[ابوصالح]

اقتباس :

يخبرنى صديق عزيز ان امراءة جرفها السيل وظلت عالقة بنخله التى كانت الملاذ الاخير لها حتى هوت النخلة فهوت معها الا ان هذه الامراة لم تستسلم لليأس وقد عقدت الامل والرجاء في الله تعالى ثم العزم على الصراع من اجل البقاء حتى وجدت نخله اخرى فتمسكت بها وظلت متوسدتها حتى اصبح الصباح . حينها شوهدت المرأة من بعض الرجال الذين لم يتمكنوا من انقاذها للمسافة الطويلة بين مكان تواجدهم وموقعها ولصعوبة الوصول اليها الا ان احدهم ويدعي ( حاج شمراخ ) قد اقسم على انقاذها او الموت دونها علما بانها لاتقرب اليه من بعيد او من قريب ولكنها نخوة الرجال وعظمة التضحية فطلب من زملاؤه الموجودين ان ياتوا بحبل ويربطوه فى ظهره ويبقوا على طرفه لكي ينقذوه فى حال تمكنه من انقاذ المراة وبعد 7 محاولات تمكن من الوصول اليها وحملها على ظهره فتوجهوا رفاقه لسحبه مع التيار ولكنهم كانو يسحبونه اليهم مع التيار وهو يحمل بالمراءة على كتفه فى مو قف تجلت فيه الشجاعة والتضحية والوفاء للوطن واهله

منظر لايصدق وصوت مخيف وسرعه هائله للمياه

موقف عصيب مر على هذه المدينه الصابره وأهلها الطيبين

اخي العزيز باغوزه بلد مثل ساه يعيش بين جنبات بيوتها مئات من مثل حاج شمراخ رجال معروفين بالنخوه والشجاعه وحبهم لبلدهم واهلهم وانت احدهم اخي ابو امير
لم تكن هذه المراءه الا ساه ولم يكن ابن شمراخ الا ابنها البار
ستنفظ ساه الغبار من على اكتافها وستعود بأذن الله جوهره من جواهر حضرموت
رحم الله الشهداء من من لقى ساعته في هذا اليوم العصيب على ساه وعلى كل مدن حضرموت تعازينا لكل ذوي الشهداء وتقبل تحياتي
وفقك الباري