عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2009, 12:34 PM   #56
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

قبل كل شيء أرجو أن لا يفهم من ما سأكتب أني أقصد شخصا معينا أو أشخاص بعينهم أو جماعة بعينها لأني لا أبتغي من وراء كلامي مناصبة العداء لأي من أمة محمد صلوات الله عليه و آله و سلامه، و لكني أريد أن أبوح بما أحسه في داخلي من أسى و حسرة على حال المسلمين اليوم جعله الله في ميزان حسناتي .
لقد حاول أعداء الإسلام منذ ظهوره، إلى دس الدسائس و التآمرعليه بشتى الوسائل و الطرق، فمن كان على بينة من أمره خلص إلى أن الدين سهل و بسيط جدا يفهمه ذلك البدوي راعي الإبل و الأغنام في الصحراء، و هم لم يؤمنوا به إلا لأنهم فهموه و ما فهموه إلا لبساطته و قربه من فهم ذلك البدوي الأمي، و لكنه على أميته ليس غبيا أو بليدا أو عديم الفكر و التفكير، و هو على أميته غيور على أعرافه و تقاليده تتلبسه النخوة و الشهامة و الأنفة. و ليس من اليسير إقناعه ليتخلص من أعرافه و مفاهيمه و عصبيته البدوية، لولا أنه فهم فهما أكيدا عرف معرفة وثيقة، ما هو الإسلام؟ و ماذا سيعود عليه من إتباعه في معاشه و معاده.
غير أن هذه الدسائس لم تتوقف و لم تنتهي بمجموعة من الأفكار يستدرجون بها المسلمون من حيث لا يدركون و لا يشعرون من أنها دسيسة و مكيدة قد تنطلي على الإنسان البسيط فأشاعوا المسميات وجعلوها رنانة تغري سامعها ليظنها أنها أوسمة لمن يتقلدها: الأثريون... الأصوليون... السلفيون ... الصوفيون... الشيعة... الرافضة .... ال..... تم تفتيت المفتت و تجزئة المجزأ حتى صاروا غثاء كغثاء السيل و قصعة تتداعى عليها الأكلة... يريدون منا أن نتفرق إلى ملل و نحل لم يألفه المسلم بل وحذر منها رسول الإسلام عليه صلوات الله و سلامه، كما تفرقوا هم إلى شيع و ملل و نحل .. الكاثوليك ولهم كنائسهم الخاصة.. الأرثودكس ولهم كنائسهم الخاصة... المارون ولهم كنائسهم الخاصة... البروتستانت ولهم كنائسهم الخاصة... الأنجليكان ولهم كنائسهم الخاصة ...إلخ. و لكل منهم مفهومه للمسيحية ذلك لأنهم مختلفون عنا فعلماؤنا الأفاضل جزاهم الله خيرا منذ عصر الصحابة قد جنبونا الكثير مما قد يزل بنا أو نزل نحو تلك المهاوي فقرآننا الكريم هو هو منذ أن نزل و ليس لنا قرآن آخر مثل أناجيلهم ... انجيل لوقا ...انجيل متى... إنجيل حنا.... الخ و مراجعنا سواء من السنة الشريف أو كان من اجتهاد و اجماع العلماء تشتم منها عطور الحرص على التآلف و التآخي و نبذ الفرقة و إثارة الفتن و الأحقاد. و هذا ما يسوء مراكز الدراسات الإسلامية في دوائر الغرب، أولئك الذين لا يريدون للإسلام خيرا، فلم يؤسسوا تلك المراكز حبا في الإسلام، فألصقوا فينا الإرهاب و فرقونا إلى اسلام معتدل و اسلام متطرف. فتوحدنا يقلقهم و تآخينا يزعجهم و تكاتفنا يقض مضاجعهم ... فاخترعوا لنا وهما او لنقل طريقة تشغلنا عن حقيقة إسلامنا السمح و إيماننا الغائر في الأعماق بأن الإسلام دين ما بعده دين و أن هدي نبينا هدي لا غيره هدي، فكانت هذه الاستراتيجية تتمحور في إذكاء الخلافيات ثم تكبيرها ثم تضخيمها ثم تأصيلها ثم جعلها اختلافا وليس خلافا ثم نشرها ثم دراسة نتائجها و تحسين أدائها و توفير الأدوات المساعدة لتأجيجها و هو أسلوب مدروس و ممنهج يعجز الإنسان البسيط عن أن يكشف دخائله فمشى من مشى على أعقابه ممن لم يدرك فحواه، و هم يظنون أنهم يحسنون صنعا . لا أقول أنهم أغبياء أو غير حريصين على دينهم بل هم أحرص عليه ربما من غيرهم أو أني أتهمهم بأنهم دعاة تفرقة.. حاشى. و لكنهم وقعوا في حبائل هذه الدسيسة من حيث لا يعلمون.
و ها هو حالنا اليوم ... متى كان لكل منا مسجده؟ فالسلفيون لهم مساجدهم لا يصلون في مساجد غيرها .... و الصوفيون لهم مساجدهم ... و أتباع كل شيخ لهم مساجدهم. و نتبع نظرية بوش ( من ليس معنا فهو ضدنا) و هذا واقع لا يجب أن نغمض أعيننا أو أن نتجنب التصريح بها إن كنا نبحث عن علاج لمصيبتنا. متى كنا نعرف هذه التقاليع . ففي قرية سكانها 300 نفر بها ثلاثة جوامع ... ألم ينهى الرسول عن مثل مساجد الضرار هذه بل و أمر بهدمها.
تعالوا نراجع أنفسنا و نترك التعصب و نعيد إلى الأخوة في الإسلام إشراقتها كما كنا... ونترك الخلق للخالق ... تعالوا نغيظ الكفار بتآلفنا لأن مابنا يكفينا....بارك الله في الجميع ... و الله من وراء القصد
  رد مع اقتباس