عرض مشاركة واحدة
قديم 06-26-2010, 06:10 PM   #162
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

ثالثا : أسماء الله وصفاته الحسنى

بين التعطيل والتمثيل والتحريف
عندما أظهرت الفرق المخالفة لعقيدة السلف ، وأعتمدت على الفلسفة ومنطق ارسطو وقالت بتعطيل صفات الله تعالى وأنحرفت في مجموعها عن طريق السلف والعقيدة الصحيحة التي بينا في مامضى وهي إثبات مأثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تشبيه ولاتكييف ولاتعطيل 0
وهنا سأورد بعض المباحث الصغيرة التي جمعتها من قبل في دروس العقيدة واسأل الله أن يعينني على ذلك وأسأله النصح والنفع لكاتبها ومن قرأها
من المسلمين 0
واقول هناك محاذير ينبغي أجتنابها في الأسماء والصفات منها
:
1- التعطيل :
والتعطيل في اللغة من تخلية وتفريق كما في قوله تعالى : "وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ " (45) الحج
وفي الاصطلاح نفي دلالة الأسماء والصفات مثل"الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى "(5)طه فالمعطل ينفي ذلك 0
والتعطيل في المدلول منه:
أ- تعطيل كامل : كتعطيل الفلاسفة والصوفية الغلاة والقرامطة الباطنية والمكارمة فهم نفوا الذات والصفات تعالى الله عما يقولون 0

ب- تعطيل جزئي ناقص : وهذا عليه الفرق الخمس وهم الجهمية والأشعرية والماتريدية و المعتزلة والكلابية ( ويسمون أهل الكلام ) أي أنهم أثبتوا ونفوا ويسمون أهل التعطيل الجزئي 0

2- التمثيل :
والتمثيل ينقسم إلى قسمين :
أ- كلي :
وهو تمثيل الصوفية الحلولية فمثلوا ذوات الله في المخلوقين ( مثل تمثيل الصوفي الحلولي أبن عربي ) - غير ابن العربي المالكي -
وهم اصحاب كفر والعياذ بالله قطعي عند أهل العلم وهم زنادقة ذهبوا للقول بأن الله حل في العبد والأشياء وغيره 000
ب- جزئي :
وهم على قسمين { الكرامية فأثبتوا لله ذاتا تليق بجلاله ولكنهم أثبتوا صفات تشابه صفات المخلوقين ثم الروافض : يثبتون لله ذاتا تليق بجلاله ولكنهم في الصفات قالوا بصفات لله كصفات المخلوقين وصاحبهم الحكم بن هشام الرافضي و أما الرافضه العصريون أنقسموا إلى طوائف من ذلك الأثناء عشرية والزيدية أخذوا بمعتقد المعتزلة وخالفوا قدمائهم من الرافضة0
هناك أمور تلحق بالتعطيل ايضا منها التحريف والزيادة سأتحدث عنها بعد هذا إن شاء الله تعالى أسأل الله أن يغفرلي ولوالدي ولجميع المسلمين0

التعديل الأخير تم بواسطة الحضرمي التريمي ; 06-26-2010 الساعة 06:13 PM
  رد مع اقتباس