عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2007, 08:58 PM   #182
جابرعثرات الكرام
حال قيادي

افتراضي

لا لن ننسى :

[إن تقديم عناصر العصابة التي حكمت الجنوب ,ضمن محاكمة عادلة، تقدم من حيث الشكل والمحتوى بديلا صادقا عن ما ساد من انتهاكات في وجود قانون يمني نزيه ومستقل.هذه المحكمة يجب أن تكون مناسبة ليس فقط لإدانة جرائم الماركسيه المادية، بل لسائرا لفكر الشيوعي..ان محاكمة علنية، تستهدف القتلة ستؤسس حتما ليمن جديد، وستجعل ماثلا بكل قوة لكل من يريد أن يجرم بحق الشعب، أن هناك جزاء عادل، سيأتي حتما...تلك هي إرادة التاريخ، وإرادة الشعوب في البحث عن عالم أكثر عدلا...نحن لن نأتي بشيء جديد إلى تجربة البشرية وذاكرتها، عندما نقول ليست هناك مصالحة مع القتلة والفاشست مهما كانت المبررات، لأنها لاتنطوي على مخاطر تهدد مستقبل الوطن والأجيال القادمة..ومن المهم جدا الإسراع بسَن قوانين تُحرم العنصرية أو التمييز على أسس مناطقيه... فهذا سيقوض قاعدة هكذا أفكار خطرة...يترافق مع ذلك مهمة إشاعة ثقافة تحترم الشعب بجميع مكوناته الأخرى، التي ستخلق حتما مناخا جديدا لكي يتصالح اليمني مع اليمني ، وهذا سيبني بالتأكيد يمن ديمقراطي تعددي، يحترم المواثيق والالتزامات الدولية، وسيجعل اليمن منطلق وركيزة لعلاقات حسن جوار مع الدول الأخرى على أسس من احترام السيادة، والتعايش، واحترام خيرات الشعوب في طريقة العيش، وفي بناء نُظمها السياسية بدون أي تدخل...



ان الشعوب التي ابتلت بالفاشية الماركسيه دأبت بوضع الكثير من الضوابط والقوانين بعدم عودتها، فهكذا إجراءات للحد من الخطرالشيوعي الكامن, لكن الحاجة تبدو أهم لتغيير كامل ثقافتنا، وهذا يتطلب إشاعة الديمقراطية في حياة المجتمع، وتطبيق المنهج العلمي في حياتنا التعليمية، وإشاعة

روحية التعددية في حياة المجتمع كمصدر غنى للشعب اليمني يتمازج ويندمج بها بطواعية وبوعي مسؤول كل مكونان الشعب كما ان تجديد خطابنا الثقافي، والعودة إلى سلوك الشخصيةاليمنيه السوية التي اجتهدت الفاشية الماركسيه على تدميرها، يتطلب أعادة مفاهيم أولية للحياة، مثل المساواة، والحق، واحترام الغير، والحفاظ على الضمير كمصدر للتوازن الشخصي في الموقف من المجتمع، وإسقاط فكرة احترام القوي القادم من فكرة العنف والقبضة الحديدية وإحلال محلها القوي القادم من أجماع الناس عبر صناديق الاقتراع...كل ذلك يتطلب جهدا من النخب النظيفة، من النخب الشابة التي لم تتلوث بأخطاء الطبقة السياسية التقليدية، في أن تتقدم الصفوف لبناء الوطن على أسس جديدة تصمد أمام الحياة وأسئلتها الكبرى.. إن إشاعة الجديد وعدم الخوف من نقل التكنلوجيا والمعرفة وحتى الفكر، دون التنازل عن الخصوصيات الجميلة والأصيلة لشعبنا سيكون مصدر هام لبعث ثقافة مستقبلية، لازدهار الحداثة، ولإشاعة فكر يحترم الرأي والرأي الآخر...

ذلك هو التحدي الكبير الموضوع أمام شعبنا، وفي ألفية جديدة لا خيار لنا سوى التقدم إلى الأمام نحو عالم أكثر إشراقا وعدلاً..في ضؤ ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحه

التعديل الأخير تم بواسطة جابرعثرات الكرام ; 12-10-2007 الساعة 09:04 PM
  رد مع اقتباس