ياهذه الدنيا أفيقي واسمعي ....هذا المقوت جاء يبغي مصرعي
قد جاء يحمل في يديه شوالة ...ومن الدبور معاش فبراير معي
وضع الشوال على الرصيف وقال لي....خزن فليس المرأ يولد مولعي
القات نزي لا أروم فراقه..... ولأن لي رازم يؤرق مضجعي
ومرتبي في الجيب يعصره الآسى.....حزنا على حزن ويشرب أدمعي
فأخذت علاقي قطل من كيسه.....وسحبت سبعا من مئات تلمعي
وسحبت أخرى ثم أخرى مثلها......وسحبت ثالثا تمام القردعي
ورجعت أدراجي وكلي لهفة....قاتي ومائي والشعير مضى معي
وقبعت مدكي في المكان كأنه.....إيوان كسرى أو كعرش التبع
وبدأت أمضغ ماتيسر مضغه ....وسددت أخراق المكان بأصبعي
فثلمت لكن دون رشفة مسكر.....وخرطت خرطا لا يطابق واقعي
وبنيت قصرا شامخا ومزخرفا.....وجعلته باللؤلؤآت مرصع
نضفت بيتي والمدينة كلها .....وعلى الطريق سبكت أيضا شارعي
غيرت كل المفسدين بمكتبي.....وكذا تحسن في الوضيفة موضعي
شيئا فشيئا فاستعدت هويتي ....وكذا من المكوى أعالج أضلعي
وتبددت تلك الفعال كأنها .....أضغاث حلم في منامي تدعي
أدركت أني كنت أحلم صاحيا ....ربل المرتب وحده أضحى معي
وتكونت عندي القناعة أنه ......القات نوع من مخدر موضعي