الموضوع: هــذا مخـدعي
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2008, 10:17 AM   #12
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس :
أخيرا أيها الأديب الرائع ما إصرارنا على هذه المداخلات البسيطة الا لتقبلنا كطلاب علم في مدرستكم الثقافية
والتي نتشرف بحمل شارتها على صدورنا.
لك مني وافر التقدير والاحترام استاذي
بوجواهر

ليست مدرسة إنما هي دردشة جادّة حول خبرة رجل عجوز مع من يصغره سنا ، ويقال: ( أكبر منك بيوم أخبر منك بسنة ).
كنت أقرأ رسالة لوالدي ـ الله يغفر له ويغفر لأموات المسلمين جميعا ـ وأنا في المتوسطة أرسلها شقيقي الأكبر من كينيا ، وفيها طلب إذن من الوالد بالمرور على صنعاء لزيارة شقيقي الأصغر واصطحابه إلى حضرموت .
طلب مني الوالد كتابة الرّد وأملى علي نص الرسالة ، منها:
( أما بخصوص مرورك صنعاء فلا نرى له لزوم ، وإنها من امّاتها هي تلحق .... الخ الرسالة.
حزنت لهذا الرّد لأني أريد مشاهدة شقيقي ، لكنني وبعد أن عرفت المعنى قبلت ما أوصى به الوالد في رسالة الجواب.
( إنها من أمهاتها هي تلحق ) ، مثل حضرمي أراد منه الوالد إيضاح الأمر وهو كالتالي:
هو أب وذاك إبن وتحتم العاطفة والبر أن يسأل الإبن عن الوالد لا أن نجبره على الزيارة. كلام مقبول فيما أرى...
هذه خبرة.
التجارب كثيرة تعلّمنا منها الكثير ، والخلاصة:
1- إستمع أكثر مما تقول
2- لا تتسرع ..فكّر ألف مرّة قبل أن تقول أو تفعل
3- الكلمة أسيرة قبل أن تقولها وأنت الأسير إن قلتها
تجد الناس أنواع وطباع ، كتاب كلما قرأته وتعمقت فيه بانت لك خفايا سطوره ، فتضحك هنا وتسخر هناك وتتعجب هنا وتتعلّم هناك ، هذا كانفعال وتفاعل وأنت في خلوتك ، أما إذا خطوت فتشعر أحيانا بأنك في حديقة آمنة وأحيانا في حديقة ألغام وأحيانا في طريق الشّوك . لكنك وإذا ما كنت خبير بالحياة تسير وأنت ضاحك في جميع المراحل والحياة ، وإذا كنت في طريق كسب الخبرة فإنك تعيّط هنا وتغضب هناك وتؤذي ذاك وذاك يؤذيك ... مراحل الأعصاب والهياج.
هل تصدّق أنني أفرح عندما يشتمني شاطح؟ أفرح لأن هناك من سيضحك مثلي ، متضامن معي في حين أن الشّاطح يعرّض نفسه للنقد واللوم.
شكرا يا أبا الجواهر
التوقيع :
  رد مع اقتباس