عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2010, 03:27 PM   #56
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]
استاذي سالم بن علي الجرو

خلطت الأوراق وأدخلتنا في حظيرة المناورة وكتابة التاريخ السياسي وتوثيقه إما إستشهادا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية أو بخلط ونقل غير صحيحين للتاريخ خاصة في جانبه السياسي الذي يكتب غالبا كما يشاء المنتصر لا كما تفيد معطيات التاريخ وضع تحت معطيات التاريخ عشرة خطوط .


قبل الرد على سؤآلك :

قرأت لك أكثر من مؤلف عن حضرموت .... وأكاد أجزم أنك حين أنبريت للكتابة لتوثيق ما وثقته كنت مأخوذا بالنزعة المناطقية الحضرمية ومتعصبا لها مع فارق بسيط بينك وبين كرامه مبارك سليمان بامؤمن صاحب كتاب الفكر والمجتمع في حضرموت الذي خلط خلطا واضحا في السرد التاريخي لخدمة أغراض وأهداف سياسية للحؤول دون ما ينزع عن حضرموت الإستقلالية عن اليمن في عهود ما قبل الإسلام وما بعده وحتى بروز السلطنات الحضرمية المعاصرة وغيرها من المحميات التي أزالتها الجبهة القومية وأقامت على انقاضها ما عرف بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .....
سلام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنا لم أقرر ولم أتّهم حتّى تتهمني بخلط الأوراق نتيجة لخدعة سرد تاريخي هو مثار خلاف على كل حال. ولو أعدت القراءت ستجدني أصف فقط كيف ترسّخت الأفكار الخاطئة تاريخيا المفروضة من لدن ذوي ( الجاه والمال في المجتمع تكريسا لمصالحهم وامتيازاتهم بحيث ترسّخت عبر تراكمات السنين في البناء الإجتماعي حتى أصبحت تمارس كنظم وعادات ) .
إنّها النّزعة نحو التّفرّد بالقرار وبالتّالي نحو الإنفصال في الموقف وإنّ أدّى إلى تبعات ثقيلة ومؤلمة ، ويمكنني الآن إثبات هذه النّزعة والتفرّد في سلوك من يمتلك حق القول من ذوي الوجاهة . أنظر حولك وسترى من يملي عليك كوصي ، أي يرسل إليك ولا يستقبل ، وليس لك حيلة سوى أن تصمت ويستمر أو تعاند ويستمر أو تقاوم ويحدث نزاع لا نهاية له .هذا من حيث توضيح الفكرة ، أمّا من حيث الإسقاط على الواقع ، فما من شك بأن قوم ترسّخت الأفكار الخاطئة في بنائهم الإجتماعي حتّى أضحت ثقافة وسلوك ، بحيث تشم روح الإنفصال حتّى في نكاتهم بين إقليم وإقليم وبين مدينة ومدينة وقرية وقرية ، فيما نعبّر عنه بالفئوية ، الجهوية ، المناطقيّة ، وروح الإنفصالا حتى بين العشيرة الواحدة ما لم تواجه خصم ، وبين حتى المراجع الرّوحيّة بدون تفاصيل واللبيب بالإشارة يفهم . أظنّك لن تفاجأ إذا ما أفدتك بأن صراع خفي ينشب بين بعض الوجاهات بسبب ألة التّصوير التي لم تعدل بينهم في تسليط الأضواء .
إنّني ـ يا سيّدي ـ ذهبت إلى التكوين الإجتماعي بثقافته ووعيه وفلسفته لأفكاره الخاطئة المترسخة في أعماقه ، وإنّ ذلك ، من دون شك ، سيدير الشأن السياسي كما هو الحال عليه اليوم .

أوافقك فيما ذهبت إليه بأنّي ( كنت مأخوذا بالنزعة المناطقية الحضرمية ومتعصبا لها ) ، وهذه يؤكد أنّني من بيئة ترسّخت في ثقافتها الأفكار الخاطئة ، فهل ستوافقني بأنّ ثقافتك الأمميّة هي التي أخرجتك من الدّائرة الضّيقة إلى الدّائرة الأوسع؟ .
هنا أنتهي من مسألة ذات طابع اجتماعي ، وأدخل في القضيّة الآنيّة الساخنة ، قضية الصراع السياسي المتمثل في حراك هنا وتجمّع حزبي هناك ، وإنّي لسائلك: من أين قدموا هؤلاء المتصارعين؟ أليسوا من ذات الرّحم؟ . وأرجوا المعذرة عن السؤال التالي:

هل أنا أرى في الضّالعي مثل ماأراه في الحضرمي؟ وهل الضّالعي يرى في الحضرمي مثلما ما يراه في الضّالعي؟ ، وعلى هذا قس ، ويلزمني هنا استثناء شبوة والمهرة .

أخي مسرور:
يجب علينا أن نصدّق التاريخ ونصدّق آثاره فينا عبر مئات السنين إن لم تكن آلاف ، وأن لا ننساق إلى جملة عاطفية وأغنية عاطفية وتأثير إعلام قائم على آيديولوجيات حزبيّة ، هذه بعض الأقطار تتناحر فيما بينها بعد لحمة وزمن كاف لنضج هذه اللحمة ، واقرأ عن قرغيزيا .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
http://img.rian.ru/images/12671/76/126717630.jpg
التوقيع :
  رد مع اقتباس