عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2009, 05:24 AM   #1
قائد المحمدي
حال متالّق
 
الصورة الرمزية قائد المحمدي

افتراضي صور ونبذة عن مديرية ( جُبَن ْ) ـ محافظة الضالع

صور ونبذة عن مديرية ( جُبَن ْ) ـ محافظة الضالع
ــــــــــــــــــــــــــــــ


السلام عليكم ورحمة الله

أولا:

كإثبات حق ادبي أقول : إن هذه الصور
نقلتها عن استاذنا الكريم (( قحطان )) مدير شبكة
( يمننا) وهو كما وضح في مشاركته أن الصورة
للأخ الكريم (( يوسف الحاج )) وهو من سكان
مديرية جبن ، فشكرا لأستاذنا (( قحطان ))
وشكرا للأخ الكريم (( يوسف الحاج )) على التقاط
هذه الصور الجميلة بهذه الطريقة الجميلة
ـــــــــــــــــــــــــــ


ثانيا : هذه نبذة عن مديرية جبن
مديرية جُبن
أ - مدينة جُبن :-
تقع مدينة جُبن إلى الجنوب الشرقي من مدينة رداع ،
على بعد نحو ( 55 كيلو متراً ) ، في منخفض تحيط بها
الجبال والوديان من جميع الجهات تشكل للمدينة حصناً
طبيعياً ، وإلى الغرب من جُبن يمر وادي بناء المنحدر
من منطقة دمت والذي يصب في أبين جنوباً ، وتحيط بمدينة
جُبن عدد من الأودية وهي وديان خصبة مثل وادي الغيل ،
ووادي الرحب ، ووادي يهر ، وغيرها مـن الأودية والروافد
الخصبة ، أما الجبال التي تحيط بالمدينة فهي جبال مرتفعة
تحوي في قممها وفي سفوحها على مواقع أثرية مثل
جبل العر ، وجبل المحجر ، وجبل يهر ، وجبل تنحم ، وتضم
مديرية جُبن عدداً من المناطق والقرى مثل " الربعيتين
( لغوة ) ، وهِرَّان …. ومدينة جُبن هي مركز المديرية ،
وبها السوق والمباني الخدمية والمساجد
والمدارس ، وغيرها .
وكانت مدينة جُبن مقر دولة " بني طاهر " الذين حكموا
اليمن خلال عصر الدولة الطاهرية
(( 857 - 945 هجرية ) ـ ( 1453 - 1538 ميلادية ))
بعد دولة بني رسول .

وأهم المعالم التاريخية على الإطلاق في مديرية جُبن
المدرسة المنصورية التي يطلق عليها الأهالي اسم المدرسة
العامرية وفي كل الأحوال فهي تعد تحفة فنية وإسلامية
ذات قيمة تاريخية كبيرة .
ومن أهم المواقع الأثرية والتاريخية فيها :

1- القلعة :-

وهي حصن منيع في قمة الجبل الواقع إلى الشمال من
مدينة جُبن ، يتم الصعود إليها عبر طريق مرصوف
بالحجارة من الجهة الغربية ويصل إلى قمة الجبل حيث
بني الحصن الذي يحيط به سور حجري شيد بطريقة شبه
متعرجة ، يتخلله عدد من الأبراج ونوافذ صغيرة تستخدم
للمراقبة والرماية ، إلى جانب الحصن توجد مجموعة
من المنشآت المعمارية كملحقات به مثل مخازن الحبوب
وأحواض المياه التي نقرت في الصخر بأشكال دائرية
ومتصلة ببعضها البعض بطريقة هندسية بديعة
ومطلية بمادة القضاض .

وفي منتصف الجبل توجد مجموعة من الموآجل المنحوتة
بصخر الجبل بطريقة هندسية بديعة ، وبجانبها بعض
الأحواض الصغيرة التي كانت تستخدم لتصفية المياه ،
وهذه الموآجل نفذت بطريقة حسابية وهندسية دقيقة
جداً بحيث تدخلها الشمس لكي تحفظ المياه من
التلوث بالميكروبات .

2- قلعة قرين :-

تقع في قمة جبل القرين المطل على مدينة جُبن من
الجهة الجنوبية على بعد ( خمسة كيلو مترات ) تقريباً ،
وهي عبارة عن أطلال لمبانٍ حجرية عديدة إلى جانب
العديد من برك المياه التي حفرت في الصخر ، ومدافن
الحبوب ، والموقع بشكل عـام يعود إلى عهد الدولة
الطاهرية ، وهـذه الموآجل ـ برك المياه ـ تتفاوت في
مقاساتها ، فأحدهما يصل طوله إلى ( 25 متراً ) ،
وعرضه ( 3.5 متر ) ، وآخر طوله
( 15 متراً ) ، وعرضه ( 3 مترات ) .

3-المقرانة :-
حصن وبلدة أثرية في عزلة حجاج من مديرية جُبن
وأعمال رداع ، اتخذها سلاطين بني طاهر
(( 857 - 945 هجرية ) ـ ( 1453 - 1538 ميلادية ))
عاصمة لدولتهم ، وشيد بها الظافر " علي بن طاهر "
عدة مبانٍ وحدائق جميلة ، ولد فيها السلطان " عامر بن
عبد الوهاب بن داود بن طاهر
" ، أمر السلطان الرسولي الناصر " أحمد بن إسماعيل " أن
يبنى له دار فيها وذلك في سنة ( 817 هجرية ) ، فبني له
الدار الذي أطلق عليه دار النعيم سنة ( 820 هجرية ) ،
وجاء السلطان الناصر " أحمد بن إسماعيل " إلى المقرانة
فنظر الدار المعمورة باسمه ومنح البناءين
( عشرين ألف دينار ) .
والمقرانة اليوم عبارة عن أطلال مبانٍ شيدت على سفح
الجبل متنوعة الاستخدام ، منها المساجد والمدارس والمنازل
والقصور والسوق والحمامات وغيرها من المنشآت المعمارية
الأخرى ، وينتشر بين هذه المباني برك المياه ومخازن الحبوب ،
وأحد المباني يرتفع عن المدينة ويحتمل أنه كان قصراً ملكياً
نظراً لموقعه المرتفع وأسلوبه المعماري ، حيث لاتزال أجزاء
من جدرانه باقية ، عليها عقود مبنية بالأحجار والياجور الأحمر ،
وجدرانه مطلية من الداخل بمادة القضاض ، وعلى قمة الجبل
شيد حصن منيع بالأحجار ، يتم الوصول إليه عبر طريق مرصوف
بالأحجار ، وشيدت في المقرانة مدرستان إحداهما أنشأها السلطان
" عبد الوهاب بن داود بن طاهر " ، وهي المدرسة المنصورية ،
والأخرى أنشأها الملك المجاهد " علي بن طاهر " .

بعد زوال الدولة الطاهرية انهارت المقرانة ، وبدأ نجمها في
الأفول بعد سقوط سلطانها الظافر " عامر " مقتولاً عند
أبواب صنعاء ، وعندما قامت دولة الإمام
" المطهر بن شرف الدين " قام بغزو المقرانة فسلبها محاسنها
ونفائسها وأزال عنها بهاءها وجمالها ، ونقل أبواب المقرانة
المصنوعة من الساج والعاج التي صنعت خصيصاً لها في الهند
بعد أن خرب حصونها ودمر معالمها .

4- وادي شعب الغيل :-

يبعد عن مدينة جُبن حوالي ( 2 كيلومترات ) ، وهو من أروع
وأبدع المعالم الأثرية في المنطقة ، والمتمثلة في المنشآت
المائية التي نفذت بطريقة هندسية عظيمة في الصخر ، وهي
عبارة عن قنوات مياه بعضها تمر بداخل الجبل وكأنها سراديب ،
لها فتحات صغيرة على مسافات متفاوتة لغرض نقل المياه
عبر الجبل المطل على الوادي ، وقد قام المواطنون مؤخراً
بتوسيعات لبعض هذه المنشآت وإقامة مضخات لسحب المياه
لغرض ري الأراضي الزراعية ، كما توجد بقايا آثار
لبعض السدود على جوانب الوادي .

5- علم طاهر:-

هو عبارة عن قطعة أرض استخدمت كمقبرة لدولة بني طاهر ،
وعلى جزء من هذه المقبرة بني ضريح مربع الشكل طول ضلعه
حوالي ( 6 مترات ) شيد بالأحجار ، وفي أعلاه أقيمت أربع قباب ،
وقد طليت جدرانها من الداخل ومن الخارج بمادة الجبس ،
وبداخل هذا الضريح دفن بعض أمراء بني طاهر ، وهم
( علي بن طاهر ، و عامر بن طاهر ، و محمد بن حسن المقري ) ،
وقد أقيم على قبر كل منهم تركيبة خشبية مزخرفة بكتابات قوامها
آيات قرآنية من آيات الكرسي إلى جانب بعض الأدعية واسم
المتوفى ، وهذه الكتابات حول التركيبات الخشبية
نفذت بأسلوب فني جميل .

6- المدرسة العامرية :

ـ الموقع : تقع المدرسة المنصورية في مدينة جُبن التي تبعد
عن مدينة رداع باتجاه الجنوب الشرقي بمسافة ( 55 كيلومتراً ) ،
وتبعد ( 35 كم ) من الجهة الشمالية الشرقية عن مدينة
قعطبة في محافظة الضالع ، وتبعد عن العاصمة صنعاء
بمسافة ( 214 كيلومتراً ) .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ـ مؤسس المدرسة :

تعرف هذه المدرسة حالياً بين أهالي جُبن
باسم المدرسة العامرية نسبة إلى الملك
" عامر بن عبد الوهاب " الذي تولى الحكم بعد أبيه الملك
المنصور " عبد الوهاب بن داود " سنة ( 894 هجرية ) ،
واستمر في الحكم حتى سنة ( 923 هجرية ) .
ومن خلال مراجعتنا للمصادر التاريخية التي تتحدث عن تاريخ
الدولة الطاهرية نجد أنها لم تشر إلى أن الملك
" عامر بن عبد الوهاب " قد شيد مدرسة في هذه المدينة كما
نسبتها إليه بعض المصادر الحديثة ، حيث نلمس من خلال تلك
المصادر التاريخية أن هناك نوعاً من الإبهام بالنسبة لهذه
المدرسة ، والمصادر تكاد تجمع على أن هناك مدرستين شيدت
في مدينة جُبن ، شيد المدرسة الأولى الملك المجاهد
" علي بن طاهر " وشيد المدرسة الثانية الملك المنصور
" عبد الوهاب بن داود بن طاهر " ؛ لذلك سوف نستعرض ما
ذكره المؤرخون في مؤلفاتهم وخاصة مؤلفات مؤرخ الدولة
الطاهرية " عبد الرحمن بن الديبع الشيباني الزبيدي " وغيره
ممن تحدث عـن هذه المدارس قديماً وحديثاً ، وسوف نناقش
أقوالهم بعد ذلك ونحاول تصحيح ما قد يكون خطأ وهي كالتالي :
ورد في كتاب " قرة العيون في أخبار اليمن الميمون" الذي
حققه القاضي "محمد بن علي الأكوع " ما نصه أن الملك
" المجاهد علي بن طاهر " قد شيد مدرسة وجامعاً في مدينة
جُبن ، كما يذكر في نفس الكتاب أن الملك
" عبد الوهاب بن داود بن طاهر " قد شيد في مدينة خبان
مدرسة ولم يذكر مدرسة جُبن .

وفي كتاب " بغية المستفيد في أخبار مدينة زبيد " الذي حققه
" عبد الله محمد الحبشي " ورد أن الملك " عبد الوهاب بن داود "
شيد مدرسة في مدينة خبان ، وكذلك ذكر مدرسة جُبن من ضمن
أعماله ومآثره الدينية .

وفي كتاب " الفضل المزيد على بغية المستفيد في أخبار مدينة زبيد "
الذي حققه الدكتور" يوسف شلحد " يذكر فيه المؤلف أن الملك
المجاهد " علي بن طاهر " قد شيد مدرسة في مدينة جُبن ، كما يذكر
أن السلطان " عبد الوهاب بن داود بن طاهر " قد شيد مدرسة أخرى
في مدينة جُبن ومدرسة عظيمة في مدينة خبان .

في كتاب " غاية الأماني في أخبار القطر اليماني " يذكر مؤلفه أن
السلطان " عبد الوهاب بن داود " قد شيد مدرسة في مدينة جُبن
ولم يذكر مدرسة خبان .

في كتاب " معالم الآثار اليمنية " للقاضي " حسين السياغي " يذكر
أن من آثار مدينة جُبن المدرسة العامرية وينسبها إلى الملك
" عبد الوهاب بن علي بن طاهر " .

في موضوع عن " المدارس اليمنية " في مجلة " الإكليل " يذكر
كاتبه هذه المدرسة باسمين متناقضين حـيث يطلق عليها اسم المدرسة
العامرية ثم يعود ويذكرها باسم المدرسة المنصورية ، وينسبها في
نفس الوقت إلى الملك " عامر بن عبد الوهاب " .

مما سبق نلاحظ أن المصادر التاريخية لم تجمع على رأي واحد في
حديثها عن المدرستين ، وإذا حاولنا معرفة مكان المدرستين التي
ذكرتها المصادر التاريخية فإننا سوف نجد أنه يوجد في مدينة جُبن
مدرستان يطلق على إحداهما اسم المدرسة العامرية ، وهي المدرسة
المنصورية ، أما الثانية يطلق عليها اسم " جامع داود " ، وهي تختلف
عن الأولى في تصميمها الهندسي وأسلوبها المعماري ، وقد ذكرها
القاضي " إسماعيل بن علي الأكوع في " كتابه
" المدارس الإسلامية في اليمن " ، ولا يوجد إلى جانبهما أي أثر آخر
يمكن أن نعتبره مدرسة أوجامعاً.

والمصدر الوحيد الذي وجدنا أنه يعطي معلومات صحيحة عن المدرسة
هو كتاب " المدارس الإسلامية في اليمن " للقاضي
" إسماعيل بن علي الأكوع " حيث نسبها إلى الملك المنصور " عبد
الوهاب بن داود بن طاهر" وسماها بالمدرسة المنصورية نسبة إليه
وأرخها بسنة ( 887 هجرية ).

وكل ما ذكر صحيح ، وليس فيه خطأ ، ومن خلال الزيارات الميدانية
للمدرسة في نهاية النص الكتابي الذي يدور حول جدران بيت الصلاة
من الداخل النص التسجيلي للمدرسة .

ونص الجزء الذي لا يزال سليماً هو :
( الفراغ من هذا الطراز المبارك في شهر جمادى الأول
سنة ( 887 هجرية ) .

ومن خلال المصادر التاريخية نجد أن هذا التاريخ يعود إلى فترة
الملك المنصور " عبد الوهاب بن داود بن طاهر " ، وبناء على ذلك
يكون للمدرسة اسمان ، الأول : " المدرسة المنصورية " نسبة إلى
" المنصور " عبد الوهاب بن داود بن طاهر " ، والثاني :
" المدرسة العامرية " نسبة إلى " عامر بن عبد الوهاب " .

نبذة تاريخية عن الملك المنصور " عبد الوهاب بن داود بن طاهر " :

تولى الحكم بعد وفاة عمه الملك المجاهد " علي بن طاهر " الذي
توفى في سنة ( 887 هجرية ) ودفن في مدينة جُبن وأوصى
بالحكم لابن أخيه الملك المنصور " عبد الوهاب بن داود " الذي
توجه إلى عدن وأعلن توليه الحكم وتلقب بالملك المنصور ، وقد
عارضه في بداية حكمه ابن عمه " يوسف بن عامر بن عبد الوهاب "
الذي كان عاملاً على مدينة زبيد في زمن عمه ، وقد خرج إليه الملك
المنصور من عدن ، وتوجه إلى المقرانة ثم إلى زبيد حيث لم يجد
مقاومة عندما دخلها لأن أتباع ابن عمه " يوسف بن عامر " كانوا
يميلون إليه أكثر ، وفي فترة حكمه صارعت العديد من القبائل وخاصة
في وادي زبيد ، بالعصيان وعدم الخضوع للدولة الطاهرية فقامت
بأعمال نهب ، وقد حدثت في فترة حكمه العديد من الأحداث الهامة
مثل إحراق المسجد النبوي في المدينة المنورة، وهطول الأمطار الغزيرة
في مكة ، وكثرة السيل الذي يقال إنه وصل مستواه إلى قفل الكعبة
المشرفة ، وفي أول فترة حكمه حدث غلاء فاحش في اليمن ولم ينته
إلا بعد عدة سنوات ، تصدق خلالها الملك المنصور بعدة هبات على
الناس مما جعل الناس يلتفون حوله ، توفي في سنة ( 894 هجرية )
في مدينة جُبن ، ودفن إلى جوار عمه ، ومن محاسنه تعففه عن
الأوقاف وعدم التعرض لها ، وقد عرف بحبه لأهل العلم والدين .

ـ الوصف المعماري :-
تتكون المدرسة من دورين دور أرضي ودور علوي ، الدور الأرضي
يشتمل على عدد من الغرف تظهر منها ثلاثة مداخل في الجدار
الغربي للمدرسة ، ولا تظهر في بقية الواجهات نظراً لتغطيتها بالمباني
الحديثة ، أما الدور العلوي فتتقدمه بيت الصلاة ، ويحفها من الجانبين
الشرقي والغربي مجازات وخلفها فناء ، يحيط به أربع بلاطات
وحجرتان للدرس ، واحدة في شرق الفناء ، والثانية في غرب الفناء ،
ومساحة المدرسة كانت مستطيلة إذا أخذنا في الاعتبار المطاهير
( الحمامات ) ، ولكن الجزء المتبقي والذي سوف نقوم بدراسته فهو
مربع الشكل وطول كل ضلع من أضلاعه مع المداميك
( 22 متراً ) ، كل مدماك عرضه ( متر واحد ) ، وهذه المدرسة
تعتبر من نمط المدارس الصغرى وإن كان البعض يعتبرها من نمط
المدارس الكبرى ، وهي من حيث التصميم الهندسي قريبة الشبه
بالمدرسة المقببة في مدينة تعز وبالمدرسة العامرية في رداع .

ـ الوصف التفصيلي للمدرسة:-
ـ وصفها من الخارج :-

شيدت هذه المدرسة من الحجر من الأسفل ومن أعلى بالآجر
وغطيت بطبقة من الجص .

أ- الواجهات :

يحتوي الدور السفلي في مقدمته على عدد من الحجرات ، وكذلك
في الواجهتين الشرقية والغربية ، أما الواجهة الجنوبية فهي
مرتفعة عن بقية أجزاء المدرسة ؛ حيث استغل المعمار هذا
الارتفاع فأقام في مقدمته الحجرات المذكورة ، وهذه الحجرات
لا تظهر سوى في الواجهة الغربية حيث تظهر ثلاثة مداخل
مغلقة حالياً في الطرف الجنوبي للواجهة الغربية ، كما يوجد
المدخل الغربي ، وهو مرتفع عن مستوى سطح الأرض ،
ويصعد إليه بدرج ، وهذه الواجهة لا تزال بحالتها الأصلية
ماعدا الجزء الذي به المدخل الغربي يبدو أنه جدد على الرغم
من عدم وضوح التجديدات ، أما الواجهة الشمالية والشرقية
للدور السفلي فهي مغطاة بمبانٍ حديثة ( دكاكين ) ؛ مما جعل
من المتعذر علينا معرفة عدد الغرف في هذه الواجهات ، وفي
واجهات الدور الثاني نجد أن الواجهة الشمالية غنية جداً
بالزخارف الجصية المتنوعة ، وتتكون من عدة مستويات
زخرفية ، وفي منتصف الواجهة الشمالية يبرز جدار المحراب
عن جدار الواجهة بمسافة تقدر بـ ( 1.30 متر ) ويعلوه قبة
نصف دائرية ، وفي الواجهة الشرقية من أعلى نجد التجديدات
التي تحدثنا عنها من قبل ، وفي نهاية هذه الواجهة في الطرف
الجنوبي توجد المئذنة ثم المدخل الشرقي والمظلة التي تتقدمه ،
أما الواجهة الجنوبية التي كانت تقع خلف المطاهير فقد أزيلت
معالمها ولم يتبق منها إلا جزء بسيط من الجدران ، أما الواجهة
التي تقع قبل المطاهير فنجد في وسطها باباً يؤدي إلى داخل المدرسة .

ب- المداخل :

يوجد في هذه المدرسة مدخلان رئيسيان ، مدخل شرقي ومدخل
غربي بالإضافة إلى مدخل صغير في الجدار الجنوبي للمدرسة .

ـ المدخل الشرقي :

يقع في الطرف الجنوبي من الجدار الشرقي ، وهذا المدخل مرتفع
عن مستوى سطح الأرض ويوصل إليه بدرج ، ويتقدمه ظلة
مربعة الشكل تقوم على أربع دعامات ، وهي مفتوحة إلى الناحية
الشرقية بباب معقود بعقد مدبب ، وتفتح على الناحية الشمالية بباب
أصغر من السابق عليه عقد مدبب ، ويقابله في الناحية الجنوبية
باب آخـر يماثله في الحجم والشكل ، وهناك احتمال بأنه كانت
تعلوها قبة خاصة حيث نجد أن الواجهة الشرقية لهذه الظلة قد
حدث فيها تجديد ، وتفتح هذه الظلة من الناحية الجنوبية بباب
مقعود بعقد مدبب إلى قاعة مربعة الشكل عبارة عـن مدخل
منكسر إلى الشمال يؤدي إلى الرواق الجنوبي المكشوف ، كما
تفتح هـذه القاعة ـ أيضاً ـ إلى الناحية الغربية بباب يؤدي إلى
يتبع
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة قائد المحمدي ; 02-23-2009 الساعة 05:29 AM
  رد مع اقتباس