[مسرور]

4. ما جات اليد على الجنبيـــــــــــه

ظاهر هذا التعبير واضح وهو فشل اليد في شهر المدية ( الجنبية ) وقت الحاجة عند مداهمة الخطر والإرتباك الحاصل ولكن المقصود هنا ليس الحقيقة وإنما المجاز ، والكناية فيه هو رد الفعل السلبي تجاه حدوث أمر مفاجىء يتطلب سرعة بديهة ومضاء عزيمة ورباطة جأش في مواجهته ومجابهته فلا تفلت الفرصة فيه ولا يحصل الخذلان نتيجة التردد والمباغتة بوقوعه الصاعق أو المبيّت وربما مع سابق الإعداد له بدلالة وجود المدية ( الجنبية ) واليد ولهذا يقول الشخص وقد عوتب على فشله في تنفيذ هذا الأمر أو مواجهة ذلك الموقف أو لنقص في التدبير ( ما جات اليد على الجنبيـــــه ) والغالب على حامل السلاح المتمنطق بالجنبية أن يكون في العادة بحالة استفزاز دائم وعندما يمس فجأة ( يعتزي ) ويكون رد فعله السريع هو شهر الجنبية وقد تحصل نتيجة ذلك حوادث جرح أو قتل غير متعمد ، وأشبه بهذه الكناية في الفصحى مع بعض الإختلاف قولهم في الإعتذار ( حال الحريض دون القريض )

ويقول الشاعر :

هجموا عليهم مثل ريح صرصر = ولعاد جات اليد على الجنبيه
من يعتزي فوق المخمّس أقدر = والديوله ما هي بحسن النيّه

5. هبة الريــــــــــــــــح


هذه المقولة يكنى بها من فعل الشيىء بالسرعة القصوى والتشبيه فيها واضح ، وظاهرها هبوب الريح للمرة الواحدة ، والكناية بها يقال للشيىء الذي يقتضي إنجازا سريعا رغم كونه عملا شاقا يقال : اعطه هبة الريح ، أو اعطاه خبّة الريح ، بمعنى أنه باشر هذا العمل دون تراخ أو إمهال وأنجزه بالسرعة المتناهية وقد قال شاعر آل تميم في إستقبال منصب الغرف القادم من جاوه :

دقوا حصون بن كوب لا نخو الرحيه = وخلوا من خلف منهم يلعب بحيّه
عطوها " هبة الريح " محلاها سريه = بنادقنا تعاشير سد مولى العنيّه

ديار آل بن كوب قرب قبر هود في أسفل وادي حضرموت شرقا والرحية في وادي عدم جنوبا وهي منازل آل تميم والمناهيل وقالوا في شعرهم في المبالغة المفرطة والدعابة الطريفة :

يتبع ...............