[( الصبر عنواني )]

ايلاف - خاص

وصلت إلى اليمن الدفعة الأولى من الهدية التي قدمها للشعب اليمني سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وذلك لمساعدة الشعب اليمني والتخفيف عليه من متاعب الغلاء العالمي وارتفاع الأسعار والمتمثلة في (50) ألف طن "مليون كيس" من القمح وزن 50 كيلو جرام للكيس الواحد كتب عليه من الخارج عبارة (هدية صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الشعب اليمني الشقيق مع صورة للعلم الإماراتي في أعلى الكيس وصورة للعلم اليمني في أسفله.
وكانت إيلاف قد رصدت أكياسا من هذه الهدية تباع في محلات ومعارض الجملة والتجزئة لبيع القمح والمواد الغذائية في أمانة العاصمة حيث يُباع الكيس بسعر أربعة آلاف ريال ونوعيته أمريكي من الدرجة الثالثة بحسب تجار القمح، وإلى الآن لم تحدد بعد الآلية التي انتهجتها الحكومة لتوزيع القمح على مستحقيه من الفئات الاجتماعية، هل يتم عن طريق الجمعيات الخيرية أو عن طريق المجالس المحلية أو المشائخ وعقال الحارات؟!!
وبحسب مصادر مطلعة لإيلاف فإن عددا من الناقلات قامت بنقل القمح من الميناء إلى مخازن خاصة تشرف عليها مؤسسة الصالح الاجتماعية وبعد ذلك تقوم بتوزيعها بحسب الآلية التي تراها مناسبة.
وقال بعض التجار الذين سألتهم إيلاف عن كيفية وصول البر إليهم أنهم اشتروها ولم يفصحوا عن الجهة التي باعت لهم، وكعادة التجار يُجيبك بعبارة واحدة وإلا يفتح الله عليك.
هذا وكان سعر القمح العالمي قد تراجع بنسبة 35% عالمياً بعد التراجع الكبير في أسعار النفط منذ نوفمبر الماضي, لكن أسعاره في اليمن لا تزال مرتفعة كما هي ومعظمها تتجاوز الخمسة ألف ريال لسعر كيس الدقيق الواحد, وحتى الآن يتساءل كثير من سكان الريف اليمني وهم الطبقة الأشد فقراً عن حصتهم من القمح الإماراتي أم أنهم ليس لهم حصة في الأساس.