[سالم علي الجرو]

اقتباس : لي طلب وقولوا تم بولطفي وبومحمد ومشرفنا الحبيب بوصالح بغينا اللون لحمر يرجع ولكن شي صار ابدا وهذا ندا مني لخوي الشبامي . وكلكم كبار وكملوا الفرحه برجوعكم واكراما لاحمد عقيل وجه السعد وجوده جمع الاخوان وقدومه قدوم خير ان شاء الله . وخلوا بوها على الله ماحد بايندر بشي معه مايبقى الااليبر واليميل . واوعدك بالرد على طلبك لاتحقق مطلبي عندكم . وشو نحنا بانتمي في الملعب ماباتغلق المباراه ولا بايصفر الحكم الابمطلوبي . وانتوا بصركم الغبّــة

من أجلك سوف أدخل في تفاصيل كنت لا أعطيها اهتمام وسأبدأ بمثال:

لو سألت أيّ شاعر قابع في زاوية في ليالي السّمر ، ساكت وسألته عن عدم مشاركته سيردّ عليك:

ـ الهاجس ما شي ... ما حد هو .....

إذن المسألة مسألة هاجس ، ولا حظ أنّي حددت لك شاعر بمعنى أنّ التّجمعات تختلف وتقبل الصور المشوّهة إلاّ المنتدى أوأيّ تجمّع أدبي يشترط حضور واستقرار الهاجس ، لا يقبل غير هدوء وهواة أدب ( قراءة وكتابة ) وكل من لديه فكر كشرط لا بدّ منه ، لا مكان هنا للتظاهر والتّسوّق وترويج الذّات ( داء العصر ) على حساب قيم أدبيّة ، ثقافيّة ، فكرية ، ولا مكان للتصنّع وأثر العلاقات الخاصّة التي تبنيها العواطف والمصالح ، وفوق هذا وذاك لا تقبل من يتجرّد من أدنى مستوى من الأخلاق ، وإنّي لسائلك عن الهدوء ، هل تنعم به هذه السقيفة؟ وهل ما يتداول بين شلليات يعبّر عن فكر وأدب ، أم أنّه شلّني وبا شلّك؟

يمكن أن تغنّي في أيّ وسط ويمكن أن تضحك في أي وسط ، لكنك لا تستطيع القراءة والكتابة إلا في وسط واحد ،عناصره:

1- الهدوء
2- تقارب الهوايات بين الموجودين ( القراءة والكتابة )
3- خلو الوسط من حاقد ينمّ وعابث مستهتر بالقيم وآداب المجالس .

أريد تلبية طلبك لكنني تعوّدت الصدق مع نفسي:

لا أستطيع التّنكيت في دار العزاء

شكرا أخي الغبّة