03-08-2010, 08:47 PM
|
#23
|
شخصيات هامه
|
أخي التّريمي:
ماذا يفعل هؤلاء الشّباب اليوم ومن أين قدموا؟
ماذا يقولون في مناسبات الأفراح ، وماذا يقول غيرهم؟ وما هو تأثير قولهم في التربية وعلى المجتمع أخلاقيّا اليوم وغدا ، وما هو تأثير أولئك؟؟
أنت لا شكّ تعرف الأثر السلبي المشين الذي خلفته سنين الثورة الحمراء على المستوى الديني والثقافي والأخلاقي ، يا ترى عندما عادت الأمور إلى نصابها ، من نشط في استعادة الصّورة الحضرميّة الزّاهية إلى سابق عهدها من الوعي الديني الشّامل المربّي: ( فرد وأسرة ومجتمع ) ؟
ومن صحح في مسار القلم واللسان: ( ندوة وكتاب وأنشودة فرح وبيت قصيدة ) بحيث جعلها من صميم الثقافة الإسلاميّة؟
هنا يا أخي الدراسة المفيدة والنقاش المثمر . تحصيل الغلّة والوقوف على الإنتاج ، وليس بإطلاق بالونات .
هل تستطيع بهدوء تقييم الحالة خلال أربعة عقود خلت ، ليس من على منبر خطابي بل من واقع مسيرة الحياة بكافة شعبها ومناحيها .
أخي الكريم:
لا أستجدي عطفك ولكنني أطلب عدلك
تريم صدّرت علم عبر التاريخ وعقول أنارت أمصارا بعيدة والتاريخ يشهد ، وهي تعجّ بالنّخب في كافّة المجالات والتّخصصات وإنّ أهل تريم مسلمون لا يستحقّون من مسلم مثلك حملات محمومة في اتّجاه التّشكيك في عقيدتهم إلا إذا كان لديك دليل قاطع ولمرّة واحدة بحيث يثبّت إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وليس كلاما عائما يقوم على استنباطات ونبش للماضي وروغان وتضعيف لحديث أو استناد إلى قول مجتهد . كتاب الله وسنة نبيّة هما المرجع وكفى .
سوف أعتبر قبولك التّحاور فيما طرحته سقفا من وعي ونضج ومواكبة للعصر وإنّ إحجامك هو سقف آخر لمعرفة منفصلة عن الزمان والمكان .
أحيّيك مرّة أخرى ، راجيا أن لا تجعل من مساحة تريم مساوية لمساحة كندا أو استراليا ولا تجعل من سكّانها أمّة كشعب الصّين . تريم مدينة صغيرة ، يسكنها نفر بلغ بعض منهم كندا واستراليا والصين ، وهم اليوم إشراقة في عهد الضّباب.
|
|
|
|
|