[ابن الفخر]

من كتاب
الدروس الرمضانية
للأمة المحمدية
فضائل وأحكام

-------------------------------------------------------------

13- مسائل في الصيام


حكم من تعاطى المفطرات جهلاً :


إن كان حديث عهد بالإسلام ولم يتمكن بعد من تعلّم أحكام الصيام أونشاء ببادية بعيدة أومكان بعيد عن أهل العلم والعلماء بحيث يخفى عليه كون هذه الأشياء من المفطرات فلا يفطر بها لجهله المعذور فيه ومن لم يكن قريب عهد بالإسلام ونشاء ببلد علم أو قريب من العلماء فلا يعذر بجهله لأنه ناتج عن تقصير منه في تعلّم الواجب من أحكام الصيام .


حكم من أكل أوشرِب ناسياً:


لايتأثر صوم من أكل أوشرِب ناسياً(1) ولوتكرر الأكل مرات في اليوم الواحد إن وقع كله حال النسيان فقد روى أبو هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام قال ( من أكل أوشرب ناسياً فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ) رواه البخاري ومسلم ، بل جميع المفطرات لاتضر إن وقعت كذلك فعن إبن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال (إن الله تجاوزعن اُمتي الخطأ والنسيان ومااستكرهواعليه ) حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهما .


حكم من أفطر مُكرهاً:


من أفطر مكرهاً لايفطر للحديث السابق الذي رواه ابن عباس . وبه قال الشافعية والإمام أحمد (2) .


حكم من تقيأ وهو صائم :


من سبقه القي ولم يتسبب فيه فليتم صومه ولاشيء عليه. ومن تكلف القي وطلب خروجه وجب عليه القضاء لتعمده في إفساد صومه(3) ، ولو تيقن أنه لم يرجع شيء الى جوفه ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه مرفوعاً( من ذرعه القي وهو صائم فليس عليه قضاء ومن إستقاء عمداً فليقض ) رواه أبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجه والحاكم وصححه .


(1) قال الإمام مالك يفسد صومه وعليه القضاء.وحمل الحديث على صيام النفل .
(2) وقال بالفطر أبوحنيفة ومالك والرافعي من الشافعية .
(3) وعليه الجمهور وإشترط الحنفية أن يكون القيء ملَ الفم .


------------------------------------------------

جمع
الشيخ محمد بن عبدالله بن علي الحضرمي

مع تحياتي
ابن الفخر