الموضوع: ما بعد الجماع
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2008, 09:31 AM   #18
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

اقتباس :
وهنا ساسالك,,,لماذا حددت عدة المراه المتوفي عنها زوجها باربعة اشهر وعشرة ايام وللمطلقه بثلاثة اشهر او 3 حيضات.
ماهي الحكمه من ذلك؟؟
ستقول للتاكد من خلوها من الحمل..
طيب الان مع تقدم العلم فاننا بامكاننا تحديد الحمل فورا وحتى عمر الجنين وبالايام,,,,
هل معنى ذلك بانه نعترض على حكمة العده ونلغيها ونعتبرها لا تتفق مع العقل والمنطق؟؟

الدكتورة فايزه النهدي

سأتجاوز مسحة المسك وتشعيباتها وسأجيب على أسئلتك وفقا لمعلوماتي المتواضعة . نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قبل الإجابة أود الإشارة إلى أن القرآنيون ( وهم من يؤمنون إيمانا مطلقا بقدسية القرآن ككتاب منزّل من عند الله ) لا يجادلون في النصوص القرآنية أبدا ولا يضعونها في مستوى واحد مع ما يسمى بالصحيحين ( البخاري ومسلم ) .


لم تجرؤ المجامع الفقهية حتى الآن على نقض ( ولو نسبة بسيطة ) من محتوى ما تم تجميعه بعد قرنين من وفاة الرسول الذي قال : لا تكتبوا عني من أحاديث تعطي شرعية لقيصرية الحكم أو للشبق الجنسي وتعج بالخرافات والأساطير الإسرائيلية المتخالفة مع النصوص القرآنية ومعطيات العلم الحديث ، ويرى بعض القرآنيون المتخصصون في علم الإجتماع ضرورة التعاطي مع التطور الحضاري وإعادة قياس وتفسير النص القرآني قياسا مغايرا لما كان عليه الحال في السابق معللين رؤيتهم بإختلاف طبيعة الحياة قبل ما يزيد عن أربعة عشر قرنا عن الحياة المعاصرة ، ولو أخذنا برأي أولئك وكمدخل للإجابة على أسئلتك بخصوص عدة المطلقة وعدة المتوفى عنها زوجها فأنا أتوافق مع الرأي الذي يطالب ( من وسط أولئك القرآنيون ) بإبقاء عدة المطلقة كما نص عليه القرآن واستبعاد المطالبة بالإعتماد على الوسائل العلمية الحديثة لإستبراء الأرحام عن طريق الكشف الطبي المباشر على المطلقات لإثبات عدم وجود حمل ومن ثم إلغاء العدة والسماح للمطلقة بالإقتران بآخر متى شاءت عاجلا أو آجلا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ... ولأن استبراء الأرحام يتعلق بالأنساب ومنع اختلاطها فلو تم الأخذ بالوسائل العلمية المعاصرة لإثباته فإن الصعوبة تظل قائمة في حال إمرأة جامعها زوجها الليلة الماضية وطلقها في اليوم التالي ورغبت من فورها باستصدار شهادة استبراء الرحم من حمل يخص الزوج السابق لتقترن مباشرة بغيره ( مثال من عدة أمثلة أعقد ستبرز ) .. وإجراء من هذا القبيل سيؤدي من منظورنا كمسلمين إلى استخدام العلم في العبث بإنسانية الإنسان وإختلاط مؤكد للأنساب وستقف ضده مجامعنا الفقهية موقفا حازمنا (سيؤيده المطالبون بإعادة تفسير النص القرآني تفسيرا معاصرا ) لأن ما سيحدث سيكون مماثلا لمسألة الإستنساخ التي عارضتها بعض الدول الغربية وأوقفت تمويل أبحاثها ( أي الإستنساخ ) حيث أن نجاح استنساخ الإنسان نجاحا تاما سيؤثر على مستقبل البشرية وسيخلف شوارع تعج بأناس لا آباء لهم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ... نأتي إلى مسألة عدة المتوفى عنها زوجها ، فإضافة إلى أن العدة تصل إلى أربعة أشهر وعشرة أيام يتم خلالها استبراء الرحم من الحمل ، ولو وجد فستمتد العدة في مثل هذه الحال وستربط بوضع الحمل مصداقا لقوله تعالى : وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ويفيد المختصون في مجال الدراسات النفسية ( السيكولوجية ) أن فترة أربعة أشهر وعشرة أيام كافية لإزالة طيف الزوج المتوفي السابق من ذهن أرملته وتهيؤها تهيؤا تاما فور إنقضاء العدة لإستقبال الحياة بدونه أو القبول بالإقتران بزوج جديد .... إنها الحكمة الإلهية .


لله في خلقه شؤون .


سلام .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )

التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 04-12-2008 الساعة 09:44 AM