عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2010, 09:32 PM   #75
العكبري
قانص
 
الصورة الرمزية العكبري


الدولة :  الـمـســــنى
هواياتي :  Reading, Poetry, Chess
العكبري is on a distinguished road
العكبري غير متواجد حالياً
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطير المعلي [ مشاهدة المشاركة ]
(( متى العوده من الغربه ))
يارادموسى لأمّه بعد ما ايقنت =إنه في البحر بيروّح عشاءللحوات
لوما أملها قوي في الله وتوكلت= يمكن مصيره يقع لافي عدادالموات
وردّه الله لها في عافيه وارضعت=موسى وباتت عيون الأمّ به قارّات
رد الذي فارق أوطانه وعينه بكت= وعيون والده وامّه بالدمع مسبلات
ماسافرت من بلدها الناس وتغربت =واتشتت في صقاع الأرض هذه شتات
إلا لنيل الكرامه بعد ماجربت =كل الطرق والوسائل في سنين السنات
سنتت عليهم بلدهم ريت ما أسنتت =ماهم كما الطير في الجو! جاي منها وبات
يا أرض لحقاف شئ حل للمجي والمبت؟ = ضمي عيالش وحنّي عالولد والبنات
لاتضيعين الضناء ضمّيه لاتحوّلت = غربته هم واشتكى من ظلم ومضائقات
شباب ضاعت في الغربه عليهم وبت=من أ جمل العمر جلّه مثل نوم السبات
كل من يحالفه حظه في وظيفه ثبت= وصبرفي الشغل عاهوشه وعامناكفات
محسود عاراتبه الفين خذ ماكفت =لاهي مصاريف في العزبه ولا مواصلات
ولذي بلا شغل فوق الباشته والثبت =وإلا يتابع كره وافلام ومسلسلات
يتعب في الوقت جم أوضاعه اتغيرت= لالحق مضلّه معد يلحق محل بايبات
وإن حصل الشغل قالوا له الكفاله بغت=منّك لها نقل وانته تدفع مخالفات
على كفيلك سجلاته سنين إنتهت = وبغيت تأمين صحي ألف فوقه مئات
هذه معاناة غربه من عناها اشتكت =أمّه وباتشتكي منها أمم مقبلات
إلا إذا كان عالدرب القويم إهتدت= وتمسكت بالمبادئ والقيم والصفات
وحافظت عاصلاة الفجر وتجسدت= فيها محبه عموميه على حب ذات
والختم صلوا وكثروا بالدعاء من قنت= يدعي بعوده حميده للوطن والثبات
[/poem]

طالعت العديد من القصائد الجميلة في هذة الزاويه من المنتدى وإستمتعت بقراءة معضمها غير أنني وجدت نفسي قد تركز إنتباهي على هذة القصيدة لسبب بسيط متعارف علية في النصوص الأدبية والشعرية على وجه الخصوص الا وهو مايسمى في الأدب بـ"براعة الإستهلال" وقد إستطاع "الطير المعلي" بإقتدار أن يجدب إنتباهي الى قصيدتة من خلال مطلعها البديع الذي يحمل لنا قصة أم موسى عليه السلام وماتحملتة من عناء شديد جراء عملية"الفراق" وكيف إبيضت عيناها من الحزن على فراق وليدها كما جاء الوصف في التنزيل الحكيم من شدة وطول الأمد تنتظر لقاء فلذة كبدها وقرة عينها. وبهذا إستطاع "الطير المعلي" أن يأسر إنتباهنا ويختزل معنى الفراق في أول بيت من القصيدة ليروي لنا من خلالة حكاية وقصة كامله متداولة عبر التاريخ. لقد إستطاع الشاعر هنا أن يرسم لوحه معبرة وجميله عن موضوع المسابقه وذلك في إطار بيت شعري واحد يحمل معاني جمه. وقد وصف لنا الشاعر بعد ذلك بالتفصيل مايعانية المفارق لأوطانه من ويلات في المهجر ليعطي لنا صورة كاملة عن قسوة المعاناة منها ضياع العمر ومايواجهة المغترب من ويلات ومضايقات تظل تنغص عيشتة في ارض الشتات جريا وراء لقمة العيش. ولاتنتهي هذة المعاناة إلا بالعودة الى الوطن حيث الأهل والخلان ولكن بعد أن تمضي أجمل سنين العمر ويفقد الإنسان في الغربة مالايستطيع أن يعوضه أو الحصول عليه بأثر رجعي.

فلله ذر كل من إغترب وفارق أوطانه وأحبابة ولعلي أرى صاحب/صاحبة القصيدة واحدا من هؤلاء الذين أضنتهم سنين الغربة. نسأل الله أن يقر أعين الجميع و يردهم الى أوطانهم سالمين غانمين.
التوقيع :
اليـوم لي صاحب رجع بعـد الجـفاء=خــرّج تصاريح المحـبـه والخطـوب
مرحيب ياذا الصوت لـبـيـنا النـداء=الله بـايخـزيـه لـي يـثـيــر الـسـبـوب
شـف كل ماعندي وهـبته لك فـداء=يـومك تـعــز الجـار وتــود القـلـوب
ياجـيد من مثلك في العـيـن إرتقى=إن شي زعــل مازال حـتمًا بايـدوب
باحـط في إيـدك مـقـالـيــد الحـمى=وإنته تأشـّـر بـس بسـاعات الكـروب
قالو الوفـاء ماله جزاء غـير الوفـاء=ترك الوفاء عند العرب خس العيوب


مع أزكى التحيـــــــة ،،،

قانص العكبري

التعديل الأخير تم بواسطة العكبري ; 01-26-2010 الساعة 10:05 PM