عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2009, 11:04 PM   #2
رهج السنابك
حال نشيط
 
الصورة الرمزية رهج السنابك

افتراضي

لم يعد القتلة بحاجة للتخفي ...
وجوههم صارت مألوفة لدينا ...
لا تكاد تفرق بين ملامحهم العطشى للدم ... وبين وجيه ضحاياهم الطيبين المسالمين ...
في كل مكان نشاهدهم ... يسيرون بأعين مستهترة ...
وحركات لا تنم إلا عن رغبة أكيدة في القتل ... مع سبق الإصرار والترصد ...
قتلة لم يعودوا يحملون الأسلحة ... ولكنها معهم أينما حلوا ...
سلاح ابيض ... وسلاح ناري ... وسلاح أوتوماتيكي ....
تراهم يعبرون من جوار رقبتك ... ويهددون ... بقطعها .... على قارعة الطريق ...
تراهم ينظرون لأبنائك ... من حولك ... فيتوعدون بالفتك بطفولتهم ... ونثر أشلائهم ...
تراهم يراقبون أحبابك ... ويبتسمون وهم يسنون سكاكين الموت لهم بلا وازع من ضمير ...
مستخدمين كلمات ... قضاء وقدر ... وقدر الله وما شاء كان ...
فقتلهم مهما يتكرر ... قتل خطأ ...!
والدم الذي يسفحونه ... لا يعدو كونه ... قطرات من سائل أحمر ...!
يخرجون في كل صباح ... ليتبارون مع ضحاياهم ... في مطاردات ... شعارها ... يا قاتل ... أو مقتول ...
فإن قاومتهم .... تموت ...
وإن تركتهم يعبثون .... تموت ...!
وتهديدهم مستمر ... ووعيدهم يتكاثر ... .
إنتحاريون لا وازع لهم ... ولا رادع ...
أنفسهم رخيصة عندهم ...
وأنفس الخلق من حولهم ... أكثر رخصا ...
يتنافسون على السرعة في القتل ...
ويتبارون في سرعة سفك الدماء ...
والويل كل الويل ... لمن يقف في طريقهم ... أو يعارضهم ...
مساراتهم حلزونية .... تتبع الفجوات أينما كانت ...!
يظنون أنهم يلعبون لعبة إلكترونية ....
ينتقلون من مسار إلى مسار ... وكأنهم البرق ....
لا يتركون مسافة بينهم وبين من هو أمامهم ...
يتمايلون بين صفوف السيارات ... كالحيات الرقطاء ...
يرعبون السائقين ... فيخرج البعض عن مساره ... هلعا ...
وتتعدد المآسي ...
ويسفك زكي الدم ...
مع سبق الإصرار والترصد ...
وإذا حدث وقبض على الجاني ...
أعني إذا لم يهرب ... بين صفوف السيارات ... هاربا من وجه العدالة ....
وهو قاتل ... قاتل ... قاتل ...مع سبق الإصرار والترصد ..
__________________
التوقيع :



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة







  رد مع اقتباس