[شيخ القبايل.]

مادام الحديث قد تمدد وتمطط بخصوص شاعر لا يستحق كل هذا الاهتمام ، و لاننا في زمن يرفع الاعلام فيه رجالا لا يزنون شيئا ، ولان كاتب المقالة الاساس رجل جم الكتابة المميزة في منتديات الانترنت ، لاذع القلم دائما ، فان النقد غير المتوازن قد يجر الى الخطأ الجارح في حق الغير !
ويكون نقاشي وانتقادي على اخطاء مركبة مست اخرين ولمعت في ذات الوقت شاعرا غير ذي قيمة باسلوب ( لفت الانظار ) اليه من زاوية ( بول الاعرابي ) !
**
وكلنا يعرف ان المقالة تتركب – في اسلوب ضبطها – على مقدمة يضع فيها الكاتب هدفه الرئيس ، ثم على وسط يسهب فيه الكاتب شرحا وتفصيلا ، ثم خاتمة يغلق فيها الكاتب مقاله مذكرا بهدفه الرئيس واضعا خلاصة وجوابا نهائيا لما افتتح مقاله به .
وهنا يكون النقد موجها اولا الى ابي عوض قبل سواه ! فكان اساس المقال و خاتمته توجيه السخرية الى منشأ الشاعر وتكرار التشنيع بها ، وكأنّ سبب اعوجاج ( بلبول ) وقنزحته وفيهقته وكومنته هي هذه ال(مدودة) التي تربى بها وترضع ، وتوضع فيها وتصعصع ! غاضا النظر عن ان بها زوايا مشايخ العلم من ال باحميد و غيرهم ، ودارة اذكياء الوادي المشهود لهم والمشاد بهم !
ان السبب الوحيد الذي جعل (شملول) في حضيض الشاعرية ، هو انعدام قيمة الشاعرية في تصرفاته واشعاره اصلا ، بالاضافة الى ذهوله عن الرقي باسلوبه وبطباعه واثقا من ذاته معتدا بشخصه مغرورا بتميزه في مرآته فقط ، وهو مايجعله يتصرف تصرف (الشبعان) ، و يتعيطل تعيطل ( البطران ) وكلما نصحه ناصح ، نهره بصوت لا يعلوه الا صوت الحزب الذي نما لحم اكتافه من خيره ! وقد عرفنا في كل الحضرميين رقتهم وهدوئهم الى حد المسكنة والغض ! وحلمهم الذي تعلموه من تقواهم لله وتواضعهم لخلقه وان دل هذا فانما يدل على صفاء عقولهم ونقاء سرائرهم . فكيف بشعرائهم المحبوبين وقد هذبهم اكثر جميل القول واتساع المخيلة !
و لعل ( حنذولة السلطان ) قد وجدت في ( حنذول) وفي صوته النشاز وشعره ( القزاز ) بفتح القاف ! انموذجا للسخرية بحضرموت وبكل اهلها ، وهو مايثير غضب ابي محمد ويجعله يصفق لابي عوض ويستزيده تجريحا وطعنا !
و الحقيقة ان الحناذيل على اشكالها تقع ! و حنذولة السلطان لا تفقه كيف تختار مواد بثها وازيزها ، وهي تستلقط العابرين الذين يتقافزون ويتطاولون و يتصارخون ، ثم تلصقهم بزمن وجيز او طويل في شريط الغثاء المذاع !
وتفعل هكذا مع كثير من ادعياء الفن ، حتى اننا لم نعد نسمع من خلالها او نرى الا حظيرة مفتوحة على العالم يملؤها (النهيق ) وتهتز فيها ( الآذان ) !! وتفوح منها روائح ( المخضرية !!) .
**
لم يكن ( بهلول ) يستحق ان نكتب في نقده سطرا واحدا ، واطفال ( مدودة ) قبل رجالها يتبرأون من سلوكياته الهوجاء واذا اردنا ان نعير احدا باحد فاننا سنعير ال ( مدودة ) بالمذكور ولا نعير ( المذكور ) بمدودة ، وكلما تشعلل او تبهلل او تحنذل فان ( الطالع ) على من يتشعلق به ويتلون معه و يتحنذل في طريقه !
و يادار
لا تذكرينه !!