[هدير الرعد]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزعيم [ مشاهدة المشاركة ]

اي وحده هذه فالوحده السورية المصرية كانت إرتجاليه سببها إن الرئيس أمين الحافظ ذهب بطائرته ليلا مع مجموعته الى الزعيم الخالد جمال عبدالناصر حسين المري وأعلنوا الوحده بدون دراسة وعند مرور ألأيام أدرك أبوخالد بأن أسس هذه الوحدة ضعيفة ففكوا ألأرتباط ولن تسكت مغتصبة. الى أحمد الجار الله عندما دخل صدام حسين الكويت وقع وحدة مع علاء حسين . وعندما رفضها الشعب الكويتي العزيز إستعان الكويتيون بإشقاءهم وقالوا سنتحالف حتى مع الشيطان لفك ألإرتباط وهذا من حقهم ولن تسكت مغتصبة... أما نحن شعب الجنوب المغلوب فعلينا أن نعتصم بحبل ألله جميعا حتى تحت وطأة الذل والهوان ولكن لن تسكت مغتصبة.. فإذا كانت وحدتنا في 22مايو فقد فك ألإرتباط الطرف ألآخر وإذا كانت وحدتنا في يوليو فهذا إحتلال عسكري ولن تسكت مغتصبة!!!! ألأستاذ الجار الله:- شعب الجنوب لايريد من يعلمه السياسة فهو سياسي منذو كان جنينا في بطن أمه .. شعب الجنوب يحتاج لجميع ألإشقاء في مساعدته لفك هذا ألإرتباط بالطريقة السلمية. أنتم تقرأون وتسمعون ألإعلام دون أن تعرفوا مايدور في الداخل. فمهما طال الزمن لن تسكت مغتصبة.

بالتأكيد أن وحدة اليمن لم تكن ارتجالية ، وأعتقد أن تشبيهك لها هنا الوحدة المصرية السورية قد جانبه الصواب إلى حد كبير جداً.....
الوحدة اليمنية لم تأتي فجأة، بل كانت نتائج العديد من الاتفاقيات ومخاظ الكثير من اللقاءات التي تمت بين الأنظمة السياسية في كلى الشطرين، فطوال نحو العشرون عاماً، ظل الجميع يكرس جهده لتحقيق الوحدة، وكان الشعب اليمني هو الدافع الحقيقي لتلك الأنضمة في تحقيق هذا الهدف.
ولو تلاحظ أنه بالرغم من اختلاف الأنظمة السياسية في كلى الشطرين قبل الوحدة، وبالرغم من تغير القيادات في كلى الشطرين أيضاً؛ إلا أن الوحدة اليمنية ظلت هي القضية المركزية التي ظل الجميع على المستوى الرسمي والشعبي متفقون حولها.

ولو تتمعن فيما يحري اليوم، لوجدت أن كل الشعب اليمني يطحنه الغلاء، و يطالب بالتغيير وتحسين ظروف المعيشة، ومشاكل الجنوب بالذات لو أنها تم تقديمها في وسائل الإعلام هذه بالطريقة السليمة، لوجدت تعاطفاً ومساندة أكبر بكثير مما هي حاصلة الآن.

لكن دخول منطق التشطير ، وتعالي أصوات الفتنة ، وانتشار مفاهيم الدح ب شة..! كل ذلك قد خلط الأمور وأفقد تلك المظالم الزخم الذي تستحقه، ليس على مستوى أبناء الشمال، بل الكثير من أبناء الجنوب الذين رأوا في تلك الشعارات مطالب حق يُراد بها باطل، فأحجم الكثير منهم عن الاشتراك في فعاليات الحراك،... وعليك أن تراجع مسيرة الحراك وسوف تلاحظ أن أعداد المشتركين في تلك الفعاليات أخذ في التناقص.

ومع ذلك...

أي وبالرغم من المظالم التي تقع على أبناء هذا الشعب من قبل فئة الفساد، وبعض المتنفذين في السلطة سواءَ الجنوبيون منهم أو الشماليون؛ فما أن أطل السيد البيض بخطابه، حتى استشعر الكل خطورة هذا المشروع عليهم وعلى بلدهم الموحد، وها هم اليوم ينظمون أفواجاً، ليس في صفوف السلطة بالظرورة، ولكن في صفوف أنصار التغيير الحقيقي، الذي يهدف إلى بناء الدولة الحديثة، الدولة التي تكون الوحدة دعامتها لتنهض باليمن إلى المكانة التي يستحقها........ هؤلاء هم أهل اليمن الذين يعرفهم العالم، جنوبيوهم قبل شماليوهم.

الحرة تموت ولا تأكل باثداءها ......... ولن تُغتصب حُرة..
أحرار اليمن هم من يناظلوا في الداخل ، ويراهنوا على قوى وإمكانات هذا الشعب، لا على مصالح وأهداف دول مُعادية من الخارج...

مع عظيم تضامني معك إن كنت صاحب مظلمة حقيقية، لكن تضامننا هذا لا يتعدى حدود الاقتصاص ممن ظلمك بالشرع والقانون، وبما يحفظ حقوق ودماء بقية أبناء شعبنا، لا بالتضحية بهم وبوحدة بلدهم من أجل ثمن يتعدى منطق العدل والحق الذي كفلته الشرائع السماوية والوظعية.
نحن مع مظالم الناس بالحق والعدل... لكننا لا ولن نكون مطية لظلم الآخرين بجريرة ظلمكم .....


هذا طبعاً إن كان لديك مظلمة كما فهمت من طرحك، لأنني من خلال متابعتي لكتاباتكم على النت، وجدت البعض مع الأسف يحاول تقمص أدوار ضحايا غيرة، فتراه يذهب بالقضية بعيداً في الهواء الطلق، حتى تصم أذن المستمع من كثرة ضجيجها ....
مودتي الخالصة ..