عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2009, 03:38 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هل فات الأوان في اليمن؟

بقلم/ طارق الحميد

الأربعاء 12 أغسطس-آب 2009 08:50 م
--------------------------------------------------------------------------------

اليمن في خطر حقيقي. فتنظيم «القاعدة» يرى في اليمن جنة، وهو حلم أسامة بن لادن منذ زمن، نظرا لموقعه الجغرافي. وهناك الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق حدودية مع السعودية منذ أسبوعين، وبلغ الأمر بهم إلى تهديد السعودية. وأخيرا هناك الانفصاليون في الجنوب.

ثلاثة تحديات لا تستهدف الحكومة اليمنية، فذاك أمر تجاوزه الزمن، بل هي كوارث تهدد وحدة اليمن كله كدولة، كما تهدد أمن السعودية ودول مجلس التعاون جميعا، دون استثناء. فهل فات الأوان لتدارك الكارثة التي تضرب اليمن، وتهددنا جميعا؟

هنا لا بد أن نتذكر أن «القاعدة» ما زالت نشطة وقوية في اليمن، والمعلومات الأمنية الموثوقة تقول إنه نتيجة الأوضاع في الصومال فقد دخل مؤخرا منها إلى اليمن قرابة 160 انتحاريا جاهزا للتدمير والقتل، ويحاولون استهداف ما هو أبعد من اليمن.

وبالنسبة للحوثيين فها هم ينصبون عددا من النقاط المسلحة في الطريق الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة صعدة، أي نحو 100 كلم عن العاصمة اليمنية، وهم مدججون بمختلف أنواع الأسلحة.

والجنوبيون، ورغم أن فيهم رجال دولة، وعقلاء، فإنهم يتحركون من دون كلل أو ملل، ومن الداخل والخارج، حيث أن عقلاءهم يبحثون عن حلول، بينما هناك متطرفون يبحثون عن الانفصال، وهذا يعني انهيار اليمن ككل، وانبعاث الفوضى فيه، وهذا حلم تنظيم القاعدة الذي لا يعيش إلا على الفوضى.

ولذا نقول إن اليمن أخطر من أن يُترك وحده اليوم، والحلول يجب ألا تكون عسكرية فقط، أو بمساعدات مالية، فالحل الحقيقي في اليمن اليوم هو الحل السياسي، الذي يحتاج إلى شجاعة، ورغبة حقيقية في الحفاظ على اليمن ككل.

وأول تلك الحلول هو موضوع الجنوب، ومن خلال العقلاء فيه، لا من خلال الرضوخ لمتطرفيه، وذلك يتطلب رؤية أوسع وأشمل لحل أزمة اليمن، فإذا ما تم حل قضية الجنوب، فإن قضية الحوثيين لن تكون هي الأمر الكبير، حيث لا يحظون بدعم جماهيري حقيقي في اليمن، بل من شأن ذلك توحيد اليمن ككل ضدهم.

إن البحث عن حلول قصيرة الأجل في اليمن اليوم لن يحل المشكلات، بل قد يعقّدها، فحمل القبائل للسلاح، مثلا، ضد الحوثيين قد يؤجج حربا طائفية، وقد تستفيد منها «القاعدة» لتجنيد المزيد من الشباب اليمني، وهذا لا يعني على الإطلاق التساهل مع الحوثيين، وإنما المقصود هو أنه ما داموا حملوا السلاح ضد الدولة فلا بد أن يأتي الرد من الدولة نفسها وعلى يد قواتها.

ومن هنا فإن حل قضية الجنوب، سياسيا، وإيجاد تصور منطقي، وعقلاني، وعملي، من شأنه أن يحافظ على الدولة اليمنية ككل، ويمنح أهل الجنوب إحساسا بأهمية البقاء ضمن الدولة الأم، ولو بانتهاج اللامركزية، والذي قد يكون الحل المناسب.

إن أزمة اليمن تتطلب تحركا سعوديا، وخليجيا سريعا ومكثفا، برؤية واضحة، وليست تنافسية، كما تتطلب تعقلا من جميع اليمنيين، الشماليين والجنوبيين على حد سواء، وتتطلب كذلك حلولا، بعضها قد يكون صعبا وقاسيا، ولكنها بمثابة الكي كعلاج أخير، حفاظا على الدولة اليمنية، وحفاظا على أمن الخليج قبل أن ينفجر علينا البلاء من جنوب الجزيرة العربية.

[email protected]

*الشرق الاوسط


تعليقات:
1)
العنوان: فات الأوان و الحمد لله
الاسم: المقنع الكندي
شكرا على هذه المقالة

فلعلي أستطيع أن أقدم لك إجابة مبدئية (نعم فات الأوان ولله الحمد من قبل و من بعد)

حتى تفهم إجابتي هذه دعني أبين لك بعض الأمور:
ثانيها هي أن السواد الأعظم من أهل الجنوب في صف الحراك السلمي (المتطرفين كما تسميهم)وسوف تثبت الأيام القليلة القادمة صحة هذا الكلام
و أطلب منك طلبا هو أن لا تعيد هذا الطلب بمنحنا الإحساس بالإنتماء لأمر:
ثانيهما أننا في الجنوب لدينا إحساس آخر بالإنتماء غير الذي تقصده وهو
إنتماءنا لوطنا الغالي الجنوب العربي لأنه مساحة جغرافية كبيرة في جنوب الجزيرة العربية أرجو منك مراجعة خريطة الوطن العربي قبل عام1990
خلاصة كلامي أننا شعب له كيانه و له إنتماءه لأرضه و أمته العربية ولسنا بقايا فرس أو أتراك أو أحباش حتى تطالب أنت بمنحنا هذا الإحساس بالإنتماء.
و أتنمى منك أن لا تضعني أيضا في دائرة المتطرفين
2009-08-12 22:19:55
2)
العنوان: مأجور
الاسم: احمد محمد
هذا الصحفي معروف عنه انه مأجور ويكتب لمن يعطية الفلوس لانه صحفي رخيص ويتبع تعليمات وزارة الاعلام السعوديه في توجهاته عند الكتابة ، انصح بقراءة مقال الدكتور احمد يوسف احمد الذي كان في اليمن ويحبها من قلبه ويعرف طيبة اهلها وهو انسان ناصح وليس هذا البياع للمبادئ
2009-08-12 23:39:34
3)
العنوان: لقد فات الأوان
الاسم: إبن حضرموت
نقول للكاتب لقد فات الآون. ونصيحتنا لكم ولرئيسكم "الصالح" هو سحب جيش الإحتلال إلى الجمهورية العربية اليمنية لسببين، الأول للحفاظ على صنعاء ونظامة من خطر الحوثيين، والسبب الثاني للحفاظ على علاقات ودية وأخوية مع أهل الجنوب مما يمهد الطريق إلى إبرام اتفاقات ثنائية بين البلدين (يعني الشمال والجنوب) لخير البلدين والشعبين. وأيضا ستقضي هذه الإتفاقات على التعاون الإقتصادي والتجاري والأمني بين البلدين وحرية انتقال المواطنيين بين البلدين شريطة ان تتركوا وساختكم واسلحتكم وقاتكم في الحدود قبل الدخول إلى اراضي دولة الجنوب.
2009-08-13 01:07:27
4)
العنوان: تمنيات
الاسم: واحد
هذه تمنياتكم يا ال سعود ومقبلي أزغان ال سعود.


اليمن ان شاء الله الى خير وسيكف أيديكم الخبيثة عنا ، فباذن الله كلما أشعلتوا نارا للحرب سيطفأها الله بقدرته.

وسيأتي اليوم الذي يأخذ أهل اليمن بقصاصهم العادل من ال سعود و أعرابهم ، من عاثوا في الارض فسادا وتأمروا وقتلوا وأغتالوا واشتروا الذمم ...
2009-08-13 09:48:54
5)
العنوان: الولايات اليمنية الشافعية
الاسم: لمياء خالد أمان
ستبقى مناطـــق الشوافع من إب وحتى عدن وحضرموت مناطق متــــوحدة لإرتباط الاسر وتزاوجها منذ مئات السنين وعبثاً يحاولون فك الارتبــــاط مع هذه المناطق أما صنعاء فكلنا في الجنوب والشمال ضدها وضد سيياساتها اللعينة التي مارستها في الجنوب اليمني وأعلموا أننا سنقــــاتل كل من يمس بوحـــدة الولايات اليمنية الشافعية سواء جاء التهديد من سلطة صنعاء أو متطرفي جنـــوب اليمن وسنكون للجميع بالمرصاد وعاشت وحدة الشعب اليمني من إب وحتى حضرمـــــوت .
والشكر موصول لمأرب برس ولطاقمها العامل بكل إقتدار .
2009-08-13 10:26:11
6)
العنوان: الى طارق الحميد تابعية سعودية
الاسم: احمد باحبيب
انا متطرف انفصالي ولست عاقل ولذلك اقول طز فيك وفي كلامك يا تابعي سعودي. لمن لا يعلم لا توجد مواطنه او جنسية سعودية. من تبع آل تعطى له تابعية. ياتي هذا التابعي ليقسم الجنوبيين الى عقلاء منبطحين ومتخليين عن حقوق شعبهم مثل الرئيس الفلسطيني والى مجانين متطرفين كحماس. انها اللعبة القذرة التى تمارسها وسائل لاعلام السعودية كالشرق الاوسط وقناة العبرية. الذي يهمهم هو مصالح اسيادهم الملوك والامراء. حتى باعترافه لا يهمه اليمن بل تداعيات ازمته على ملوك السعودية وامراء الخليج. الهدف لقذر هوتحيييد الجنوبيين حتى تتفرغ السعودية وعميلها لضرب اخوتتا في صعدة
احمد باحبيب
رئيس جمعية الصداقة الامريكيةاليمنية سابقا
[email protected]
2009-08-13 10:29:38
  رد مع اقتباس