عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2004, 05:32 PM   #9
عبدالله الجعيدي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية عبدالله الجعيدي


الدولة :  النعيــــــــــــر
هواياتي :  الماء والخضرة
عبدالله الجعيدي is on a distinguished road
عبدالله الجعيدي غير متواجد حالياً
افتراضي


نحن في زمن اختلطت فيه الأمور وتبعثرت فيه الأوراق في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية . وبما أن حديثنا حول الأدب والثقافة فنقول هذا شاعر وذاك فنان والآخر قاص وغير ذلك من المسميات . وغيرنا يقول عكس ما نقول نحن ولكل منا وجهة نظره الخاصة يجب علينا احترامها ( فلكل زمن دولة ورجال ) فرجال هذا الزمن على سبيل المثال لا الحصر المكوجي شعبان عبد الرحيم وعلي زلزلي وجواد العلي وعبد الله بلخير وغيرهم كثير. أليس مبيعات البومات شعبان عبد الرحيم وعلي زلزلي تفوق بمئات المرات مبيعات البومات محمد عبد الوهاب يرحمه الله و هاني شاكر والعشرات من الفنانين الأحياء منهم والأموات أليس المساحة الإعلامية المخصصة لشعبان عبد الرحيم في وسائل الأعلام العربية تفوق بكثير ما خصص لعمالقة الأدب والفن في الوطن العربي فإذا لم يروق لك أخي ابن اليمن السيد / العمودي والسيد باحارثة سيروقان لغيرك فلكل شخص من يعشقه ويعشق ما يقدمه . أخواني المسئولية ليست على عاتق المُلقي أيا كان ذلك الملُقي أن المسئولية تقع على عاتق المتلقي . فالمتلقي هو سبب المشكلة . ومن ذكرتهم أخي ابن اليمن أكيد لهم من يستمع لهم ويشاهدهم ويقرا لهم فإذا كانت الشريحة التي تستمع لهم ذات ثقافة عالية وفهم وادراك جيد للأمور فلما تعيب عليهم . أخواني الرجاء الحكم على الفنان والشاعر والمثقف ليس من خلال ما يقدمه ولم يستوعبه الإنسان العادي منا . فالحكم يأتي من خلال شرائح المستمعين والمتلقين فإذا كانت الشريحة ذو فهم هابط فذلك الفنان أو الشاعر بمستوى تلك الشريحة ( فلكل ساقط لاقط ) وإذا كانت الشريحة ذو فهم وإدراك وحس فني عالي فمن تستمع اليه وتعشقه فمن الطبيعي يكون بنفس ذلك المستوى . أما إذا كان الفنان أو الشاعر بدون قاعدة جماهيرية فعليه أن يهجر ذلك الذي متشبث به فإذا استمر في غيه فهو بدون شعور . وبهذا نترك الحكم والحديث في هذا الموضوع لمن لهم دراية تامة بما يقدم لنا سوى من قبل السيدين العمودي وباحارثه أو غيرهم أما بالنسبة لتغييب الكثير من أعلام الأدب والثقافة والفن من قبل وسائل الإعلام فأنا أشاطرك الرأي فيما ذهبت أليه بل واذهب إلى ابعد من ذلك وكذلك أشاطرك الرأي في أن ما يقدم لنا ليس كل مخزون حضرموت وارثها الأدبي والثقافي فحضرموت أغنى بكثير مما يقدم لنا بين فترة وأخرى فمعك كل الحق فيما ذهبت أليه في هذا الموضوع نعم فما يقدم لنا لا يشكل 10 في المائة من مخزون وارث حضرموت الأدبي والثقافي والفني ففي هذا محق أخي ابن اليمن الحضرمي فهناك الكثير والكثير من الأدباء والشعراء والفنانين لا يعرف أحد عنهم شيئا وكذلك الكثير من الموروثات الشعبية الحضرمية لم تشاهد على الإطلاق في وسائل الإعلام ومنها الدان بكل أنواعه والرقصات الشعبية الأخرى وهي متعددة بتعدد أطياف وشرائح وقبائل مناطق حضرموت كل حضرموت وكذلك الأهازيج و الزوامل بأنواعها .
أخي ابن اليمن الحضرمي فمن وجهة نظري الخاصة والخاصة جدا اثمن ما جاء في موضوعك الأدبي مع بعض التحفظ حول الجوانب الشخصية . لقد أصبت يا ابن اليمن الحضرمي فيما كتبت عن ضحالة الشعر الذي حددته والشاعر وليس في ذلك جناية على أحد ومعروف عن الأدب انه مرآة يعكس الواقع والواقع مزري سائر في طريق الانحدار على مستوى كافة الأصعدة
إذا كان الزمان زمان سوء = فلا أدب ينفع ولا أديب
ولكن تعال يا ابن اليمن الحضرمي لنجمل الصورة معا ونصطحب معنا شاعرنا الفذ المرحوم حسين ابوبكر المحضار في رحلة نبدأها من مرحلة السلطنة بحضرموت ثم مرحلة الماركسية وأخيرا مرحلة الوضع الطبيعي للبلاد السعيدة كان الشاعر السيد بمعنى الكلمة لا يرخص نفسه ويقدمها على طبق لرجل متخم بل كان مرتبطا بتراب وطنه وتراث أجداده طيلة المراحل الثلاث ولا أحد يجزم بان السيد المحضار قرع أبواب الوجهاء من سياسيين وتجار أغنياء ومترفين أو كان يرتاد الاستراحات ومحلات الولائم ليتسول بشعره وكان يرحمة الله يذهب إلى العزب في المهاجر ليضيف مفردات تربط بالحس والوجدان ليعكسها لنا فيما بعد في شعر أخّاذ عذب جميل بعد ذلك ننظر إلى شعراء آخر الزمن وهم يتجولون بين الأماكن النّديّة ليصيبون شيئا من الغنائم إن الأدب حق عام وأن الشاعر قبل أن يقول بيتا هو ملك نفسه أما بعد إن يقتحم ميادين الشعر ويصبح شخصية عامة فعليه أن يتحمل وزر ما يقول إن الشاعر الذي قال
سالمين نحن أشبالك وأفكارك لنا مصباح =و أشعلناها ثورة حمراء باسم العامل والفلاح
حاز على إعجاب ونال تقدير واشتهر وانتشر بيته في غفلة من الزمن ولكن السيد المحضار قال في ذات المرحلة
يا رعد ما منك مطر= والبدو يشكون في الوديان من قل الخضيرة
ألا ترى معي يا ابن اليمن الحضرمي أن شاعر ربط الجميع بفكر إنسان . وشاعر شبّه السلطة برعد وربط المصير وحياة البشر والحيوان بما يدور من زوبعة وشبّها بالرعد الغير ممطر
أما قولك عن فلان وفلان ممن يروجون لا نفسهم الغائبة عن الحضور الفاعل دوما وذلك عن طريق شاعر متكسب فذلك أمر ثابت في التاريخ ولا تصفو من كدر لكنني ساكون صريحا معك يا ابن اليمن فهل الرجل الكريم كما نسمع طبع كتيب حسن باحارثة ليشهر نفسه أم انه محب للأدب والأدباء فلا تظلمه وابحث عن عطائه في هذا المجال فان كما تدعي فتبا لها من رجولة وان كان الرجل محبا للأدب وأهله بحيث طبع على نفقته دون منّ أو أذى اكثر من كتاب فمرحا برجال حضرموت الذين سطروا أمجادا في كل مكان من العالم..........


هذا وبما إن الشاعر شخصية عامه ليس ملك نفسه فعليه ان يتقبل النقد برحابة صدر وهنا اسمحوا لي بالعودة إلى الحديث عن باحارثة فأنا انقل ما شاهدة وما سمعت وما يمليه علي ضميري بكل أمانة وصدق عن السيد حسن باحارثة ففي ذات يوم وبعد أن ارتكب جنود من المحافظات الشمالية جريمة اغتصاب اثنتان من نسا حضرموت في المكلاء أتى السيد حسن باحارثه الي مدينة الرياض وكنت من بين الحضور في أحد الأمسيات وكان يقص لنا قصة تلك الجريمة والهب مشاعر الحاضرون جميعا بما قاله شعرا ونثرا وكان في حالة هيجان وارتسمت على محياه كل مشاعر الغضب وكان وقتها ضد الشرعية مائة في المائة ومع الاشتراكية والاشتراكيون قلبا وقالبا . بعد ذلك غادر الي اليمن ومن ثم عاد مره أخرى إلى مدينة الرياض فإذا به ينقلب 180 درجه ويمتدح من كان يهجوهم بالأمس ويهجو من كان يمتدحهم فسأله أحد الأخوان لما هذا التغير السريع في مواقفك أخي حسن لقد كنت في صف الاشتراكيون وتمتدحهم و ألان تمتدح في قصائدك وحديثك النظام فأجاب أعيد الاشتراكيون وقصيدتهم التي سأرفعهم بها إلى السماء موجودة لدي في أحد الأدراج وسألقيها حال عودتهم على مرأى ومسمع من الجميع .....أخيرا أرجو منكم أخواني جميعا قبول وجهة نظري هذه برحابة صدر وشكرا لكم ....
  رد مع اقتباس