اقتباس :
|
مسرور
5 . المحسوبون على التيار المناوىء لسالم ربيع اعتبروا ما حدث يوم 26 يونيو 1978 حركة تقدمية واعتبروا حركة 22 يونيو 1969 التي أتت بسالم ربيع إلى كرسي مجلس الرئاسة حركة تصحيحية ... بمعنى أن التصحيح جرى على التصحيح واتهم سالمين ورفاقه بالإنتهازية اليسارية المغامرة الطفولية .. اتهموه أيضا بمحاولة سحق الثورة اليمنية وقارنوه بمن أسموهم المرتدين أنور السادات وجعفر نميري ومحمد سياد بري الذين هم وبرغم ( ارتدادهم حسب المصطلح الثوري الذي كان سائدا بحق من ينقلب على نهج معين ) لم يزايدوا على اليسار الثوري في بلدانهم كما فعل والدكم الذي لم يطرح نفسه هو ورفاقه على يسار الجناح اليساري التقدمي في الجبهة القومية وإنما على يسار اليسار الثوري اليمني عموما ، وبحكم زعامة ( سالمين ) ارتبطت به كل التحولات الإقتصادية والإجتماعية الجذرية التي أكتسب بها صفته الديمقراطية الثورية مما أعطاه شعبية غير قليلة لم يكن مستحقا لها أو جديرا بها .... يتضح من هذا الكلام أن الرفاق رأوا في سالمين مستحوذا على قلوب الجماهير ومطبقا للطريقة الماوية ( نسبة لماو تسي تونغ ) وناسبا لما تحقق من منجزات لشخصه ومتفردا بالزعامة هل تعتقدون أن سبب الإنقلاب عليه كان بدافع الغيرة من الإفتتان به جماهيريا ؟
|
أحمد سالمين :
ج5 : تكاد الساحة اليمنية بأكملها تجمع على شعبية الرئيس سالمين رحمه الله وأرتباطه العميق بالشعب وبالناس البسطاء ، و لا شك أن تلك الشعبية كانت تخيف البعض من عمق هذا الأستحواذ على قلوب الجماهير وغيابها من الصورة نهائيا وبقاء سالمين كزعامة ذات حضور فاعل في الوسط الجماهيري لذلك وفي مثل هذا الوضع الذي ارتقت فيه الجماهير بسالمين عاليا فالتلفيقات والتبريرات وإستحضار المصطلحات والتسميات ضد الخصم وإطلاقها على مجمل النشاط السياسي لسالمين الذي لم يخرج أبدا عن القاعدة الثابتة في سياسات الجبهة القومية تصبح تحصيل حاصل بوجود تواقون للسلطة في وسط الأجنحة المتباينة في توجهاتها .
...........................
يتبع