12-05-2007, 11:51 PM
|
#5
|
حال قيادي
|
توضيح طبي
--------------------------------------------------------------------------------
الجذام مرض معد تسببه ميكروبات عصوية تسمى عصيات هانسن أو عصيات الجذام وليست كل أنواع الجذام معدية وتعتبر الحالات التي يحتوي جلد المريض أو إفرازاته المخاطية فيها على كمية كبيرة من عصيات الجذام مصدراً للعدوى ويحتاج انتقال العدوى من المريض إلى السليم إلى مدة طويلة يبقى فيها الشخص قريباً من مصدر العدوى وهناك من الأبحاث والملاحظات ما يدل على أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى وإذا ظهر المرض في سنوات البلوغ فيكون قد اكتسب أصلاً أثناء سنوات الطفولة وبقي كامناً حتى ظهوره بصورة واضحة في الكبر وقد لوحظ أنه إذا كان أحد الزوجين مصاباً بجذام من النوع المعدي فإن فرصة انتقاله لزوجه لا تزيد على 5% في حين أنه إذا كان أحد الأبوين مصاباً بجذام معد تكون فرصة إصابة الأبناء كبيرة مما يؤكد أن الأطفال أكثر عرضة لالتقاط المرض بالمقارنة بالبالغين.
ولا يظهر الجذام على كل من يتعرض للعدوى فإذا أصيب شخص بالميكروب فهناك عدة احتمالات تبعاً لمقاومة الجسم فإما أن تتغلب مقاومة الجسم على الميكروب وفي تلك الحالة لا تظهر أعراض المرض وإما أن تكون المقاومة ضعيفة فتبدأ الأعراض في الظهور بعد فترة حضانة تمتد إلى سنوات عديدة أي خمس سنوات في المتوسط ويستمر المرض في الانتشار فيصيب الجلد والأعصاب والأعضاء الداخلية ويسبب تشوهات بالأطراف وفقدان البصر والأنيميا والعقم وتضخم الكبد وينتهي بإنسان محطم مشوه تتدهور حالته حتى الوفاة أما إذا كانت درجة مقاومة المريض متوسطة فإن الإصابة تتركز في الجلد والأعصاب الطرفية بجانب إصابة بعض الأعصاب الطرفية مما يؤدي إلى فقدان الإحساس وشلل جزئي بالعضلات في المناطق التي تغذيها تلك الأعصاب وقد قسمت حالات الإصابة بميكروب الجذام تبعاً لدرجة مقاومة المريض إلى:
الجذام الجذمومي:
ويصيب المرضى ذو المناعة الضعيفة وهو أخطر الأنواع ويتميز بظهور عقد ودرنات منتشرة على الجلد وإذا كانت الإصابة شديدة فإن وجه المريض يصبح شبيها بسحنة الأسد ويصيب هذا النوع بالإضافة إلى الجلد الأعصاب والكبد والطحال ونخاع العظم والعينين والخصيتين وتحتوي المناطق المصابة بالجلد والأغشية المخاطية على كميات كبيرة من ميكروب الجذام وبالتالي يعتبر الجذام الجذمومي مصدراً أساسياً للعدوى وإذا لم يعالج هذا النوع فإن حالة المريض تستمر في التدهور وتظهر عليه المضاعفات الخطيرة للمرض مثل : فقدان البصر والأنيميا ونقص المناعة والعقم وتدهور وظائف الكبد والكلى وينتهي الأمر بالوفاة.
الجذام الدرني:
ويصيب الأشخاص أصحاب المناعة المتوسطة ويعتبر نوعاً حميداً نسبياً حيث تتركز الإصابة في الجلد والأعصاب ولا يصيب الأعضاء الداخلية وقد تؤدي إصابة الأعصاب الطرفية إلى مضاعفات مثل فقدان الإحساس في بعض مساحات من الجلد أو شلل في عضلات اليد أو القدم إلا أنه لا يؤدي إلى الوفاة ولا يعتبر الجذام الدرني معدياً حيث لا يحتوي الجلد أو الأغشية المخاطية على ميكروب الجذام.
حالات بين الجذمومي والدرني:
وتصيب الأشخاص أصحاب المناعة غير المستقرة أو المناعة المتوسطة بين النوعين سالفي الذكر وفي هذه اللحظة تظهر بعض الأعراض المشتركة بين النوعين السابقين وتميل تلك الحالات إن لم تعالج إلى التدهور بشكل بطيء حتى تنتهي إلى الجذام الجذمومي آخر المطاف.
وقد يحدث ما يعرف بالتفاعل الجذامي في أي من الأنواع الثلاثة ويتميز التفاعل الجذامي بأعراض حادة مع ارتفاع في درجة الحرارة وإعياء وآلام بالجسم وتدهور سريع في حالة المريض وقد يحدث التفاعل الجذامي أثناء العلاج أو بعد الإصابة ببعض الأمراض الأخرى أو تناول بعض العقاقير وقد ينشأ بدون سبب معلوم ويعتبر التفاعل الجذامي عرضاً مهدداً لحياة المريض إن لم يعالج فوراً
تشخيص المريض:
يعتمد التشخيص على الأعراض الجلدية ويؤكد التشخيص بأخذ عينة من الجلد لكل من الفحص الباثولوجي والبكتريولوجي واختبار اللبرومين وتساعد تلك الفحوص أيضاً على تصنيف المرض إلى جذام جذمومي أو درني أو بين ذلك حيث يعتمد العلاج على نوع خاص.
العلاج:
تمكن العلماء في السنوات العشرين الأخيرة من اكتشاف عقاقير فعالة في السيطرة على الجذام وقد أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدام أكثر من دواء في وقت واحد منعاً لحدوث سلالات مقاومة من الميكروب.
|
|
|
|
|