02-21-2005, 01:40 AM
|
#4
|
حال نشيط
|
إبن تيمية في أقوال الأئمة العلماء ( 3 )
قال الشيخ ابن حجر الهيتمي في كتابه الفتاوى الحديثية صفحة / 116 : ناقلاً المسائل التي خالف فيها ابن تيمية إجماع المسلمين ما نصه:
( وان العالم قديم بالنوع ولم يزل مع الله مخلوفا دائما فجعله موجتا بالذات لا فاعلاً بالاختيار تعالى الله عن ذلك . وقوله بالجسمية . والجهة والانتقال . وانه بقدر العرش لا أصغر ولا أكبر . تعالى الله عن هذا الافتراء الشنيع القبيح والكفر البراح الصريح .
وقال أيضا في الفتاوى الحديثية صفحة / 203ما نصه :
(واياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله . وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك أنهم على هدى من ربهم وليسوا كذلك ) .
وقد استُتيب إبن تيمية مرات وهو ينقض مواثيقه وعهوده في كل مرة حتى حبس بفتوى من القضاة الأربعة الذين أحدهم شافعي والآخر مالكي والاخر حنفي والآخر حنبلي وحكموا عليه بأنه ( ضال ) يجب التحذير منه كما قال إبن شاكر الكتبي في عيون التواريخ وهو (من تلامذة ابن تيمية) وسيأتي لاحقاً ماقال إبن شاكر الكتبي تلميذ إبن تيمية وأصدر الملك محمد بن قلاوون منشورا ليقرأ على المنابر في مصر وفي الشام للتحذير منه ومن أتباعه.
وهذه إستتابة إبن تيمية منقولة من خط يده كما هي مسجلة في كتاب : نجم المهتدي ورجم المعتدي (ص/630-631) . وعليها توقيع العلماء ونصها :
( الحمد الله . الذي أعتقده أن في القرآن معنى قائم بذات الله وهو صفة من صفات ذاته القديمة الأزلية وهو غير مخلوق . وليس بحرف ولا صوت . وليس هو حالا في مخلوق أصلا ولا ورق ولا حبر ولا غير ذلك . والذي أعتقده في قوله: الرحمن على آلعرش آستوى . أنه على ما قال الجماعة الحاضرون وليس على حقيقته وظاهره . ولا أعلم كنه المراد به . بل لا يعلم ذلك إلا الله . والقول في النزول كالقول في الاستواء أقول فيه ما أقول فيه لا أعرف كنه المراد به بل لا يعلم ذلك إلا الله . وليس على حقيقته وظاهره كما قال الجماعة الحاضرون . وكل ما يخالف هذا الاعتقاد فهو باطل . وكل ما في خطي أو لفظي مما يخالف ذلك فهو باطل . وكل ما في ذلك مما فيه إضلال الخلق أو نسبة ما لا يليق بالله إليه فأنا بريء منه فقد تبرأت منه وتائب إلى الله من كل ما يخالفه.) كتبه أحمد بن تيمية . وذلك يوم الخميس سادس شهر ربيع الآخر سنة سبع وسبعمائة.
وكل ما كتبته وقلته في هذه الورقة فأنا مختار فى ذلك غير مكره. كتبه أحمد بن تيمية حسبنا الله ونعم الوكيل .
وبأعلى ذلك خط قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة ما صورته : إعترف عندي ( أي إبن تيمية ) بكل ما كتبه بخطه في التاريخ المذكور. كتبه محمد بن إبراهيم الشافعي . وبحاشية الخط . إعترف بكل ما كتب بخطه . كتبه عبد الغني بن محمد الحنبلي.
وبآخر خط إبن تيمية رسوم شهادات وتواقيع مكتوبة بخط الشهود كالتالي :
*كتب المذكور ( أي إبن تيمية ) بخطه أعلاه بحضوري وإعترف بمضمونه . أحمد بن الرفعة.
* أقر بذلك ( أي إبن تيمية ) . عبد العزيز النمراوي.
* أقر بذلك ( إي إبن تيمية ) . كله بتاريخه . علي بن محمد بن خطاب الباجي الشافعي.
* جرى ذلك بحضوري في تاريخه . الحسن بن أحمد بن محمد الحسيني.
وكُتب في حاشية الإستتابة المذكورة : كتب المذكور أعلاه بخطه ( أي إبن تيمية ) واعترف به . عبد الله بن جماعة.
* أقر بذلك ( أي إبن تيمية ) وكتبه بحضوري محمد بن عثمان البوريجبي .
وكل هؤلاء من كبار أهل العلم في ذلك العصر. وابن الرفعة وحده له (المطلب العالي في شرح وسيط الغزالي ) في أربعين مجلدا.
ولولا أن إبن تيمية كان يدعو العامة إلى إعتقاد ضد ما في صيغة الاستتابة هذه بكل ما أوتي من حول وحيلة لما إستتابه أهل العلم بتلك الصيغة وما إقترحوا عليه أن يكتب بخطه . وبعد أن كتب إبن تيمية تلك الصيغة بخطه ختمها قاضي القضاة البدر ابن جماعة بختمه . وشهد على ذلك جماعة من العلماء كما ذكرنا . وحُفظت تلك الوثيقة بالخزانة الملكية الناصرية . لكن لم تمض مدة على ذلك حتى نقض ابن تيمية عهوده ومواثيقه .
|
|
|
|
|