[حد من الوادي]

الحق الجنوبي في تقرير المصير ( بقلم : قائد صالح العيسائي )

التاريخ: الخميس 27 ديسمبر 2007
الموضوع: كتابات حرة


دمشق – لندن " عدن برس " خاص : 28 – 12 – 2007
ما شاهدناه مساء يوم الأربعاء في قناة العالم من حوار إدارة مقدم البرنامج في قناة العالم الأخ توفيق بمشاركة كل من عبده النقيب المسئول الإعلامي في التجمع الديمقراطي تاج الجنوب وعبد العزيز جباري عضو المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم عضو مجلس النواب ضيف الحوار من صنعاء ومحمد المقالح عضو الجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.


أولا: نحن في الوقت الحاضر نعمل على تعبئة وتوعية الجماهير وتعريفها بحقوقها وكيف تقاوم الظلم وتنتزع حقها المسلوب لان الوحدة كانت معلنه بين دولتين معترف بهما في الأمم المتحدة والجامعة العربية وكل المنظمات والهيئات الدولية ، نحن لا نريد أن ننتقص من شأن احد إطلاقا فعلى الآخرين احترام حقنا في الحياة كبني البشر ، كفانا مسرحيات همجية نظام صنعاء وأعوانه من المتخاذلين والمطبلين والمغالطين مشوهين لتاريخ والجغرافيا بتنكرهم لحقنا الطبيعي ، بعد اليوم الجنوبيين لا يمكنهم أن يتسولون وطن هو حقهم


ثانيا: أسباب نتائج حرب 1994م أنهت الوحدة وألغتها حيث جاء طرف ولم ينفذ اتفاقيات الوحدة وأعلن الحرب وأزاح شركا الوحدة من الجنوبيين بنتائج حرب احتل بها الجنوب في 7 71994م باطل لهذا ما بني على باطل فهو باطل وكل ما جاء بعد حرب 94م يعتبر باطل في نظر القانون الدولي استناداً إلى قرارات مجلس الأمن الدولي 924و 931. فالمخرج الوحيد هو سحب أجهزة نظام صنعاء الحكومية وقواته العسكرية من الجنوب وإعطاء شعب الجنوب حق تقرير مصيره بنفسه دون مضيعه للوقت أيضا أن الفترة القادمة ستشهد تحريك لملف وقراري مجلس الأمن الدولي بشان قضية الجنوب المسكوت عنها.


إننا ننبه الرأي العام الدولي والإقليمي إلى ما سيحدث من مذابح في المحافظات الجنوبية بسبب همجية النظام وغطرسته وحالة الاحتقان التي يعيشها أبناء الجنوب ، وبالنسبة لقرارات العفو العام كثرة من الرئيس اليمني في كل مناسبة وأصبحت من دون قيمه ولا جدوى الرئيس اليمني يصدر كل يوم عفوا واستحوذ لنفسه كل شيء لا يريد الشريك في الحل تملك بنشوة النصر على الجنوب وهو المتحكم بكل شيء هو رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع و وزير الداخلية ووزير المالية ووزير الخدمة المدنية هو يعني المتحكم بكل شيء .
يتبين لنا أن نظام صنعاء مستمر في التقليل من أهمية قضية الجنوب ونتائج حرب احتلاله له ، وقرار العفو العام فقط تغطية للإعلام الخارجي ليس للجنوبيين شأن في هذه القرارات ، ولهذا كان عبده النقيب صريحا عندما قال إن المشاركين في الحوار هم من الجمهورية العربية اليمنية معارضين لبعضهم البعض في إطار دولتهم وهم وجهان لعمله واحده وهذا شأنهم ،


أما نحن الجنوبيين لنا قضية وطن وشعب نهبت ثرواته وأراضيه بمسمى الوحدة والوحدة ليست موجودة أصلا ، الموجود هناك جيوش تحتل محافظات الجنوب وتهيمن على مقدرات شعب الجنوب ولا يوجد متقاعدين يوجد مشردين ومطرودين من وظائفهم ، نحن في الجنوب نطالب بالاستقلال وتقرير المصير ، فالوحدة انتهت ليس أمامنا شركا نتحاور معهم يعترفون إن الجنوبيين ضحوا وسلموا دولة بكل مؤسساتها وأراضيها وثرواتها وجاءت حرب 1994م أكلت الأخضر واليابس وكل ما على الأرض الحجر والشجر وشرد ابنا الجنوب من وطنهم ووظائفهم إلى الشارع0وتعين المحافظين وقادة المناطق العسكرية والتوظيف في محافظات الجنوبية من الجمهورية العربية اليمنية وحرمان أبناء الجنوب من التوظيف في مؤسسات الدولة .


لقد شاهدنا مباشره تأكيد قول عبده النقيب إن المشاركين في الحوار هم من الجمهورية العربية اليمنية وليس لهم علاقة بقضية الجنوب لأنهم سرعان ما تبادلا الهمسات والنكران لقضية الجنوب ، واتفقوا بتوجيه التهم والتقليل من مطالب الجنوبيين ووصل بهم الأمر إلى عدم الاعتراف بشركاء الوحدة ، فهل يا ترى مع من يريدونا أن نتحاور إذا لم يعترفوا بنا أصلا ولذلك يجب علينا أن نتمسك بحقوقنا في أعادة دولتنا المستقلة.


إننا نؤكد إن أيا حوار بعد اليوم إذا لم يكن بإشراف دولي وإقليمي يستجيب لمطالب الجنوبيين إنما هو مضيعة للوقت ليس الا ، المقالح يذكرنا بذكرى استشهاد المناضل جار الله عمر وما سيحصل أحتفا بهذه المناسبة وكأنه يقول إن الشهداء الأبرار في منصة ردفان وحضرموت وعدن ولحج والضالع خلال الاعتصامات السلمية التي عمت الجنوب مؤخرا خلال عام كامل ليس لهم قيمة تذكر بما فيهم شهدا صيف حرب 1994م.
أما عبد العزيز جباري كان يرفع صوته ويقاطع حديث النقيب لأنه تعود على سلوك ما يقوم به من ثرثرة في مجلس النواب لإسكات الشرفاء من أعضاء المجلس وذلك عندما كان يقاطع النقيب ويسأله من أنت ؟ ومن فين أنت ؟ ..


فقد عكس الجباري فهلوة وبلطجة سوقيه واحتقار ، وتناسى إن النقيب هو من أبناء دولة الجنوب العربي الذي دخل عليها اسم اليمن لأول مره في التاريخ بعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر 1967م بقيادة الجبهة القومية فصيل الحركة القومية العربية في إطار النهج العام لقضية الوحدة العربية في خمسينات وستينات القرن الماضي ، والجنوبيين هم من حمل هذا الشعار القومي , إلا إن الحزب الاشتراكي عندما ارتكب التفرد باختيار الوحدة متسرعا دون استفتاء شعبي لأبناء الجنوب وأعلن الوحدة من عاصمة الجنوب عدن في 22 مايو 1990م كانت العملة الجنوبية خلال المرحلة الانتقالية عليها اسم الجنوب العربي ، لكننا نقول معذور يا جباري أن تنكرت للحقائق لأنك لأتفقه شأن في التاريخ والجغرافيا.

إننا ندرك خوف النظام من خلال ممارسته للتعتيم الإعلامي على الجنوبيين وملاحقة الصحفيين ومنع القنوات الفضائية من إظهار تلك المهرجانات والاعتصامات السلمية في الجنوب وكئنهم لا يدركون إن التقنيات الحديثة تستطيع إيضاح كل شيء في الوقت والساعة مباشره وعلى الهواء.


لن ننسى من أ خرجتموهم وأهنتموهم في العراء تحت حرارة الشمس الحارقة من ساحة الحرية بعدن في شهر سبتمبر بحجة أنهم يشوهون مظهر السلطة بمطالبهم و ادخلتوهم في حاويات القمامة فألقيتم بهم في البراري، في صحراء صلاح الدين وكابوتا في عدن بتهمة إنهم مأجورين ومدفوعين وخونه لأيدي خارجية ، وبعدها حصل الاعتراف الناقص والمهين لتصريحاتكم وبلغ الاعتراف بحوالي 90 ألف من المبعدين قصرا في جمعيات المتقاعدين من العسكريين والمدنين من ابنا الجنوب الذي سلموا للوحدة كل منجزاتهم التي تحولت في أيدي قوى الاحتلال.
الجنوبيون وحدويون مشهود لهم ولا يستطيع أي متطاول أن ينكر أنهم قدموا للوحدة تضحيات كبيره وعظيمه ، طلعوا إلى صنعاء للوحدة بسيارات الدولة وغدر بهم ، وصبرهم 17عام خير دليل في أملهم إن تصلح الأوضاع لكن دون جدوى ، فتحول الصبر الى إذلال لهم ، وهناك شماليين وحدويين نحن لن ننكر لهم تضحياتهم ودمائهم من اجل الأهداف الوحدوية القومية والعربية نسمع لهم أصوات غير فاعله ومؤثره وضعيفة جدا بسبب أن البعض ثم إقصائهم من قبل النظام من الظهور إلى الساحة السياسية والبعض أنهتهم تلك الاغتيالات السياسية في المناطق الوسطى بتلك الممارسات الغادرة .

وبذلك يكون الجنوبيين معذورين في نضالهم السلمي في سبيل التخلص من نظام الاحتلال القبلي والعسكري المتعفن.

لذا نقول نعم للاستقلال وتقرير المصير لأبناء الجنوب شأ من شأ وأبا من أبا وطلع من طلع ونزل من نزل من المتخاذلين والمأجورين .

حتما النصر قادم كما قال الشاعر إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد إن يستجيب للقدر .
عضو التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)
[email protected]