[مسرور]

أخي الخليفي الهلالي



نحيلك إلى ما جاء في مداخلة الأخ مستر كيمو ونرجو منك قراءة محتواها بتمعن وبتجرد تام من الإرتهان لمن استولى على الثورة والوطن والوحدة ( وأعني الرئيس ) وفرض نفسه كزعيم أوحد فرد متفرد وأوحى لشعب اليمن أن غيابه عن الساحة السياسية اليمنية سيحمل معه خرابا للديار متناسيا أننا نعيش خرابا للديار لم تشهده اليمن من قبل .



برنامج بلا حدود من البرامج الجيدة التي يتسم طرح الأسئلة فيه بالشفافية ، ولا يراعي معده البروتوكولات والمرونة اللفظية مع الشخصيات التي يستضيفها ويعرضها ( إن جاز الوصف ) للإحراجات بسبب الأسئلة الفجائية والمباغتة ولا يدع مقدم البرنامج فرصة للضيف للتفكير أو الإستدراك وعلى نفس خطى أحمد منصور في المباغتة السؤآلية خطت لونا الشبل أثناء اشتضافتها للشيخ حميد بن عبد الله الأحمر عضو مجلس النواب اليمني .



أذكر أن أحمد منصور أجرى مقابلة ( ضمن نفس البرنامج ) في صنعاء مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قبل الإنتخابات الرئاسية الأخيرة ووجه لفخامة سؤآل حر مباشر ( مثل الركلة الحرة المباشرة ) عن سر استعانته بأبناء الاخوة ومن يقع في نطاق دوائرهم المصلحية النفعية لقيادة القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي فكان رد الرئيس بكل فجاجة وعنجهية أنه ليس من الغباء بمكان لكي يسلم زمام الأمور في المؤسسة العسكرية لمن لايثق فيهم وتجاوز ذلك بالقول في رد على سؤآل آخر أن تقلد أعلى المناصب السياسية في اليمن له مواصفات خاصة وعنى بذلك ضرورة انتماء الرئيس الى اليمن الأعلى والطائفة الزيدية على وجه الخصوص .



الصراع لم يعد صراع حمران كما جاء في عنوان الموضوع ويروج له إعلام السلطة بالإدعاء أن القوى القبلية المتنفذة وعلى راسها أبناء الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ليسوا سوى حلقة من حلقات المنتفعين بالنظام القائم وتضمهم معه مصالح نفعية مهما تشتت أواءهم السياسية .



من هذا المنبر نتوجه بالشكر والتقدير للشيخ حميد بن عبد الله الأحمر على صراحته وتشكيكه في الديمقراطية المفصّلة التي سيستثنى بها من المساءلة عن كل ما قاله ليس في تطبيق فعلي للديمقراطية وإنما بسبب موقعه القبلي وبصفته ابنا لزعيم قبلي سابق وشقيقا للزعيم القبلي الحالي ... ولو ن أن ساسة آخرون غير الشيخ حميد الأحمر أدلوا بنفس التصريحات النارية التي أدلى بها والتي تضمنت حقيقة المعاناة في اليمن ووضع النقاط على الحروف بشرح معاناة اليمنيين دون خوف أو وجل فمصيرهم سيكون الزفة الفورية من مطار صنعاء الدولي الى أقبية الأمن السياسي ... لذلك لوّح حميد بسطوة القبيلة وإمكانية الإستعانة بها فيما لو تعرض لأي مساءلة تتنافى مع المنهاج الديمقراطي الذي يضمن حرية التعبير وكأني به كان يقول للرئيس وبطرف خفي أن قبيلة حاشد تضم حاشديين أصليين ومتحيشدين وسنحان ومن ضمنها عائلة بيت الأحمر التي ينتمي لها الرئيس ليست من صميم حاشد وإنما من الفئآت القبلية المتحالفة معها .





ترقب مني تعليقا مستفيضا على المقابلة وقبول اعتذاري عن أي أخطاء لغوية أو إملائية وأي قصور في التوضيح .


وضع المدماك الأولي لإتهام الرئيس بالخيانة العظمى بسبب ممارسته للمحسوبية كان ضربة معلم وصفعة تلقاها القائد الرمز من من هذا الشاب الصريح ، وستبني عليها قوىالمعارضة السياسية الداخلية والجماهير اليمنية العريضة إتهاماتها المستقبلية لنظام صالح وحملة المباخر ( أمثالك ) والمطالبة بمحاكمة الرئيس وزمرته ممن يجرون الوطن إلى المجهول وهم يعلمون علم اليقين أنهم يجرونه إلى ذلك المجهول وفوق هذا وذاك يتبجحون ويتغنون بالوطن والثورة ومحاربة النزعات الإمامية والإنفصالية ويزجون بالشرفاء من أبناء شعبنا في السجون والمعتقلات بتهم لا أساس لها وتتنافى مع نصوص الدستور .



ظروفي راهنا لا تمكني من المشاركة في ما يطرح عن الشان السياسي اليمني كسابق ما كنت عليه .



سلام .