عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2007, 07:29 PM   #8
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس :
الا تلاحظ يا أستاذ سالم أن يحيى عمر بومعجب ضرب رقما قياسيا في الحب الجماعي ( أربع وفقا للشريعة ) ولو سمحت له الظروف لإضافة أخريات من ملكة الأيمان لما تردد
ما سر هيام الرجل العربي بالنساء ؟
هل هو الحب فعلا ... أم استعراض الفحولة والرجولة والرغبة في الإستحواذ على المتعة التي يقصرها العرب في معاشرة النساء ؟

أدخلتنا فيما يشبه المحظور ، لكنه التاريخ.
نعم العربي تاريخيا متعلق بالمرأة أكثر من غيره ، وترك مصنفات عديدة تروي حكايات الليالي الملاح التي يسمونها اليوم ب ( الليالي الحمراء ). لا أدري فيما إذا اطلعت على مصنفات أم أن السياسة سادت في حياتك الخاصة والعامة:
رجوع الشيخ إلى صباه ــ كتاب اللذّة ـــ ما فوق اللذّة ـــ الروض العاطر ــ خمريات أبو نوّاس لابن هفّــان وغيرها ، إلا أن بعضها اعتمد الدراسة العلمية الشرعية في اتجاه الثقافة الجنسية كمصنفات جلال الدين السيوطي وللخوارزمي في هذا المجال مصنف أيضا.
لعل السبب يعود إلى طفرة الجمال واللحم الأبيض الناتج عن الفتوحات: سبايا ـ جواري ــ قيان وحتى الغلمان كتبوا عنهم عفا الله عنهم.
هذا أبو نواس يقر بذنوبه ، طالبا العفو من ربّ غفور:


يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة = فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ
إن كان لا يرجوك إلا محسن = فبمن يلوذ ويستجير المجرم
مالي إليك وسيلة إلا الرجـا = لجميل فضلك ثم إنّي مُسلمُ

أشكّ في أن يحيي عمر يقول ما يفعل ، وأكاد أجزم بأنه يطلق العنان لخياله وأكذب الشعر أعذبه ، ومن قصائده الأسطورية:

يحيى عمر قال: ميّاس القوام اقْبلْ = من دار إلى دار إلى البستان يِتْـنّقَّـلْ
وقف على الكأس ما ساعة حبيبي مَلْ = فقلت له: من شَفُوقِ الكأس لا تعجلْ

إشْرب جبالك وهذا كأسك الأوّلْ


من خمرة الكأس شل الدّان يا العاني = وخلنا نصطفي دنيا النّدم فاني
ومن حسدنا يموت الحاسد الشّاني = حيا جبا لك جبا من قلبي الهاني
اشرب جبالك وهذه كأسك الثّاني



يا ريت بعدك كذا كم يبحث الباحث = لا كن والله ما لي عنكم باعثْ
دلا بي دلا بي لا تكن ناكثْ = ولا تكن لي على شريط الهوى باحثْ

أشْرب جبالك وهذا كأسك الثالثْ


اشرف علي من الرّوشان إلى الشّارعْ = وقال: آنست حال القامة الرّافعْ
قد لي سنة في سنة في عشقتك ضائعْ = سبحان من أنزلك من قصرك المانع

اشْرب جبالك وهذا كأسك الرّابعْ


اسمر مكانك وكالف ليلك الرّامسْ = وفك لزرار حيث الكعب متحامسْ
والله ما اسْخا تضرّك قبعت اللامسْ = كم احسد الثوب يومه للكعب لامسْ

شرب جبالك وهذا كأسك الخامس


وتنتهي القصيدة عند الكأس العشرين
المقام سيطول بنا ومن الأفضل التوقف كي لا نطلع عن الخط على حد قولك
دمت يا سيّدي
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 11-05-2007 الساعة 07:31 PM
  رد مع اقتباس