[الماسه*]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]

لا أرى في تعقيب جابرا أي عثرة أو أي تجريحا ... وحين تفتقد الرومانسية السيطرة عند دعاتها من زمرة الكذب والخداع ، هناك مخزون من الشعر العربي يعرض بهؤلاء ...!!! وحين يستلهم جابر عثرات الكرام وصفا فإنه لجأ لشاعرا كبير شاعر تبوأ قمة المجد في الشعر العربي فكان الذي (( ملأ الدنيا وشغل الناس )) الى يومنا هذا ...!! وكما اسلفت ان المتنبي شاعر غيب الرومانسية والدعاوي بها من شعره ... ووقف بالمرصاد في هجاء من يستحق الهجاء أمثال العبد (( الآبق )) كافور الأخشيدي ... والذي قال فيه والحال عند البعض من تلك الصفات اريك الرضا لو اخفت النفس خافيا ***** وماانا عن نفسي ونفسك راضيــا امينا واخلافا وغـــــــدر وخســـــة **** وجبنا اشخصا لحت لي ام مخازيا تظن ابتسامـــــاتي رجــاء وغبطة **** وماانا الا ضـــــاحك من رجائيـا وتعجبني رجـــــــلاك بالنعل انني **** رايتك ذا نعل اذاكنت حافيـــــــــا وانك لاتدري الونك اســــــــود **** من الجهل ام قد صار ابيض صافيا ويذكرني تخييط كعبك شقة **** ومشيك في ثوب من الزيت عــــاريا ولولا فضول الناس جئتك مادحا **** بماكنت في سري به لك هاجيا فأصبحت مسرورا بما انا منشــــد **** وان كان بالانشاد هجوك غاليا فان كنت لاخيرا افدت فانني **** افدت بلحظي مشفريك الملاهيا ومثلك يؤتى به من بلاد بعيدة **** ليضحك ربات الحداد البواكيا ومهما تكن حالة (( كافور )) واشباه كافور حين يصبح (( مسرورا )) لا (( مطلقا )) بما تنشده جوقة (( الأناث )) ومعهم من (( يحتمي خلف الأناث )) إلا أن المتنبي لعله كما ملأ الدنيا وشغل الناس في زمنه سيزال يشغلنا في تفسير البيت الأخير : (( ومثلك يؤتى به من بلاد بعيدة ..... ليضحك ربات الحداد البواكيا )) قيل أن العبيد كانوا يجلبون من افريقيا (( السواحل )) وكافور كان عبدا وشكله مضحكا وجلب كي يضحك النساء الحزينات والبواكيا ويسليهن .. !! والحالة تكرر نفسها وتنسخ نفسها عبر العصور والأزمنة والأمكنة كما (( أوتي بكافور من تلك البلاد البعيدة )) هنا من أوتي به من نفس تلك البلاد .... !!! وكما كان دور ووظيفة (( كافور )) أنه يضحك ربات الحداد البواكيا ...!! هنا من يقوم بنفس الوظيفة وبنفس الدور (( ينفس ويسلي على ربات الحزن والعقد النفسية والمعاناة من المشاكل ... الخ )) ...!!اليست هذه هي ضربا من ضروب الرومانسية كما كانت وظيفة ودور (( كافور الأخشيدي )) وفي نفس المقابل اليس من حق (( جابر عثرات الكرام )) أن يرفض هذا الشكل من الرومانسية ولا يرتضيها بنفسه ... ومن حقه أن يعبر عن اشكال الرفض حسب قناعاته الشخصية سوى أن كان في تصوره أن عرش الشيطان فوق سطح الماء أو أن ملك ملوك الجن في (( بئر برهوت )) ...!! ومن حقه ايضا أن ينفي أن يكون عبدا يشترى ومعه االعصا يأمر فيطيع ، وما أكثر (( عبيد العصا )) ....!!! .

........................؟؟؟!!!