[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي)) [ مشاهدة المشاركة ]

شكرا لمن خص سقيفة الشبامي بهذه الهدية الغاليه , لازلت اتذكر تلك اللحظة التي ناولتني المستندات"انّة من القلب الدامي " , نعم انه صادق فيما يكتب ولايكتب الا عما يعرف , كتب بصدق مع نفسه ومع تجربته وأثرى موضوعه بتجاربه وتجارب الاخرين . اكرر الشكر ياسيدي ولكم مني أطيب تحية.

ليس بعيدا ذاك العهد الذي تتحدّث عنه ، إنّه بالأمس ، قبل سنوات ثلاث ، ولكننا نشعر الآن وكأننا قطعنا من العمر عقدين من الزّمن ، ولعلّ ذلك يا أبا محمّد يعود إلى الفرق الملحوظ بين ذاك اليوم وهذا اليوم في خيرية حراك الساحات والفضاءات ، وفي الترابط والتناغم وانسجام الإنسان مع ذاته ناهيك عن انسجامه مع الآخر.

كتبت عن الجدّية والإنضباط ونسبتها إلى العبد لله وهي في الواقع الجدّية في أكثر من مكان بخلاف اليوم حيث لا جدّية إلاّ في عدّ النقود وفي التفكير حول موعد الشّروع أو الإنقضاض ، ليس على صيد ثمين ولا الشّروع في كتابة دسم الكلام ، ولا الشّروع في إصلاح ، بل الإنقضاض على كلّ جميل وإتلافه.

في ذلك اليوم على سبيل المثال كان التزاور بين الناس أكثر من اليوم وكنّا نقرأ جميل الكتابة هنا وكان الجمال في الصّدق ونبرة الخطاب ونفس العضو من خلال الكلمة النّابضة .
قيل قديما هذا البيت ، لا أعرف لمن؟

إن صفا لك من زمانك واحدُ = نعم الزّمان ونعم ذاك الواحدُ

إنّ الشاعر لم يشر إلى صديق حتّى نقبل بالنّدرة وحال الظّرف على علاّته .أشار بوضوح إلى شخص واحد ، فمن هو؟ . في الأهل أو في الأقارب أم في الأصدقاء أم من العموم؟.
شكرا لإعادة " الأنّـــــة " ودمت