عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2010, 05:29 PM   #8
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عامر راعي الابل [ مشاهدة المشاركة ]
الكرم يفتح ابواب السبيل
سبحان أحب الكرم وأهل الكرم وبغض البخل وأهله ولوكان البخيل اقرب الأقربين ...
رحم الله السيد مصطفى فياليت هذه الصفه التي فيه يتصف بها كل الاغنياء والموسرين ولكننا نراها لدى محدودي الدخل والبسطاء من الناس أكثر من الموسرين والأثرياء ...

جواب الأحمق سكوته ، وخلوا الحضرمي بحضرموته


لقد كان السيد مصطفى المحضار من اشد المناصرين لنشر العلم في حضرموت ، بل العمل والسعي لاسباب تسهيل نشره بين جميع الناس على مختلف طبقاتهم وانتماءاتهم ، لأنه يدرك أدراكا تاما بأنه لن تكون نهضة في المجتمع الحضرمي الا بالعلم ، ويرى أن العلوم الدينية والشرعية هي التي تحيي الابصار والقلوب وينصح بالابتعاد عن مذاهب أهل الزندقة ومجارات الجهال في القيل والقال قال رحمه الله:

(( ولكن العلم والتعليم يحيي القلوب ، وإن كانت قلوب أصحابنا صاحيه ، وسليمه من السخيمه ، وقد اختارها لهم جدهم ، وقدها أحسن من بعض العلم ، خصوصا الحادث في هذا الزمان ، لفلفوا كلمان من مذاهب شتى ، خارجة عن علوم أهل السنة ، وابتلوا بمطالعة تواريخ ، أضحوا بها عن سيرة أهلهم مساليخ ، وفتحوا أبواب مغلقة ، من مذاهب أهل الزندقه ، وابتدوا بها بعض السادة ، وقالوا جينا على شيء، وظنوا انهم على شيء ، وهي إلا سويقات سامجة ، وعن قواعد الحق خارجة ، لم يتدين بها جدهم ، ولا من تأخر ولا من تقدم ، وا؛دثوها زقور جهال ، ما يعرفوا إلا القيل والقال ، وإذا لم ينتهوا عما أرتكبوا سلط الله عليهم أراذل الجهال ، أو من معه طرف من علم ضار ، كثر القيل والقال ، وفشى خراط الأنذال ، والمجاوبات والمحاورات وكثر السفالات والفسالات ، ولو قالوا جواب الأحمق سكوته ، وخلوا الحضرمي بحضرموته ، إن كان سلموا من جيفتهم ، وانطفت نارهم في ليفتهم .... ))

كما قرأنا في تلك المكاتبة كيف أن المجتمع الحضرمي دأب أن يحتدم الصراع الفكري والمذهبي فيه بين حين وآخر ، وكيف أن رسالة السيد مصطفى تدعوا إلى الارتقاء ، ارتقاء الفكر والبعد كثر المجاوبات والمحاورات وكثر الفسالات والقيل والقال ، وكما قال (( جواب الاحمق سكوته وخلوا الحضرمي بحضرموته )).
لعل هذه رسالة جاءت من وراء الحجب من لدن حكيم يستقرء طبائع النفوس ، ويشخص علل مجتمعه، لأن ما نلتمسه اليوم في بعض السقائف يأتي انعكاسا للصورة التي رسمها لنا ذات يوم السيد الجليل مصطفى المحضار ....!!




.


.
التوقيع :
  رد مع اقتباس