07-24-2009, 03:10 AM
|
#2
|
حال نشيط
|
لا أظن أن هناك عاقل يقرأ القرآن ويعرف أحكام وتعاليم الإسلام يقبل بأن يتم الانتقام من مواطنين أبرياء، أو تجريمهم بالجملة... لا يُعقل أن يجد مثل هذا الخطاب له طريقاً إلى أفئدة أبناء جنوب الوطن، وأرى أن ما حصل من جرائم مؤخراً قد كشف الكثير من الحقائق عن خطورة التداعيات السلبية التي لطالما وكنا نحذر منها هنا في السقيفة، فهذا الخطاب التحريضي لن يقع ضحيته إلا عامة الشعب من البسطاء الأبرياء، وبالتالي فلن ينجر أحد خلفه، وما يحصل اليوم لا يمثل رأي الأغلبية الصامتة التي لم تحسم رأيها، فهذه الأغلبية تنظر إلى ما يجري اليوم على أنه ما يزال في إطار مسؤولية الحكومة، وجزء آخر ينظر إليه باعتباره أداة ضغط على السلطة حتى تستجيب لمطالب الشعب، لكن في نهاية الأمر لا يمكن القبول بهكذا مطالب.
هل يُعقل أن يقبل أبناء اليمن أن يعود طارق الفضلي ليتملك أراض بمساحة تفوق مساحة دولة قطر مرتين تقريباً ليستعبد الناس فيها كما كان يفعل أبوه في هذه الأرض؟.
العالم الآن تحكمه ثقافة أخرى، والقيم الديمقراطية تكتسح العالم، ودول العالم بأسرها تدعم الخيار الديمقراطي في اليمن، وإدارة العملية السياسية من خلال المؤسسات الوطنية المتمثلة في الأحزاب، وتؤمن بأن الحوار والانتخابات هي أدوات التغيير في إطار الدولة الواحدة، أما ما يذهب إليه السلطان الفضلي فهو أبعد ما يكون عن اي منطق فماذا عن الواقع؟؟؟
|
|
|
|
|