عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2009, 11:37 PM   #3
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي


الفرقان الأميركي!!

يحيى عبدالرقيب الجبيحي 26 سبتمبر


أ- «سيكون في أمتي اختلاف وفرقة.. قوم يحسنون الكلام ويسيئون العمل.. يدعون الى كتاب الله عز وجل وليسوا منه في شيء. يقرأون القرآن لايجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لايرجعون اليه حتى يرتد على فوقه.. هم شر الخلق والخليقة»
ب- «يخرج في آخر الزمان قوم احداث الاسنان (يقصد الحديث .. صغار السن)سفهاء الأحلام (يقصد الحديث.. أنهم ضعيفوا العقول ) يقولون من قول خير البرية، لايجاوز إيمانهم حناجرهم .. فأينما لقيتموهم فإقتلوهم.. فإن قتلهم أجر لمن قتلهم الى يوم القيامة»
ج- «إن بعدي قوماً من أمتي يقرأون القرآن لايجاوز حلاقيمهم .. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية »
د- «إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن.. كما قاتلت على تنزيله»
- هذه بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تتضمن الحديث عن المستقبل وفي آخر الزمان.. والتي تؤكد تأييد الله عزوجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بمعجزات عديدة بعد المعجزة الكبرى الممثلة بكتاب الله (القرآن الكريم) اما مناسبة سرد هذه الاحاديث الأربعة دون غيرها.. فإن ذلك ماسيعرف في نهاية هذه المقالة .
- فلقد بقيت أتأمل رأس المهندس الامريكي المقتول بالرياض على يد عصابة (ارهابية) ومدى ماوصلت إليه النفس البشرية من انحطاط في الاخلاق والطباع- خاصه التي تدعي الاسلام بل وتعتبر عملاً مشيناً كهذا جزءاً من مهام المسلم الحقيقي - على حد زعم هذه الفئة الضالة والمنحرفة ! وعقدت العزم على كتابة مقالة هذا اليوم حول هذه الظاهرةالتي تسيئ الى الاسلام والمسلمين وتزيد من كراهية الادارة الامريكية الحالية للعقيدة الإسلامية وللمسلمين بوجه عام!..
وفي الوقت الذي بدأت الاستعداد فيه للكتابة.. وصلتني بضعة أوراق مطبوعة عبر (الفاكس) من أحد الزملاء .. عنوانها ( الفرقان الأمريكي.. بديلاً عن القرآن) منقولة عن جريدة الأسبوع المصرية.. ومجلة الفرقان «الكويتية» وهي عبارة عن تقرير كتبه : مصطفى بكري.. الذي يؤكد أن هذا المشروع يمثل مؤامرة تطال العقيدة الاسلامية.. وأن الهدف هو إنهاء وجود المسلمين على الارض خلال عشرين عاماً.. منوهاً الى أن.. حملة الديمقراطية الاميريكية، وتغيير مناهج التعليم والقنوات الفضائية .. تمهد لمشروع الحرب القادمة على الاسلام..
هذه الاوراق هي بمثابة كتاب.. أعد بمشاركة اسرائيلية مباشرة مع الادارة الامريكية واستغرق اكثر من سنتين.. وأن تأليف هذا الكتاب جاء بتعليمات وتوجيهات من الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش.. وقد صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب وعنوانه الرسمي(الفرقان الحق) حيث يجري توزيعها سراً على كبار المتخصصين.. والذي يمثل جزءاً واحداً من إثني عشر جزءاً ستصدر تباعاً وتحمل نفس الإسم .
والجزء الاول من هذا الكتاب.. يحتوي على سور مزيفة بأسماء القرآن الكريم.. وبقية الأجزاء تستهدف تغيير المفاهيم وتهويد المسلمين وتنصيرهم.. الخ
ثم تأتي مجلة( الفرقان) الكويتية لتسلط الضوء على هذا الكتاب.. الذي اطلقت عليه.. آيات شيطانية جديدة.. ويوزع في نطاق محدود بالكويت.. وأوردت هذه المجلة الاسبوعية التي تصدرها ( جمعية احياء التراث الاسلامي) تفاصيل عديدة حول (الفرقان الحق) الذي أصدرته دارا النشر الاميريكيتان المشهورتان وهما (wine press,omega 2001) والذي يقع في 366صفحة من القطع المتوسط ومترجم الى اللغتين العربية والانكليزية يتألف من 77سورة مختلفة وخاتمة.. وان من اسماء تلك السور- الفاتحة- المحبة- المسيح- الثالوث- المارقين- الصلب- الزنى- الماكرين- الرعاة- الانجيل- الاساطير- الكافرين- التنزيل - التحريف - الجنة- الاضحى- العبس- الشهيد.. الخ. كما أن الكتاب يفتتح بالبسملة الطامة مثل:« بسم الأب الكلمة الروح الإله الواحد الأحد..» وبعض الايات التي وردت مثل : « والذين اشتروا الضلالة واكرهوا عبادنا بالسيف ليكفروا بالحق ويؤمنوا بالباطل أولئك هم أعداء الدين القيّم وأعداء عبادنا المؤمنين».
- الى غير ذلك من الآيات المزعومة والسور المفتراة.. والتي تضمنها كتاب: ( الفرقان الحق)حسب ماجاء في الأوراق التي وضعت صوراً منها لهذه الصحيفة.. خاصة وأني لم أطلع شخصياً على صحيفة (الاسبوع) المصرية ولا على مجلة (الفرقان) الكويتية.
ـ والسؤال هو ما مدى صحة هذا الكتاب الجديد المسمى بـ (الفرقان الحق)؟! والمعلومات الخطيرة التي تضمنها كما جاء في صحيفة (الأسبوع) المصرية.. ومجلة (الفرقان) الكويتية؟!.
ـ إن الخوف ليس على القرآن الكريم.. فقد تكفل الله عز وجل بحفظه.. «إنا نحن نزلنا الذكر.. وإنا له لحافظون»..
فكم حاول أعداء الإسلام في كل زمان ومكان من النيل من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. فخابوا وخسروا.
وانما الخوف الحقيقي الذي يعتري أمثالي.. هو من تقاعس رجال العلم والتأويل وحملة مشاعل النور والهداية.. خاصة أولئك الذين باتوا يهتمون بصغائر الأمور ومحدثاتها!! أمام مثل هذا المنكر الفاضح.
حيث التسابق نحو المكاسب السياسية والدنيوية.. والإنشغال بالمماحكات والتنابز بالألفاظ والنيل من بعضهم البعض.. في الوقت الذي تقوم فيه الإدارة الامريكية والتي يتسابق مثل هؤلاء لإرضائها على اخراج ـ قرآن جديد للمسلمين ـ؟!.
ـ لقد عقد في صنعاء هذا الاسبوع أول مؤتمر من نوعه.. يعنى بشؤون الإرشاد خاصة وأن مجال الوعظ والإرشاد بات اليوم من أهم الضروريات.. بسبب ظاهرة التطرف واكتساحها لبعض المنابر والندوات.. والتي هي بجوهرها.. بعيدة عن جوهر العقيدة الإسلامية الخالدة.. وعلى الرغم من أهمية أوراق العمل المقدمة للمؤتمر حسب ما جاء في بعض وسائل الإعلام المحلية والتي تناقش أهم القضايا المتصلة بحياة الأمة الإسلامية وأوضاعها.. فإن مناقشة الأفكار الجديدة التي تشكك المسلمين بدينهم وبقرآنهم.. هي من الأهمية بمكان.. والتي ربما جاء نقاش بعضها بعد كتابة هذه الأسطر!..
ـ وفي نفس الوقت.. فإن اولئك الذين يمارسون الأعمال الإرهابية والأفعال القبيحة والمشينة بإسم الاسلام.. كما هو حال قطع الرؤوس أمام المشاهدين وغيرها.. إنما يدفعون بالمستهدفين ـ ظاهرياً ـ من هذه الأعمال إلى محاربة الإسلام عقيدة ومنهاجاً بل ومحاربة كل ما له صلة بالإسلام.. بما في ذلك تأليف قرآن جديد للمسلمين.. إضافة إلى خدمة مثل هؤلاء من حيث التفاف شعوبهم نحوهم وانجاحهم في الانتخابات وغيرها بحجة محاربة مثل هؤلاء (الإرهابيين)..
ـ مما يؤكد حتمية العمالة والإرتهان لدى هؤلاء المنحرفين الذين لا ينتظر منهم التصدي لمثل كتاب: (الفرقان الأمريكي) رغم درايتهم وعلمهم به قبل غيرهم.. ولأن إصدار مثل هذه الكتب وغيرها إنما تنطلق بسبب أعمال مثل هؤلاء (الخوارج) أعداء الاسلام الحقيقيين .. والذين تنطبق عليهم الأحاديث النبوية الشريفة المتصدرة لهذه المقالة.. والتي توضح بكل جلاء أعمال هؤلاء.. وهو توضيح نبوي لا يحتاج إلى المزيد من الإيضاح. بقدر ما يحتاج إلى عقول تتدبر بعض معجزات رسول الهدى صلى الله عليه وآله وسلم والظاهرة اليوم بمثل هؤلاء!.

هذا ما استجد ..


والسلام .....


  رد مع اقتباس