون بإصلاح مسار الوحدة تيار يتنامى بإستمرار واعتقد أنهم سيلعبون دوراً جوهرياً في المستقبل إذا ما استطاعوا أن يطوروا برنامجهم السياسي بالأخذ بخيار الفيدرالية ، حينها سيلتف حولهم الكثيرون ..


* كيف ينظر عبد الله الحكيمي إلى الإسلام السياسي ؟؟؟


- ما فيش حاجة اسمها إسلام سياسي هناك إسلام دين أما السياسة من حيث هي بناء كيان سياسي أو بمعنىً آخر قيام دولة فهذا عقد اجتماعي مدني صرف ، فالدولة في الإسلام مدنية وليست دينية على الإطلاق هذا ما فعله سيدنا وحبيبنا ومولانا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين في صياغته لأول وثيقة دستورية في التاريخ (صحيفة المدينة) التي أسست لأول كيان سياسي لمجتمع متعدد الأعراق والديانات ولو قرأت هذه الصحيفة لوجدت أن الرسول (ص) افتتحها بهذا كتاب من محمد النبي بين المهاجرين من قريش وأهل يثرب ومن تبعهم ولحق بهم وجاهد معهم ، وأهل يثرب كما تعلم كان فيهم الأوس والخزرج واليهود والوثنيين فكلهم سماهم الرسول في الصحيفة أمة واحدة من دون الناس ،


هنا المواطنة المتساوية بصرف النظر عن العرق والدين واللون ثم قال في مكونات هذا المجتمع من كبيرها إلى صغيرها ( كل على ربعته يتعاقلون معاقلهم الأولى يفدون عانيهم بالقسط والمعروف بين المؤمنين ) ثم أشار في نص آخر بأن الواجبات التي حددها العقد الاجتماعي (صحيفة المدينة ) قال (لمن أقر بما في هذه الصحيفة) ..هذه الوثيقة ياسيدي الوحيدة المنسوبة إلى سيدنا رسول الله (ص) لا يختلف على نصوصها اثنان من المسلمين وهي مكتوبة ومعمدة بخاتمه عليه الصلاة والسلام ثم يأتي علينا اليوم من يقول لنا أن الدولة في الاسلام دولة دينية على نحو يناقض الثابت من سنة رسول الله ومنهم أقصد من هؤلاء المحدثين من يذهب الى أبعد من ذلك فيفتري على الله ورسوله فيقول أن هذه الصحيفة وضعت والإسلام ضعيف ولم تعد لها أساس لأن الإسلام أصبح قوياً ، في مفهومهم أن الإسلام انتهازي لا عهد له ولا يرعى المواثيق ولايوفي بالعقود وهذا والله انه لأفك كبير ..
تحياتي واحترامي لك


عبد الله الشعيبي .. كاتب وباحث يمني بريطاني


* من خلال إجاباتك التي تثلج القلوب وتعبر عن تفكير متميز وذي رؤيه ثقافية ... يظهر أن الثورة قد سرقت وتباً لسارقيها ... كيف سمح الشعب اليمني خلال هذه الفتره بسرق الثوره ؟ وكيف سمح الشعب اليمني للسارقين بأن يكرروا سرقتهم للوحدة ؟ أين الغلط في الشعب أم في اللصوص؟



- مرحبا بك أستاذنا الكبير ثانية ..
نعم نعم سيدي لم تعد الثورة هي ما تغنينا بها زمان لقد أصبحت الثورة اليوم ثورة الفاسدين ضد تطلعات الشعب ولا الوحدة التي ناضلنا من أجلها وهتفنا باسمها هي الوحدة التي كنا نرجو ، فكما قال الشاعر (لا الزمان الزمان فيما عهدناه قديماً ولا الديار الديار ) والواقع أن الغلط يقع بالأساس على القوى الحية من المجتمع أقصد الاحزاب ، المنظمات ،المثقفين ، أما الشعب فلأنه غير منظم ومكبل بإرث متراكم من مئات السنين من القمع والقهر والاضطهاد فهو غير قادر على الفعل المباشر في التغيير ، لكن السبب الرئيسي في فشل الثورة وفي فشل الوحدة أيضاً يقع على عاتق تلك القوى التي أشرنا اليها ونحن جزء منها بطبيعة الحال فالصراعات التي مزقتها وفرقتها ودمرتها سهلت للانتهازيين واللصوص من السطو على الثورة والوحدة معاً فلقد باتت الجمهورية اليوم ملكية خاصة لهؤلاء يتصرفون بها كما يشاءون ولمن يشاءون دون رقيب أو حسيب ويدمرون الوطن دون أن يكونوا قادرين على مد بصرهم ولو إلى أرنبة أنوفهم ، إنهم يرتكبون جريمة تاريخية عظمى سيخلهم التاريخ بها لعنات لاتنمحي .


* تابعنا خبر نهب جوازك ... شخصياً لاأبالي بحكاية الجواز اليمني إذا لم يكن هذا الجواز يعبر عن قناعاتي ويعطي للآخرين بأن يسلبوه مني وقتما يشاءون وكأني لعبه معهم ... الجواز أصبح امتهان لليمني سواء في الوطن أو خارج الوطن ... أنت أرفع من الجواز بتاريخك ونضالك الوطني والفكري والسياسي والحزبي ... أنت أحد العلامات اليمنيه البارزه التي نتشرف بها .. من هنا نقول كن أكبر من ترهاتهم واعلم أنهم هم الخاسرون والمعذبون ؟


- والله العظيم ياسيدي ما اهتممت بموضوع الجواز في حد ذاته كجواز لكني أثرته فقط لتعرية وفضح وكشف العصابات التي تتحكم بمصير وطننا وشعبنا ، ليس لدي أي مشكلة في الحصول على جواز سفر من أي مكان بل أبوح لك بسر أن الجواز في جيبي !! لكنني لا أريد أن يمضي الأمر بصمت دون أن يعرف شعبنا كيف يمارس هؤلاء المسئولون مسئوليتهم تجاه المواطنين وكيف يسومونهم سوء العذاب وكيف يقهرونهم ويذلوهم وذلك من خلال قضية الجواز إذاً أنا شخصياً لست مهتماً بجوازهم الممتهن والمهان عالمياً ولكنني أردت أن أؤدبهم لا غير .


* بحديثك عن الناصريه تجعلني أشعر بالغثيان من قياداتها النفعية التي أضرت بانتمائهم لحبيب الملايين العرب الزعيم خالد الذكر عبد الناصر ... كيف تنظر لمستقبل الناصريه في المتغيرات الإقليمية والدولية ؟


-الواقع أستاذي أن المشكلة كانت بيني وبين بعض من زملائي من القيادات الناصرية منذ أوائل الثمانينيات لأنني كنت متحسساً ومطالباً بإلحاح بضرورة التجديد والتطوير للتجربة الناصرية لأنني كنت أعلم مما تعلمناه من تراثها أنها تجربة عملية بالأساس تتفاعل من خلال التطبيق مع المعالم النظرية الفكرية الأساسية فيتطور فكرها من خلال معطيات التجربة ودروسها وتسترشد التجربة بالمحددات الفكرية النظرية ،


كانت الناصرية تتميز أساساً بالتفاعل الخلاق بين الفكر والتطبيق وتتجدد باستمرار من خلال استجابتها للمتغيرات والتطورات والمستجدات الحاصلة في الواقع ، مشكلة بعض إخواننا أنهم ركزوا جهودهم كلها على تحنيط الناصرية فكرياً وإيقاف ساعتها الزمنية عند عام 70م حين انتقل القائد خالد الذكر عبد الناصر إلى الرفيق الأعلى وذلك لتغطية عجزهم عن الخلق والتجديد والابتكار والابداع النظري وهذا ماجعلني أفارق الناصرية تنظيماً وفي الوقت نفسه ازددت ارتباطاً واتصالاً بالناصرية فكراً خلاقاً متجدداً أراه كذلك من منظاري للمتغيرات العاصفة التي تعصف بعالمنا اليوم وفي اعتقادي أن الناصرية لاتزال في إطارها النظري العام صالحة شريطة أن ينبري من مفكريها من يثريها ويجددها ويطورها لتطرح كبديل لما يعصف بعالمنا العربي اليوم .

يتبع
  رد مع اقتباس