[مسرور]

....

اقتباس :

لن أجامل يا سيّدي وآمل أن تتحمّلني وتتحمّل ثقل سؤالي: هل لك أن تدلّني على من تبنّى قضايا أهل حضرموت عبر التاريخ؟

الأخ سالم بن علي الجرو

سؤآل ثقيل ... لكنه لم يثقل كاهلي ولا عقلي .

هناك كتاب أصدره أحدهم يسمى سالم علي عبد الله الجرو بعنوان بلاد الأحقاف رموز وكنوز ..... فتش بين دفتيه واستعرض ما جاء في صفحاته .... ستجد ( قطعا ) أسماء بارزة لرجال تبنوا قضايا موطنهم حضرموت ... ما جاء في كتابكم مجرد غيض من فيض ( أقصد أنكم لم تحيطوا بكل شيء علما وضحالة مراجعكم في الكتاب واضحة للعيان ) ، وتحوي المراجع الموثقة للتاريخ القديم والمعاصر أسماء وأسماء أخرى لا حصر لها .... أبناء يافع ( هنا بيت القصيد ) وبحكم الولادة والنشأة غدوا جزء من نسيج المجتمع الحضرمي ، ودخولهم في أتون الصراعات السياسية حكمته رابطة الإنتماء إلى حضرموت والتسابق نحو بناء المجد السياسي وفرض الذات ليس بقصد التطاول أو التمايز بل بحكم الإنتماء المرفود بالرغبة في الهيمنة والسيطرة على القرار السياسي ، ونفس الشيء ينطبق على حسن أحمد باعوم الذي أراك تغمز وتلمز بخصوصه ... هو كما وصفه أحدهم عدني الهوى شبواني الأصل حضرمي المولد والنشأة تفخر حضرموت بإنتمائه لها مثلما يفخر هو الآخر بحضرميته .... لقد أقمنا الدنيا ولم نقعدها مفاخرين بنبوغ محمد جمعه خان وحضرمناه بحكم ولادته ونشأته في بلادنا وتطبعه بطباعنا رغم أن والده وفد الينا مع جحافل عسكر القعيطي من أرض السند وتزوج بأم فناننا الدوعنية فلماذا نبخل على حسن باعوم بالحضرمة ؟

الجواب متروك لك .

أنت الآخر مدعو لتبني قضايا حضرموت بصفتك أحد أبنائها ...... فهل أنت أهل لذلك أم أنك واقع تحت تأثير مفردة ما سيبي ؟

اقتباس :

لكل منتصر الحق في اختيار الألفاظ والسهام وحتى الرصاص والخناجر التي يوجهها إلى كبرياء وصدور من يرغب ، وفرق بين طفل باك يخبر أمّع بصفعة ابن الجار وبين طفل جريح في الحديقة بعد أن جرح النّد .

نعم ........ وفاتتك الإشارة أيضا الى أن المنتصر يكتب التاريخ كما يحلو له .

اقتباس :

أيضا أعود إليك بدم ثقيل وسؤال ثقيل: متى ساد العدل الساحة الحضرمية؟ الحضارمة يا أخي الكريم بين أسود مكسورة الأنياب ونمور تثعلبت وهياكل مثيرة للإعجاب بدأت الخدمة في المنازل وكفى .

عد الى كتب التاريخ ومنها كتابك المشار اليه أعلاه ... ستجد أن العدل لم يسد ساحتنا الحضرمية قبل حكم الحزب الإشتراكي اليمني جراء التمايزات الطبقية ، وخدمة المهاجرين الأول في منازل أبناء الديار الحجازية والنجدية لا يشيننا في شيء فحيث خدم آل بقشان سليلو الحسب والنسب في بداياتهم الأولى خدم أيضا الجعيل ابن الجعيل الحراث بن لادن ..... ذلك هو قدرنا وربما كان لجدب أرضنا والتناحر القبلي وهضم الحقوق والتمايز الطبقي دورا في فرض ذلك الواقع الذي يستشعره مهاجرونا ومن يعيشون في الداخل على حد سواء .... ارتقى بنا الحكم الشمولي للحزب الإشتراكي اليمني قليلا وألغى تلك التمايزات وجرد المتنفذون القبليون من رهانهم على سطوة القبيلة ورفض الإندماج في المجتمع المدني وهاهو القائد الحضرمي الفذ علي سالم البيض يوقعنا مجددا ( من حيث لا يدري ) وهروبا من استحقاقات فرضتها المستجدات الدولية في قبضة الطائفة والقبيلة والعسكر ليعاود التاريخ دورته في أسوأ صورها وينتج ضعفين من العذاب بتجديد ظلم ذوي القربى وهيمنة الغزاة الدحابشة على مقدرات بلادنا .

سلام .