الموضوع: أطفـالنــا
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2008, 08:36 AM   #17
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

العقد النفسية


العقد النفسية ترجع إلي مرحلة الطفولة وبعض الأساليب التربوية الخاطئة‏.‏إن عقد الكبار تكونت لديهم خلال الخمس سنوات الأولي التي تعد أهم مرحلة في حياة الإنسان.

تعريف العقدة :
هي لا شعورية جزئيا أو كليا وتتكون من مجموعة مركبة من الأفكار والذكريات المشحونة انفعاليا بشدة ، نتيجة لوضع أو موقف معين 0
والعقدة هي رد فعل انفعالي سلوكي مشحون انفعاليا نحو موقف معين 0 وللسلوك العقدي ميزتان أساسيتان وهما :
1ـ إنه سلوك مفرط يتجاوز الحد ، أي أنه سلوك مغال يثيره في البداية شيء تافه جدا ، فمن كان مصابا بعقدة الاستبعاد ، يقول لنفسه : أنا مستبعد ، سيستجيب استجابة شديدة وبصورة انفعالية قوية لاستبعاد الغير استبعادا عنيفا ، لمجرد كون الأسلوب الذي واجهه لا يتصف بالسرور والتقبل الإيجابي الذي كان يتوقعه 0 ومثله يقال عند الشخص المصاب بعقدة الإخفاق ، فأي خطأ أو فشل صغير يعتبرها كارثية 0
2ـ إنه سلوك قوالب جامدة ، رتيب متكرر ، ولو أن محتوى ردود الفعل يتغير حسب الظروف 0 فالشاغل الرئيسي لمن لديه عقدة التفوق أن يكون متفوقا
حالات العقد النفسية :
للعقد النفسية أنواع وهي :
1- العقد النفسية السّوية :
ويكون ظهور هذا النوع من العقد على شكل ظاهر خلال الحياة اليومية ، ومثاله عن العقد الذكرية : الرجل يهتم بالسلطة والجاه والكسب المادي 0 والعقد الأنثوية : اهتمام المرأة بالجمال ، والأمومة ، والأسرة 0
2- العقد النفسية العرضية :
وتبدو على شكل اهتمامات ، وغالبا ما تكون أسرارا مكبوتة ومكروهة من قبل الشخص نفسه وكثيرا ما تبدو من خلال العصبية 0
3- العقد النفسية الدائمة المرضية : وتظهر عند المصابين بالاضطرابات النفسية ، وخاصة العصبية منها 0 فالمصاب بالهستيريا عنده عقدة نفسية دائما تجاه الموقف الضاغط والخبرة الأخيرة الانفعالية التي حدثت بعدها أعراضه المرضية مباشرة 0 وتظهر العقدة عند المصابين بجنون العظمة والاضطهاد ( البارانويا ) 0

• كيف تتكون العقدة النفسية ؟ :
إن ما يمر به الفرد من أحداث ماضية وخبرات خلال حياته ، وخصوصا المبكرة منها تلعب دورا رئيسيا في نشوء العقد النفسية 0
أولا ـ التجارب البارزة :
وهي تحسس الفرد لنوع معين من الأحداث المثيرة التي يمر بها والانفعالات المرافقة وأشكال السلوك ، وكيفية إدراك الشخص للموقف أو الحدث مع ما يرافقه من تفسيرات وتصورات حيث تتجمع كلها وتثبت وتقترن بالوضع أو الموقف 0 وتتشكل العقدة من خلال هذه التجارب عبر مراحل متفاوتة ومتدرجة .

• أهم التجارب البارزة التي تولد العقد النفسية ما يلي :
1- الصدمات النفسية : وخصوصا الانفصالية ( انفصال الطفل عن أهله ، حرمانه ) ، وهناك الصدمات المرتبطة بالضغوط النفسية مثل : وفاة قريب ، خسارة ، وصدمة الاغتصاب عند المراهقات 0
2- المناخات النفسية : وخصوصا التي تسبب الاضطرابات مثل : معاناة الغيرة الخفية بين الأخوة والأخوات ، وعدم القدرة على التعبير عن النفس ، والتدليل الزائد للطفل 0 هذه التجارب البارزة تصبح مركز قوة وتولد المفهوم المزيف عند الفرد بحيث يدور حوله مجموعة كاملة من السلوكيات والانفعالات والعلاقات 0
ثانيا ـ الفترات الحساسة :
وهي كثيرة في حياة الفرد ، ومنها الفترة المتعلقة بتدريبه على الإخراج والنظافة والتي تقع بين الشهرين ( 16ــ 18 ) ، والفترة الحساسة لعلاقة الطفل بالأم وشعوره بغيابها 0 والفروق التشريحية بين الجنسين التي تقع حوالي الرابعة من عمر الطفل حيث يكون للأثمية المرتبطة بها أقصى مفعولها في هذه الفترة 0 والفترة الحساسة لعواطف الدونية في سن السادسة تقريبا ، وهو عمر يدرك الطفل نفسه فيه على أنه ( صغير ) ويعاني من الضعف ، ثم شعوره بتفاوته عن الآخرين ، أي شعوره بأنه ليس كالآخرين 0
ويضاف إلى ذلك الآليات الدفاعية ( التي شرحتها في الفصل السابق ) ، حيث تتبع نظاما زمنيا من حيث النضج وإمكانية عملها وظيفيا 0 إن هذه العناصر والخبرات والأساليب الدفاعية توضح لنا كيف تتكون العقد.
• الوسائل الدفاعية التي تعمل في تكوين العقد :
1- التعويض : عندما يكون عند الشخص ضعف نفسي أو جسمي فإنه يحاول التعويض عنه 0
2- التعويض المفرط : وهو يظهر بشكل عكسي للنقص الموجود عند الشخص 0 ومثاله : الذي يسير ليلا بخطى واثقة وهو يصفر ، في حين أنه في الواقع خائف جدا 0 وكذلك التكبر وادعاء المرء بمزايا لا يملكها ، في هو يرغب في أن ينقذ نفسه 0
3- التصعيد : حيث تنقل العقدة من مجال غير مقبول إلى آخر مقبول 0 مثل : تصعيد عقدة التخريب ، إلى اختصاص المتفجرات ، وصناعة الألغام ، وصناعة الأدوات الحربية 0 وكذلك تصعيد العقدة الجنسية إلى شعر غزلي 0
4- التبرير : حيث ينفي الشخص عقدته ، ويتبع تبريرات منطقية في ذلك 0

• أنواع العقد النفسية :
هناك عدد كبير من العقد ، البعض منها تسمى ( عقد كبيرة ) وبعضها تسمى ( عقد صغيرة ) وهي ما يلي :
1-عقدة التخلي : وهي عقدة الإحباط الانفعالي ، وعقدة الاستبعاد والنبذ ، حيث يقول الشخص المصاب بها : لا أحد يحبني ، ولا يرغب بي أحد ، وتخلى عني 00 إنني منبوذ 0 ويشعر أنه مهمل 0 هذا الشخص يتصف بما يُسمى بـ( الشراهة الانفعالية ) التي يصعب إرضاؤها 0 هذه الشراهة مرتبطة بالحاجة إلى الأمن والحماية 0 والواقع أن هذا الأمن المنشود ضمن تبعية شبه مطلقة ، كتبعية الرضيع للأم 0
2- عقدة قابيل ( المنافسة الأخوية ) : وتبدو في أشكال من السلوك العدواني 0 مصدره الأساسي الغيرة بين الأخوة ، وفي سن الرشد غيرة عدوانية إزاء كل شخص يحتمل أن يفوز لأنها تقود للترقي 0
3- عقدة الذنب : وتظهر عند الشخص الذي إذا ما ارتكب أي خطأ أو قام بأي فعل مهما كان بسيطا ، يفسره على أنه كارثة وخطير 0
4- عقدة الأثمة : وتظهر عند الأفراد الذين يعيشون بصورة دائمة ضرب الشعور بالخطيئة والخشية من فعل الشر وفي خزي أنفسهم ، ويتميز بأن وجدانه الأخلاقي رتيب ومطلق ( يجهل نسبية الأخطاء ) ، وسادي ( تأديبي ومعذب لا يستمع ) 0 والأنا عنده عرضة لمراقبة هذه السلطة الأخلاقية ، والآخرون يمثلون قضاة في نظرتهم إليه 0
5- عقدة التفوق : ويظهر الشخص بأنه على ثقة كبيرة بنفسه ولديه الثقافة والمعارف ، والنظر إلى الآخرين بدونية 0
6- عقدة الدونية : حيث الشخص على يقين بأنه ليس على مستوى ، وأنه عاجز وأنه عرضة للسخرية من قبل الآخرين 0
7- عقدة ديانا : وهي ما يسميه ( أدلر ) الاحتجاف الرجولي لدى المرأة والهروب من الأنوثة ، إنه دفاع الأنا ضد الأنوثة ورفض الأمومة
8- عقدة اللون : وهذه اكتشفتها عند بعض الأشخاص فهم يكرهون لونا معينا ، قد يكون اللون الأسود ، أو الأحمر أو أي لون وتجدهم يكرهون حتى الإناء ذا اللون الأسود أو الأحمر أو غيره من الألوان
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 02-09-2008 الساعة 08:43 AM