[سلا خاطر]

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله ثم الحمدلله ثم الحمدلله.. خسر الهلال مباراة بثلاث نقاط, وخسر معها درع كانت حلم الملايين من العشاق..

لا بأس.. المهم ألا نخسر أكثر من خسارتنا, والأهم أن نجلس على طاولة حوار تجمعنا بالإدارة, كجماهير عاشقة.. مع اللاعبين كناقدين فنيين, لنعبر عما يخالجنا.. ونعلن أنه الهلال, العشق الذي تشبث بقلوبنا.. وكم أسعدنا ولو حزنا, فالحزن ثمة أوقات يجعلك تتقدم للأمام, لتعقد العزم على التعويض..

خسر الهلال بهدفين, بعد طرد يبدو أنه أعلن اليأس, رغم أن لا يأس, لكنها كرة القدم حين تتعاطى الواقعية.. وتعلن أن الأحلام لا تزفها الأمنيات.. فالواقعية طغت, حتى وإن كنا في لحظات من المباراة كنا نعود بأحلامنا إلى منطقة التفاؤل.. لكنها الواقعية التي ظهرت وتغلبت على الأحلام الوردية..

هنا.. نتاقش ما يهم هلالنا, لنكشف الأخطاء, ونعطي الحلول, ونأمل بأن نرى هلالا يعود بقوة, وإن سقط ما يلبث أن يعود.. تماما كالكبار.. الهلال هو على رأس الكبار..

وإن تغزلت ونحن نعيش الخسارة, فلأنه الهلال الذي عشقناه بعيدا عن معطيات المباريات.. أحيانا يتبدى لي الهلال وكأنه ليس مجرد فريق, بل هو وطن لوحده.. شموخ يا هلال..

هنا.. فلنكشف الحسابات لنعبر عن كل ما نريد باحترام الزعماء.. وبشدة بأس العشاق الزرق, وبقسوة العاشق.. لا ضير.. فالعشق يقوى بالكلمة الجازمة.. الحازمة لتعيد الأمور إلى نصابها..