عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2010, 12:37 PM   #7
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]
حاضر استاذي الكريــــم
عن اليمن الميمون
في خطابه بمناسبة الذكرى الــ20 للوحدة اليمنية قدم الأخ علي عبد الله صالح عرضا لأحزاب المعارضة بتشكيل حكومة من كافة القوى السياسية الفاعلة الممثلة في مجلس النواب وفي المقدمة الشريك الأساسي في صنع الوحدة وشركاؤه في الدفاع عنها والتحضير لإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها المحدد في ظل الشرعية الدستورية والتعددية السياسية وطي صفحة الماضي وإزالة آثار ما أفرزته أزمة عام 1993م وحرب صيف عام 1994 وإطلاق سراح جميع المعتقلين على ذمة أحداث صعدة والمعتقلين من المحافظات الجنوبية ودعوته لكل أطياف العمل السياسي وأبناء اليمن في الداخل والخارج إلى إجراء حوار وطني مسؤول تحت قبة المؤسسات الدستورية دون شروط أو عراقيل يكون مرتكزا على اتفاق فبراير 2009 الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب بتأجيل الإنتخابات النيابة لمدة سنتين .
سلام .

للإنفصال تاريخ في اليمن ، ذلك ما حدث في عهد الرسول ـ صلى الله عليه وسلّم وحركة: ( الأسود العنسي ) ، ثمّ حركة قيس بن يغوث بن مكشوح فيما بعد وحركة الأشعث بن قيس الكندي
كتاب: " الفكر المجتمع في حضرموت ـ ص 107 ) ـ كرامه مبارك سليمان بامؤمن .من خلال ما قرأت تبيّن صحّة ما ورد في مقدّمة الكتاب من أنّ الأفكار الخاطئة يصعب اجتثاثها " ( الحركات الإنفصاليّة والتّمرّد في اليمن ـ ص 107 ) ـ كرامه مبارك سليمان بامؤمن .

إنّ الصّراع الحالي في اليمن يمثل خط التاريخ من حيث الميل نحو الإنفصال في الجغرافيا والفكر وحتّى في المعتقد الدّيني ، وإليك أستاذي ما أستند إليه:

( الحركات الإنفصاليّة والتّمرّد في اليمن ـ ص 107 ) ـ كرامه مبارك سليمان بامؤمن
( ... وكان طابع حركات التّمرّد والإنفصال التي قادتها الزّعامات القبليّة في اليمن هو العصبيّة القليّة وبقايا في النفوس من التّطلّع إلى الزّعامة التي جبلوا عليها منذ أواخر التتابعة ... ) .
أرجو ـ أستاذي ـ أن لا تربط الإنفصال بالحراك الجنوبي بمجرّد أن تراجعوا عن الوحدة فربما يكون الإنفصال تحت عنوان وشعار الوحدة ، وأستطيع أن أصف الحالة بأنّها نوع من الإنفصام.

هذه كحقيقة تاريخية وثقافة راسخة ، أمّا أسلوب التّنفيذ والآليات فإنّها كانت في الماضي تمرّد وعصيان وادّعاء النبوّة ، واليوم ستكون الوسائل حديثة بالطّبع تحت مسمّيات الإجماع ( كالدّستور ) وادّعاء الشفافيّة والنزّاهة ( كالإنتخابات ) . نحن الآن في حقيقة التكوين الإجتماعي والوعي السّائد ، والسؤال:

الصراع في اليمن صحّي لكن: هل التّعاطي معه صحّيّ أيضا؟ ، وهل مستوى الوعي يتناسب مع الحدث ؟.

الخلاصة ، سيّدي ، أن لا خلاص من خلال المناورات والتّحايل ولعبة الأوراق ، ما لم تتوفّر النّيّة الصّادقة ، ومن أين نّية التلاحم والتّاريخ يشهد بنيات الإنفصال .

بقي سؤال ونقطة مهمّة:
من أين أتى هذا التّكوين وهذا السلوك؟

( ونحن نعلم يقيناً أنّ الأفكار الخاطئة التي يفرضها عادة ذوو الجاه والمال في المجتمع تكريسا لمصالحهم وامتيازاتهم . كلما تراكمت وترسّخت في البناء الإجتماعي حتى أصبحت تمارس كنظم وعادات وتقاليد بل وعبادات أحيانا ...... ) .


أمّا النّقطة الهامّة فهي الدّيموقراطية التي يراهن عليها الرئيس فيما يبدو كنهج يخلّص اليمن من ترسّبات الماضي ويدخله عالم الحداثة .
التوقيع :
  رد مع اقتباس