الموضوع: رســـل الحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2009, 09:38 AM   #57
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

ـــ 4 ـــ


الوداع يا طفلتي !

نهض كورنيليوس دي ويت من سريره يساعده اخوه جون . فتركا الغرفة وهبطا الدرج . عند اسفل الدرج وقفت روزا , ابنة حارس السجن , وهي فتاة جميله في الثامنه عشرة من العمر تقريبا , وقالت :
( اريد ان اخبركما شيئا )
فقال جون دي ويت : (ماهو يا طفلتي )

قالت روزا : ( لا تخرجا الى الشارع فالجنود يتحرطون بعيدا , وسيقتلكم الناس ان شاهدوكما )

فسالها كورنيليوس : ( ما العمل )
قالت روزا : ( ساخرجكما من الباب الخلفي , فهو يؤدي الى زقاق ضيق , وقد اخبرت سائق عربتكما ان ينتظركما هناك )
فقال جون : ( السؤال هو ان كان والدك غرفوس , حارس السجن , سيفتح الباب )
قال روزا : ( انا اعلم انه لن يفتحه , لكنني أخذت مفتاحه . ها هو )

قال كورنيليوس : ( لا يسعني ان اشكرك بما تستحقين . ليس عندي ما أعطيك سوى الكتاب الذي تجدينه في غرفتي . اعلم انك لا تستطيعين القراءه , لكن ربما علمك أحد ذلك . انه اخر هديه من رجل حاول انقاذ بلده , آمل ان يجلب لك الخير )

فقالت روزا : ( أشكرك يا سيدي , سوف احتفظ فيه دائما , لكنني لا أقرأ . حبذا لو كنت أعرف القراءه )

تعالت صيحات الجمهور , فقالت روزا: ( تعالا بسرعة)

لحقا بها هابطين بضع درجات , وعبرا فسحة صغيره فتحت روزا بابا صغيرا , فخرجا منه الى الشارع وقالا : ( الوداع يا طفلتي )

صرخت روزا : ( اذهبا بسرعة , فالناس يقتحمون البوابة )
تحركت العربة بعيدا حتى وصلت الى بوابة المدينة , فصرخ السائق :
(( إفتح ! إفتح البوابة ! ))
قال البواب : ( لا استطيع لقد أ ُخذ المفتاح مني )

فصاح جون : ( يجب ان نجرب بوابة اخرى )

إستدارت العربة وجاء بعض الرجال يركضون حول المنعطف , ولحق بهم آخرون راكضين .
فصرخ جون : ( أسرع ! تحرك بسرعة اكثر )
وقف الرجال عبر الطريق وصرخوا : ( قفوا ! )
أكملت العربة طريقها , وقذف برجل الى الارض فمرت العربة عليه وجاء الى الشارع مزيد من الناس يركضون , ولم يعد من سبيل امام العربة , فصرخ جون : ( قف ! علينا مغادرة العربة )
وصاح الناس : ( انهما هناك )
فضرب رجل احد الاحصنة على رأسه فوقع ارضا , فيما سحب آخرون جون وكورنيليوس ن العربة .
صرخ جون دي ويت : ( أخي ! أين أخي )

كان كورنيليوس طريحا على الطريق وقد فارق الحياة , فيما صوب رجل بندقيته الى رأس جون , لكن البندقية لم تطلق النار . فرفع الرجل البندقية وضرب بها رأس جون فأسقطته الى الارض .
بعد ذلك بفترة وجيزه , كانت جثتا الاخوين تتدليان من شجرة خارج السجن
لقد انجز الناس عملهم !
التوقيع :
  رد مع اقتباس